البلدية والبيئة تحتفل بيوم البيئة القطري 2021 غدا

لوسيل

الدوحة - قنا

تحتفل وزارة البلدية والبيئة يوم غدٍ الجمعة، بيوم البيئة القطري والذي يصادف السادس والعشرين من فبراير من كل عام، تحت شعار: (معاً لصحتنا وبيئتنا).

وستقام الفعاليات في عدد من الروض والمخيمات الشتوية، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وقطاع شؤون البيئة، وتستمر لغاية يوم السبت، حيث ستشمل عددا من الروض والشواطئ لتنظيفها وإعادة تأهيلها واستزراعها بمناسبة هذا الاحتفال.

وأكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة في تصريح له بهذه المناسبة، أن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى ،حفظه الله ورعاه، حريصة كل الحرص على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، حيث وضعت التنمية البيئية كإحدى الركائز الأربعة لرؤية قطر الوطنية 2030، وأكدت على أن تحقيق هذه الرؤية مسؤولية وطنية .

وقال سعادته، إن وزارة البلدية والبيئة وبمشاركة مختلف الجهات وفئات المجتمع في دولتنا العزيزة، تحتفل بهذا اليوم الذي يصادف 26 فبراير من كل عام، لتأكيد أهمية البيئة والحفاظ عليها واستدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن اختيار شعار يوم البيئة القطري لهذا العام معاً لصحتنا وبيئتنا ، يؤكد على أهمية البيئة وسلامتها كإحدى الركائز الحيوية لضمان الرعاية الصحية في المجتمعات.

واضاف من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الثانية واستراتيجية وزارة البلدية والبيئة المستدامة (2018 2022)، تم وضع أهداف واضحة تصب في تحقيق الاستدامة البيئية للدولة، وتعمل الوزارة من خلال الكثير من المشاريع والمبادرات لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية البيئية، ولتعزيز حماية البيئة واستدامتها وتكاملها مع صحة أفراد المجتمع .

وأكد على حرص واهتمام دولة قطر على القيام بدور فاعل مع المجتمع الدولي في حماية البيئة، من خلال انضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التنوع الحيوي لكون التنوع الحيوي يعتبر أحد الأساسيات المرتبطة بصحة الإنسان من ناحية دعمه للنظم البيئية التي نعتمد عليها في العديد من النواحي كالغذاء وغيرها، كما انضمت دولة قطر إلى اتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون، حيث كان الهدف الأسمى هو حماية النظم الصحية والنظم البيئية عن طريق المحافظة على طبقة الأوزون.

وأشار سعادة وزير البلدية والبيئة إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تكن حائط صد يصعب تجاوزه، وإنما تحدياً ومحفزاً للعمل بشكل إيجابي وثابت نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية للتنمية، ودافعاً للمضي قدماً واتخاذ التدابير والإجراءات التي من شأنها تعزيز القدرات للتصدي للتحديات البيئية التي أظهرتها الجائحة، وتعزيز القدرات للتعافي من الجائحة بشكل يراعي المحافظة على جميع النظم البيئية واستدامتها.

وتقدم بالشكر والتقدير لجميع الجهات والأفراد بالدولة على مشاركتهم في مناسبة يوم البيئة القطري، خاصةً وسائل الإعلام ودورها الفاعل في نشر التوعية في الحفاظ على البيئة والصحة كذلك، داعيا الجميع إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة القطرية للوصول إلى تحقيق هدف الاستدامة البيئية لنا ولأجيالنا المقبلة.

بدوره، أكد المهندس حسن بوجمهور المهندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة، أن تخصيص يوم من كل عام للاحتفال بالبيئة في دولة قطر، لهو دليل على اهتمام الدولة بهذه القضية.

وقال إن وزارة البلدية والبيئة تحتفل كل عام بمشاركة الجهات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع بهذه المناسبة العزيزة، لما لها من دور فاعل في تجديد العزم والتذكير بأهمية حماية بيئتنا القطرية والمحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية.

وأضاف أن دولة قطر رسخت اهتمامها الكبير بالبيئة، من خلال الدستور القطري والقوانين البيئية، ورؤية قطر 2030، التي اعتمدت الاستدامة البيئية أحد أعمدتها الأربعة لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، والتي تُرجمت إلى أهداف ومشاريع في الاستراتيجية الوطنية واستراتيجية الوزارة المستدامة.

وأشار إلى أهمية المواءمة بين البيئة والصحة والترابط الوثيق بينهما من خلال انضمامها للعديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية التنوع الحيوي واتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون وغيرها من الاتفاقيات البيئية التي تراعي الصحة في مقرراتها.

وتابع المهندس حسن المهندي من أجل تعزيز جهود المواءمة بين الصحة والبيئة، فقد تعددت أنشطة وزارة البلدية والبيئة الرامية لتحقيق هذا الهدف، ومن أهمها: مبادرة المليون شجرة وذلك لكون المسطحات الخضراء من الناحية الصحية هي الرئة التي تتنفس من خلالها المدن، بالإضافة إلى الجهود القائمة للحفاظ على الغطاء النباتي في البر القطري وتأهيل الروض، إلى جانب مراجعة دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع والبرامج التي يحتمل تأثيرها على البيئة وبالتالي على صحة أفراد المجتمع أيضاً .

كما أكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة أن ازدياد حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات البيئية، دليل على ارتفاع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع مما يسهم في تغيير وتحسين أنماط سلوكنا تجاه مواردنا البيئية.