قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أمس الجمعة، إن بلاده يجب أن تتبنى نهجا براجماتيا في الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.
تأتي تصريحات هاموند بعد يوم من انتقادات وجهها إليه زملاؤه في حزب المحافظين لإبلاغه الشركات بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي سوى إلى تغييرات محدودة جدا .
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، لكن هناك انقساما كبيرا داخل حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحزبها بشأن نوع العلاقة التي يجب أن تحل محل عضوية بريطانيا التي استمرت 46 عاما.
وقال هاموند للصحفيين في اجتماع سنوي ضم كبار رجال الأعمال في دافوس بسويسرا كلما كانت التغييرات التي ستحدث لقدرتنا على الوصول إلى الأسواق وللحركة عبر الحدود أقل كلما كان أفضل .
وأضاف هاموند أن من يعارضون نهجه يظهرون عدم الاحترام لوجهة النظر التي استند إليها قرار الناخبين البريطانيين في يونيو حزيران 2016 بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وقال هناك أشخاص على كل جانب من هذا الجدل لا يؤيدوننا في عزمنا تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي كلفنا به الشعب البريطاني بطريقة براجماتية تحمي الشركات والوظائف البريطانية .
أمس الأول أشارت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى أن هناك أرضيات تدعو للتفاؤل في العالم.
وأضافت ماي خلال كلمتها في مؤتمر الإقتصاد العالمي في دافوس لعام 2018، أن بلادها ستدافع عن التجارة الحرة وأن منظمة التجارة العالمية يجب أن تمضي قدماً في الإصلاحات.
كما لفتت إلى تأثير التكنولوجيا الآخذ في الازدياد، داعية لتسخير قوة التكنولوجيا الأساسية في خدمة البشرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الخميس في تصريحات جمعته مع رئيسة الوزراء البريطانية عقب لقائهما على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، إن بلاده ستقف إلى جانب بريطانيا و تكافح من أجلها . وأكد ترامب حرصه على الحفاظ على العلاقات القوية بين البلدين.
بدورها شدّدت ماي أن لندن وواشنطن تواجهان المشاكل نفسها حول العالم ، وأن العلاقة الخاصة التي تجمعهما ستتواصل . وأضافت أن حجم التجارة بين البلدين سيزداد أضعافًا مضاعفة خلال السنوات المقبلة.