قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة إن قطر تحتفل سنويا بساعة الأرض، ضمن أكثر من 7 آلاف مدينة ومنطقة حول العالم حيث بدأت هذه الفكرة من مدينة سيدني عام 2007 والآن انتشرت في جميع بقاع العالم.
وأضاف د.السادة على هامش الاحتفال الذي نظمته كهرماء بساعة الأرض، أن المبادرة تعد أكبر نشاط عالمي على الإطلاق، وتهدف إلى الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها وتجنب التغير المناخي والذي يرجع السبب الرئيسي لها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى نقل هذا الاهتمام من غرف الاجتماعات إلى المجتمع بكافة أطيافه.
وبين د.السادة مثل هذه المبادرة تثير التساؤلات، لدى النشء، لماذا إطفاء الأنوار في مثل هذا الوقت وإغلاق الأجهزة غير الضرورية في هذه الفترة سنويا؟، وهذا التساؤل والإجابة عليه من أفضل أنواع وآليات التوعية.
وشدد على مساهمة الجميع في المحافظة على هذا الكوكب من خلال تخفيض الانبعاثات وتخفيض استهلاك الكهرباء والماء مما يجعله ينغرس في أذهان النشء.
وقال رئيس كهرماء المهندس عيسى بن هلال الكواري إن الهدف من مبادرة الاحتفال بساعة الأرض هو التوعية بأهمية الحد من الانبعاثات الكربونية ما يعكس أهمية الاستخدام الأمثل للكهرباء والمحافظة على الأرض والبيئة بشكل مستدام.
وأشار الكواري إلى تنامي الاهتمام بهذه المبادرة وقيام العديد من المؤسسات والشركات بالاحتفال بهذه المناسبة عبر إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، بهدف إيصال رسالة للمجتمع بأهمية المحافظة على الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة.
وأوضح أن العديد من الجهات تشارك في هذا الحدث مثل كتارا واسباير وعدة فنادق ومؤسسات حكومية وشركات خاصة.
وفي نفس السياق قالت رئيس قسم الاتصال في كهرماء علياء الجماعي إن الحدث العالمي السنوي الذي تحتفل به المؤسسة يستمد أهميته من القضايا المتعلقة بظاهرة التغير المناخي، حيث إن إطفاء الأنوار وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية لمدة ساعة، هي عملية رمزية لرفع وعي الأفراد بأهمية ترشيد استخدام مصادر الطاقة.
وأضافت: وبالتزامن مع الحدث العالمي، نجد مشاركة واسعة في قطر من قبل مؤسسات حكومية وشركات خاصة، للتوعية بمخاطر تغيير المناخ، مؤكدة أن غاية هذا الحدث التوقف عند هذه المبادرة، لكنها أحد بداية للإبداع والابتكار لإيجاد وسائل والحلول البديلة من أجل مستقبل مستدام وخلق مشاريع تساهم في الحفاظ على البيئة، ومبادرات توعوية في وسائل الإعلام المختلفة لتوعية المجتمع بالسلوكيات الصحيحة للحد من الاحتباس الحراري.
وأشارت إلى أن الاحتفال بساعة الأرض، والكرنفال شهد فئات مختلفة من المجتمع والمسؤولين والجيل الجديد صغار السن الذي نستهدفه بشكل كبير في التوعية، مؤكدة على دور وسائل الإعلام في توعية المجتمع.
وشهدت الفعالية عدداً من الأنشطة التوعوية حيث قام الحضور بالتوقيع على مجسم خريطة دولة قطر للتعبير عن التزامهم تجاه الأرض بترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الكربونية، كمسؤولية وطنية وواجب أخلاقي. كما شهدت الفعالية عرضاً مرئياً للتعريف بساعة الأرض كمبادرة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بالقضايا البيئية.
وفي ختام الفعالية تم إطفاء الإضاءة من 8:30 حتى 9:30 مساء إحياء لساعة الأرض، وتضامنا مع العالم في هذه المبادرة العالمية، والتي تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بضرورة مواجهة خطر ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وترشيد استهلاك الطاقة لصون الموارد الطبيعية وحماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة.
جدير بالذكر أن ساعة الأرض تعد أكبر مبادرة بيئية عالمية تستهدف توحيد الجهود بشأن التغير المناخى بدأها الصندوق العالمى لصون الطبيعة، عام ٢٠٠٧ وكانت مدينة سيدني الاسترالية أول مدينة تبدأ هذه الحملة. ويجتمع خلالها الملايين في مختلف أنحاء العالم ومحبو البيئة والعاملون على نشر التوعية حول كيفيّة المحافظة عليها.