5.5 مليار دولار تتحملها دول الخليج لعلاج مواطنيها بالخارج

لوسيل

دبي -د ب أ

شهد إجمالى التكلفة التي تتحملها دول الخليج لعلاج مواطنيها في الخارج، تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ نحو 20 مليار درهم سنويا 5.5 مليار دولار لعلاج رعاياها في دول أوروبا وآسيا وأمريكا.

جاء ذلك خلال مؤتمر دبي الدولي للإسعاف أمس الخميس.

شدد المؤتمرون على ضرورة التوسع في إقامة المنشآت الصحية ذات المعايير العالمية في المنطقة لتقليل أعداد المسافرين للخارج للعلاج.

وأفاد مشاركون في المؤتمر بأن دول الخليج تنفق ما يزيد على 20 مليار درهم سنويا 5.5 مليار دولار لعلاج رعاياها في دول اوروبا واسيا وامريكا.

وطالب مشاركون في المؤتمر بالتوسع في الاستثمارات الصحية بإنشاء مدن طبية ومستشفيات ذات مواصفات عالمية، والتوسع في الكليات الطبية لسد النقص في الكوادر الطبية، لافتين إلى أن معدل الكوادر الطبية في الخليج يقدر بـ 20 طبيبا لكل 10 آلاف شخص وهو نصف المعدل في دول أوروبا.

ودعا الخبير في مجال الإنشاءات معتز الخياط إلى دعم القطاع الخاص في الدول العربية لتشييد المزيد من المرافق الصحية مثل المستشفيات ومعامل صناعة الأدوية ومراكز الأبحاث الطبية معتبرا ذلك أمرا استراتيجيا.

وقال إن الطلب على هذه المرافق سيزيد خلال الأعوام المقبلة نتيجة ارتفاع عدد السكان، مشددا على أن تأمين قطاع صحي قوي هو ضرورة أساسية من أجل اقتصاد قوي.

وأشار الخياط إلى أن القطاع الصحي يلعب دورا مهما في اقتصاد أي بلد نظرا لأن إنتاجية الطاقة البشرية هي ركيزة أساسية لنجاح أي اقتصاد.

وقال الخياط إن بناء وتشييد المزيد من المنشآت الطبية والصحية في الخليج والمنطقة وبشكل سريع على مدار السنوات القليلة المقبلة يجب أن يكون جزءا رئيسا من أي خطط استثمار اقتصادية كون الصحة هي مؤشر مهم لقياس أي تطور في أي دولة.

وأكد مشاركون في المؤتمر على أهمية التوسع في إنشاء مراكز لعلاج الحالات

الحرجة والسكتة الدماغية.

وقالت الدكتورة ريم عثمان المديرة التنفيذية للمستشفى السعودي الألماني إن المستتشفى رصد تزايدا في حالات الإصابة بالجلطات الدماغية في دول الخليج، مشيرة إلى أن هذا الأمر استدعى تشييد مركز للجلطة الدماغية.

وأشارت إإلى ضرورة التوسع في المراكز الطبية المتخصصة لتوفير خدمات طبية وفقا للمعايير العالمية، وتقليل معدلات السفر للعلاج بالخارج.

وكشف متحدثون بالمؤتمر عن وجود ست مدن طبية كبرى في الإمارات والسعودية وقطر والبحرين يمكن أن تكون مقصدا رئيسا لأبناء المنطقة عوضاعن التوجه الى الخارج.

من جانبه، قال خليفة بن دراي المدير التنفيذي لإسعاف دبي إن المؤتمر الذي عقد بحضور 300 خبير ومتخصص من مختلف أنحاء العالم أوصى بتأسيس جمعية لمقدمي خدمات الإسعاف والرعاية الطبية الطارئة لما قبل المستشفى ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتأسيس نظام موحد للترخيص والاعتماد بدول الخليج.