تنشيط للحركة التجارية والسياحية واختبار لـ "مترو الدوحة"..

كأس العرب مشهد مصغر للمكاسب الاقتصادية لـ مونديال 2022

لوسيل

الدوحة - لوسيل

مع إسدال الستار على بطولة كأس العرب 2021، والتي شهدت نجاحا كبيرا على صعيد التنظيم والحضور الجماهيري وتجربة المشجعين وزوار الدولة، ظهرت بشكل جلي المكاسب الاقتصادية والتجارية والمالية عبر تنظيم هكذا بطولات، والتي تعتبر بروفة مصغرة لما سيتحقق عبر تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

في البداية تمتعت البطولة بجوائز مالية مجزية حفزت المنتخبات على المشاركة بها، حيث حصلت المنتخبات الستة عشر المشاركة في بطولة كأس العرب 2021 في قطر، على ثمانية ملايين دولار نظير المشاركة بواقع نصف مليون دولار للفريق، من أصل 26.5 مليون دولار مجموع جوائز البطولة.

وحصلت المنتخبات الثمانية المتأهلة للدور ربع النهائي على مبلغ 750 ألف دولار بما مجموعه ستة ملايين دولار، وحصد صاحب المركز الأول المنتخب الجزائري المتوج باللقب على خمسة ملايين دولار فيما تحصل المنتخب التونسي صاحب المركز الثاني على ثلاثة ملايين دولار، والمنتخب القطري صاحب المركز الثالث على مليوني دولار، والمنتخب المصري صاحب المركز الرابع، وصاحب المركز الخامس على 1.5 مليون دولار، وصاحب المركز السادس على مليون دولار.

وعلى صعيد اخر شهدت البطولة تجربة واقعية وحقيقية للدور الذي سيقوم به مترو الدوحة على صعيد تيسير تنقل المشجعين وزوار الدولة بين ملاعب البطولة ومرافقها، حيث بلغ إجمالي أعداد الركاب الذين استخدموا مترو الدوحة خلال بطولة كأس العرب نحو 2.5 مليون راكب.

وبلغ المعدل اليومي المسجل للركاب الذين استقلوا مترو الدوحة طوال فترة البطولة نحو 130 ألف راكب، بينما ارتفع ذلك المعدل ليسجل 250 ألف راكب خلال اليوم الوطني لدولة قطر، والذي شهد إقامة مباراتي النهائي وتحديد المركزين الثالث والرابع.

وبلغت أعداد رحلات قطارات مترو الدوحة التي تم تسييرها خلال البطولة أكثر من 50 ألف رحلة قطعت قطارات المترو فيها مسافة 885,000 كيلومتر، فيما بلغ المعدل الزمني (زمن التقاطر) بين كل قطار والآخر دقيقتين ونصف الدقيقة في الخط الواحد بكل اتجاه.

ووفرت شركة الرّيل تجربة تنقل عالمية المستوى لجماهير بطولة كأس العرب، حيث اعتمدت الشركة خططاً تشغيلية غير مسبوقة لخدمة جماهير البطولة، التي اعتبرت نسخة مصغرة من بطولة كأس العالم 2022 التي تتطلع دولة قطر لاستضافتها نهاية العام المقبل.

أما المكاسب غير المباشرة والتي تشكل أهمية كبيرة، فتتمثل في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في الدولة، حيث شكل أكثر من 20 مركزا تجاريا متكاملا عامل جذب استهلاكيا للزوار والمشجعين خلال البطولة سواء للتسوق أو للترفيه، هذا بالإضافة للمناطق المفتوحة في الدولة مثل كتارا وحديقة أسباير وسوق واقف وسوق الوكرة القديم وحديقة البدع وغيرها من المزارات السياحية والتاريخية والترفيهية.

وعلى صعيد القطاع السياحي، فقد شهد هذا القطاع واستعدادا لتلك البطولة إضافة أكثر من 1400 غرفة فندقية جديدة، لتضمن تنوعا في الخيارات المتاحة لزوار الدولة خلال البطولة، وهو العدد الذي ينتظر أن يشهد مزيدا من الضخ والزيادة على صعيد عدد الغرف الفندقية المتاحة في الدولة قبل بطولة كأس العالم ليصل إلى قرابة 45 ألف غرفة فندقية.