احتضن مركز قطر الوطني للمؤتمرات اليوم، ندوة الاقتصاد والتعليم في نسختها الثانية والتي عقدت تحت عنوان أعمال بلا حدود ، بحضور مسؤولين من وزارة التعليم والتعليم العالي ومصرف قطر المركزي ومدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين والبنات.
وأكد سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، في كلمة بالمناسبة، أن ما تشهده دولة قطر من طفرة تنموية في شتى المجالات تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يعد نموذجا فريدا يحتذى به في كثير من الدول.
وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه السيد جاسم الباكر مساعد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المشتركة بمصرف قطر المركزي، إن دولة قطر أدركت في رؤيتها 2030 أن الاستثمار الأمثل يكون في الطاقة البشرية الوطنية، وقد انعكست هذه الرؤية على الخطة الاستراتيجية السابقة لتنظيم القطاع المالي بالدولة بدءا من 2013 إلى 2016، كما ستضمن هذه الرؤية في الخطة الاستراتيجية الجديدة التي سيتم الإعلان عنها قريبا.
وأوضح أن من أهم وأبرز تلك الجهود الشراكة الوثيقة بين قطاعي الاقتصاد والتعليم حيث عمل مصرف قطر المركزي جنبا إلى جنب مع وزارة التعليم والتعليم العالي وكانت ثمرة هذا التعاون مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين التي تم افتتاحها في عام 2010 مما كان له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية والمجتمع.
ولفت سعادة محافظ مصرف قطر المركزي إلى أن العام الدراسي الماضي شهد افتتاح مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنات كخطوة ثانية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 بناء على توجيهات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بضرورة نقل الخبرة والتجربة في التعليم المصرفي للبنات.
من جهتها أكدت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي في كلمة بالمناسبة، ألقتها بالنيابة عنها السيدة ريما أبو خديجة مدير إدارة التوجيه التربوي بالوزارة، أن الاقتصاد هو المحرك الأساسي في نهضة الأمم ورقي المجتمعات وإحداث النمو الاقتصادي والبشري في الدول.
وشددت على أن للتعليم دورا كبيرا في التنمية الشاملة للمجتمعات والدول ومن ثم جاء حرص وزارة التعليم والتعليم العالي على إعطاء التعليم المصرفي وإدارة الأعمال أهمية كبرى ورعاية مميزة من أجل استثمار الطاقات والموارد البشرية الوطنية لبناء مجتمع اقتصادي قائم على المعرفة ويحقق رؤية قطر الوطنية 2030 التي أكدت على تطوير التعليم التخصصي وقطاع التدريب.
ولفتت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي إلى حرص الوزارة على عقد شراكة متينة ومتطورة ومستمرة مع القطاع الاقتصادي عامة ومصرف قطر المركزي خاصة، للمساهمة في بناء نظام تعليمي حديث يعتمد على برامج تدريبية بجودة عالية يتبنى المعايير الدولية ويراعي خصوصية وحاجات المجتمع القطري.
وأشارت إلى أن هذه الندوة الاقتصادية تتضمن محاور متنوعة تتيح التعرف على أفكار حديثة وخبرات مميزة ستسهم في إثراء خبرات الطلاب واطلاعهم للإبحار في عالم متغير قائم على الاقتصاد المعرفي.
من جانبه قال السيد أحمد يوسف المحمود مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين ،في كلمة باسم المدرستين، إن الندوة تأتي في ظل اهتمام كبير من المؤسسات الاقتصادية والتعليمية بريادة الأعمال التي لم تعد رفاهية بل حاجة ملحة لتطوير الأمم والأفراد.
ورأى أن ريادة الأعمال هي أقوى قوة لتأمين وظيفة جيدة وأفضل ما يمكن أن تدعم به الدول مؤسساتها المختلفة لردم الفجوة بين العرض والطلب للوظائف الجيدة.
وأوضح أن رؤية قطر الوطنية 2030 أولت اهتماما بالغا للتعليم والتدريب لاسيما النوعي والتخصصي فجاءت مدرستا قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين والبنات إحدى أهم ثمار الشراكة الفاعلة بين وزارة التعليم والتعليم العالي ومصرف قطر المركزي.
ولفت إلى أن الوزارة والمصرف أوليا المدرستين اللتين أنشئت أولاهما في عام 2010 والثانية في العام 2015، اهتماما ودعما كبيرا في تطوير مناهج أكاديمية وتخصصية بمعايير دولية وبرامج تدريب في سوق العمل لصقل مهارات ومعارف الطلاب والطالبات في المدرستين.
يذكر أن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، تحدث خلال الندوة عن تجربته الشخصية في مجال الأعمال، مستعرضا أهم مواصفات رجل ورائد الأعمال الناجح.
كما شهدت ندوة الاقتصاد والتعليم في نسختها الثانية، حضورا كبيرا من طلاب وطالبات نحو 17 مدرسة بالدولة وعدد من أطقمها الإدارية والتدريسية، وعروضا لرواد الأعمال إضافة إلى حلقة نقاشية.