ميركل لا ترى مخالفة في شراء مستثمر صيني حصة في دايملر

لوسيل

برلين - أ ف ب

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أنها لا ترى أي مخالفات في استثمار ملياردير صيني في شركة دايملر العملاقة لصناعة السيارات الذي أثار مجددا القلق بشأن النفوذ الصيني على الشركات الأوروبية.

وقالت ميركل للصحفيين في برلين نحن منفتحون على الشركاء التجاريين وللوهلة الأولى، لا أرى أي مخالفات ، وتأتي تصريحاتها بعد أيام من شراء الملياردير الصيني لي شوفو نحو 10% من أسهم الشركة المالكة لـ مرسيدس بنز ما يجعل منه أكبر مساهم في المجموعة.

وأشارت ميركل إلى مستثمرين كويتيين في دايملر مؤكدة أن الهدف الأهم يتمثل في ضمان المحافظة على تنافسية قطاع صناعة السيارات في ألمانيا.

وأثار تزايد الاهتمام الصيني في الشركات الألمانية قلقا في أكبر قوة اقتصادية أوروبية.

ودفع استثمار لي الأخير في عملاقة تصنيع السيارات الألمانية وزيرة الاقتصاد بريجيت زيبريس إلى التحذير الاثنين من أن برلين ستبقي المستثمر الجديد تحت المتابعة.

وأكدت دايملر الجمعة أن لي الذي يترأس عملاقة تصنيع السيارات جيلي القابضة للسيارات اشترى بهدوء 9.69% من أسهم الشركة تقدر قيمتها بنحو 7.2 مليار يورو (8.9 مليار دولار).

وقال ممثلو الموظفين في مجلس إدارة دايملر إنهم سيراقبون كذلك خطط لي سعيا منهم للدفاع عن منشآت المصانع والوظائف في ألمانيا.

وينظر بعض السياسيين إلى هذا الاستثمار ضمن السياق الأوسع للأموال الصينية التي تلف حبلها على الاقتصاد الأوروبي.

ويزيد من انعدام الثقة بين الطرفين انفتاح دول الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر على الاستثمارات القادمة من الخارج مما هي الحال في بكين.

والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة هاندلزبلات الاقتصادية أن برلين تسعى إلى منع شركة شبكة الصين للكهرباء المملوكة من الحكومة من الاستثمار في 50 هيرتز التي تدير شبكة الكهرباء في شمال شرق ألمانيا.

واتفق وزراء ألمان العام الماضي على توسيع سلطات الحكومة لفحص عروض الشراء من الخارج، خاصة في القطاعات التي تؤثر على البنى التحتية الرئيسية وتوسيع نطاق الاتفاقيات القابلة للخضوع إلى تحقيقات رسمية.

وجاء التحرك بعد استحواذ صيني عام 2016 على شركة كوكا المصنعة للروبوتات وشراء تيسلا موتورز الأمريكية شركة جرومان الهندسية المتخصصة بالتشغيل الآلي للمصانع.

وفي العام ذاته، حالت واشنطن دون مسعى صيني للاستحواذ على ايكسترون الصناعية الألمانية محذرة من أن منتجاتها قد تستخدم لأغراض عسكرية.