كأس العرب FIFA قطر 2025.. قطر تعزز مكانتها الرياضية بإرث مونديالي في الملاعب والتشغيل والضيافة

alarab
رياضة 26 نوفمبر 2025 , 09:01ص
قنا

في ظل إرث تشغيلي فريد، وشبكة مواصلات هي الأكثر سلاسة وتطورا، وقطاع ضيافة يضاهي الأفضل عالميا، تثبت قطر من جديد قدرتها الاستثنائية على إدارة الفعاليات الكبرى، مرسخة مكانتها كعاصمة للرياضة العربية، وذلك في 18 يوما تستقبل فيها الدوحة من جديد نهائيات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، التي ستتحول خلالها ملاعب المونديال الأيقونية إلى مسرح جديد للإثارة الكروية العربية.
بعد النجاح المذهل لكأس العالم FIFA قطر 2022، وكأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، تتجدد الثقة الدولية بقدرات قطر التنظيمية، التي باتت مثالا يُحتذى به في الكفاءة والاحترافية، حيث لن تكون بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/ مجرد بطولة، بل احتفالية رياضية شاملة، يستفيد فيها المشاركون والجماهير من منظومة متكاملة، أٌسست على أرقى المعايير العالمية.
وفي قلب جاهزية قطر لاستضافة البطولة العربية للمرة الثانية تواليا، تبرز الملاعب والمنشآت الرياضية ذات الطراز العالمي، التي استضافت نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث ستكون ملاعب المونديال مسرحا للمنافسات العربية، وفرصة جديدة لاستعراض الإرث الرياضي الذي تركه المونديال، عبر استغلال البنية التحتية الرياضية الحديثة التي أبهرت العالم.
وتُقام مباريات البطولة العربية في ستة من ملاعب المونديال، وهي: البيت، ولوسيل، وخليفة الدولي، وأحمد بن علي، و974، والمدينة التعليمية، وقد تم تجهيزها بأعلى المعايير لضمان تجربة مميزة للاعبين والجماهير على حد سواء، فضلا عن تميزها بتصاميم معمارية فريدة تجمع بين الحداثة والتراث القطري.
إضافة إلى الملاعب المونديالية، ستستفيد البطولة من البنية التحتية الرياضية الواسعة في قطر التي أولت الدولة اهتماما كبيرا بها وكرست جهودا كبيرة لتطويرها إلى مستوى عالمي، بما في ذلك مرافق التدريب الحديثة، ومناطق المشجعين التي توفر تجربة ترفيهية متكاملة.
وبجانب مرافق التدريب ومناطق التشجيع، تبرز أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي منارة المواهب الشابة، التي توفر تعليما رياضيا متخصصا يجمع بين الرياضة والتعليم الأكاديمي، فضلا عن العديد من الأندية والمنشآت الرياضية التي تُعنى بمختلف الرياضات.
وليس اهتمام دولة قطر بتطوير البنية التحتية الرياضية مجرد هدف في حد ذاته، وإنما هو استثمار لتنويع الاقتصاد وجعل البلاد وجهة رياضية عالمية، وهو ما أكدته هيئة الأشغال العامة "أشغال" مؤخرا عندما أعلنت عن عقود بقيمة 12 مليار ريال لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك مشاريع رياضية.
وتشكل وسائل النقل والمواصلات حجر الزاوية في نجاح تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، وهو ما ترتكز عليه دولة قطر خلال استضافتها لبطولة العرب، عبر شبكة نقل حديثة ومتكاملة ستوفر تجربة تنقل سلسة وفعالة لمئات الآلاف من المشجعين والزوار خلال البطولة، مكررة ما حدث في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتتميز شبكة النقل في قطر بوجود مترو الدوحة العمود الفقري للشبكة، الذي يربط غالبية الملاعب والمناطق الحيوية في البلاد خلال دقائق معدودة، بجانب منظومة نقل عام فعالة سلسة الحركة خلال الفعاليات الكبرى، فضلا عن طرق حديثة تساهم بصورة كبيرة في تقليل الازدحام وتعزيز انسيابية حركة الجماهير.
وبجانب مترو الدوحة، يتوفر أسطول حديث من الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذلك خدمة نقل عام مستدامة وفعالة تشمل "مترولينك"، والتي تتمثل في شبكة حافلات فرعية مجانية تربط بين محطات المترو والأماكن المحيطة.
وفي كل مرحلة من مراحل تطوير قطاع النقل والمواصلات، تركز دولة قطر على الاستدامة عبر استخدام حافلات كهربائية وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وتوفير تجربة سلسة في نقل المشجعين مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة عند تصميم وسائل النقل والمحطات، وهو الأمر الذي يساعد على ترك إرث مستدام للبلاد يعزز من مكانتها كمركز للفعاليات العالمية.