الدوحة تشهد ندوة ناقشت تحديات الانتقال وبناء الدولة

قوى الحرية السودانية حريصة على التوصل لاتفاق مع العسكري

لوسيل

قنا - لوسيل

أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان حرصها الشديد على إنهاء حالة الخلافات الراهنة مع المجلس العسكري الانتقالي، واستئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق نهائي بشأن الفترة الانتقالية المدنية للتحول إلى مرحلة الاستقرار، وتجنيب البلاد أية تعقيدات تعرقل مسار السلام فيها.
وأشار محمد يوسف احمد المصطفى القيادي بـ قوى الحرية والتغيير ، في تصريحات أمس، إلى أن قرار تعليق المفاوضات جاء من قبل المجلس العسكري، لافتا إلى أن هذه القوى سعت مع المسيرين والشخصيات الوطنية للعمل على تنقية العلاقات بين الجانبين وتليين مواقف المجلس العسكري الانتقالي للاستجابة لمطالب الشعب بحكومة مدنية كاملة الصلاحيات، وحلحلة كافة المشاكل، والمضي قدما لإرساء الاستقرار المطلوب، والوصول إلى بر الامان المنشود لصالح أمن وسلامة البلاد.
وأوضح أنه من مصلحة البلاد والأقاليم إنهاء الحالة الراهنة، والتحول إلى المرحلة الانتقالية المدنية منعا لأية تطورات سالبة، مضيفا أن القوى مستعدة لأية تنازلات ماعدا التنازل عن حقوق الشعب وفي مقدمتها منحه كامل الحريات، وازالة الظلم بصورة كاملة وحاسمة، وعدم التنازل عن مطالبه الأساسية التي وردت في الاعلان.
ونفي المصطفى وجود أية خلافات جوهرية داخل قوى الحرية والتغيير ، قائلا في هذا السياق نحن متفقون تماما على مبادئ الاعلان وتنفيذها، رغم وجود تباينات حول الطريقة التي تسير بها المفاوضات وفعاليات الحراك الشعبي .
وأكد المصطفى إن قوى الحرية والتغيير جاهزة لتشكيل الحكومة المدنية من كفاءات معروف عنهم الحيادية والموضوعية والاستقلالية.
ورفض القيادي بـ قوى الحرية والتغيير الاتجاه لخيار إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة مؤقتة لتنفيذها، مشددا على أنه إذا أصر المجلس العسكري الانتقالي في المضي قدما لإجراء الانتخابات المبكرة، فإننا نقول أن قوى الحرية والتغيير أكملت جاهزيتها لمواجهة ذلك بتصعيد النضال الثوري الشعبي والاحتشاد في ميدان الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش في الخرطوم والولايات، وستعلن الاضراب العام والعصيان المدني الشامل .
وكانت القضية السودانية محور ندوة عقدها مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر أمس الأول، تحت عنوان الثورة السودانية.. تحديات الانتقال وإعادة بناء الدولة ، تحدث فيها أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر الدكتور أحمد أبو شوك، والأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إدريس سليمان، والقيادي بقوى الحرية والتغيير ساطع الحاج، والكاتبة والناشطة السياسية ناهد محمد الحسن، والقيادي بالحرية والتغيير محمد عصمت يحيى عبر الأقمار الصناعية من الخرطوم.
واعتبر أبو شوك أن الثورة السودانية حققت هدفها المرحلي بإسقاط النظام، لكنها تواجه صعوبات في تحقيق هدفها الإستراتيجي وهو إعادة الديمقراطية.
وطالب عضو المؤتمر الشعبي الذي كان حزبه مشاركاً في النظام الذي أسقطته الثورة، بالمشاركة في المحادثات الجارية وعدم إقصاء أي طرف سياسي، بينما أكد المنتمون لقوى إعلان الحرية والتجديد إن إصرارهم على مجلس سيادة بأغلبية مدنية وبرئيس مدني ليس تعنتا، ولكن المزاج الشعبي لم يعد يحتمل رئيسا عسكريا وكذلك المجتمع الدولي.