كانت نقطة التحول التي عوَّضته عن رحلة المثابرة والعناء عام 2014م بعدما تلقى صاحب مشروع منزلي اتصالاً من إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ليحصل على منفذ بيع مكون من طابقين، متجر الفرصة ، وهو الشيء الذي لم يصدقه في بداية الأمر.
فبعد أن كان الرجل الاربعيني يتكبد العناء في انتظار عملائه بجانب الطرق أو في أحد المجمعات التجاريه،أصبح لديه منفذ تسويقي لمنتجاته و ورشة خاصة في قرية بروة بدعم من الوزارة.
الخبرة الكبيرة التي اكتسبها علي يعقوب في مشروع تصميم صناديق المجوهرات المزينة بالدبابيس، وصناديق الزينة والشوكولاتة، أهلته للحصول على الدعم المقدم من إدارة شؤون الأسرة لاسيما وأنه نجح في تسويق منتجاته عبر الإنستجرام والواتساب.
وقبل ذلك وتحديدا منذ 25 عاماً كان يعمل يعقوب على تصنيع مجسمات السفن والصناديق المستوحاة من التراث القطري لكنه طور مشروعه بشكل كبير واكتسب خبرات متعددة لا تقتصر على صناعة الأخشاب وحسب.
نجح يعقوب في التحول من صناعات خشبية صعبة التسويق إلى أخرى عليها طلب كبير كصناديق الهدايا والشوكولاتة، سواء المصنوعة من الأخشاب أو المعدن أو الأكريلك المحفور.
وقال علي يعقوب إنه في بداية افتتاح المتجر لم يكن هناك أي دخل لمدة ثلاثة أشهر والآن أصبح متوسط المبيعات 16 ألف ريال يومياً، فيما ترتفع المبيعات في شهر رمضان وقبيل مواسم الأعياد والأفراح.
يقف يعقوب بنفسه ليستقبل الزبائن ويشرف على 6 من العمال أثناء صناعة الطلبات، حيث يعمل كل عاملين منهم في الخشب والحديد والأكريلك.
وأكد أن المتجر يعد دعماً كبيرا له من وزارة التنمية الإدارية، حيث يقوم فقط بسداد فاتورة الكهرباء و8 % من قيمة الأرباح.
ويطمح علي يعقوب في تحويل الورشة إلى مصنع كبير بمساحة أكبر لاسيما وأن لديه خبرة كبيرة في تشغيل ماكينات الليزر CNC، في الوقت الذي يشهد فيه السوق القطري طلبا كبيرا على مثل هذه الصناعات.
وأضاف يعقوب أن متاجر الورد والشوكولاتة من أكبر عملائه، حيث تعد صناعة صناديق الزينة صناعة أساسية يتزايد عليها الطلب من جانب بائعي الورد والشوكولاتة.