بواسطة كاميرات حرارية عالية المستوى... و«لوسيل» ترصد الإجراءات

الصحة تبدأ تطبيق إجراءات الكشف عن فيروس كورونا بمطار حمد الدولي

لوسيل

وسام السعايدة

بدأت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مطار حمد الدولي والخطوط القطرية تطبيق إجراءات خاصة بمطار حمد الدولى للكشف عن فيروس كورونا المستجد والمنتشر بشكل خاص فى دولة الصين، حيث تم تركيب كاميرات حرارية عالية المستوى لفحص جميع المسافرين القادمين من الصين.

لوسيل تابعت الإجراءات على أرض الواقع في مطار حمد، حيث بدأت الاجرءات مع الساعات الاولى من فجر الجمعة، وقال الدكتور حمد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بإدارة الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة في وزارة الصحة العامة إنه تم صباح أمس فحص حوالى 2000 مسافر قادمين من دولة الصين على متن 6 رحلات وذلك من خلال 3 مواقع للفحص الحراري داخل المطار.

وأضاف، فى تصريحات صحفية عقب الانتهاء من إجراءات الفحص أمس، أن إجراءات الفحص لا تستغرق أكثر من 20 دقيقة لجميع ركاب الطائرة الواحدة بدون أن يتسبب الأمر فى تعطيل العمل أو تأخير المسافرين، موضحا أن جميع الحالات جاءت سلبية ولم يتم رصد أى حالة إيجابية من بين المسافرين على متن الرحلات القادمة من الصين.

وقال د. الرميحي إنه تم تشغيل 10 كاميرات حرارية تحت إشراف فريق من أطباء وممرضين بوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية مضيفا أنه تم تجهيز عيادة طبية داخل المطار للتعامل مع أى حالة يتم الاشتباه باصابتها حيث يتوافر طبيب من قسم الطوارئ وممرض وممثلين لخدمة الاسعاف.

وأوضح أن آلية عمل الكاميرات تتضمن إنشاء ممر خاص للركاب يمرون من خلالها على الكاميرات التى ترصد أى ارتفاع فى درجة الحرارة لجسم الانسان وبالتالى يتم إجراء الفحوصات الأخرى له فى حال رصد ارتفاع فى درجة الحرارة كما يتم التركيز على خط سير المسافر قبل القدوم للدوحة ومعرفة تاريخه المرضى وما إذا كان قد اصيب بأى أمراض أو ارتفاع فى درجات الحرارة لتقييم الحالة بشكل كامل.

وأشار إلى أنه فى حال التأكد من إصابة أى حالة مع التأكد أنه ينطبق عليها التعريف القياسي للحالة والذي يشمل ارتفاعا فى درجات الحرارة مع وجود التهاب رئوي فإنه يتم تحويل الحالة لنقل العلاج والمتابعة داخل المستشفيات.

اجراءات احترازية

أشار إلى أنه وفقا للوضع الوبائي حاليا فى الصين فقد قامت اللجنة الوطنية للتأهب للأوبئة بوزارة الصحة العامة بعقد عدة اجتماعات بحضور ممثلي وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومطار حمد الدولى والخطوط الجوية القطرية وتم إقرار عدة توصيات وإجراءات احترازية ودلائل إرشادية للتعامل مع أى حالة مشتبه باصابتها بالفيروس وسرعة متابعتها وحصولها على العلاج حيث تم إرسال تنبيهات إلى جميع المرافق الصحية بدولة قطر بالتعريف الدقيق أو الوصف الدقيق للحالات المصابة بحيث يسهل تشخيص الحالات.

ولفت إلى أن من بين الاجراءات الاحترازية التى تم إقرارها هي تقوية المراقبة الصحية فى مناطق الدولة وفى مقدمتها مطار حمد الدولى والبدء فى تشغيل الكاميرات الحرارية لفحص جميع المسافرين القادمين من الصين حيث أن الخطوط القطرية لديها رحلات مباشرة مع 6 مدن مختلفة بدولة الصين، موضحا أن الكاميرات الحرارية التى تم تشغيلها هي الأحدث من نوعها ويتم تشغيلها للمرة الأولى فى دولة قطر.

حملات توعوية

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى اجراءات الفحص التى تتم داخل مطار حمد الدولى فإن هناك حملات توعية داخل الطائرات القادمة من الصين قبل الوصول إلى الدوحة تتضمن التركيز على أعراض المرض وهي ارتفاع درجات الحرارة والكحة وصعوبة التنفس والتأكيد على كل من يعاني من هذه الأعراض بالتوجه إلى طاقم الطائرة واخبارهم بالأمر أو بالتوجه إلى العيادة الموجودة بمطار حمد الدولى فور الوصول وتوعيتهم بضرورة مراقبة ظهور أى من هذه الأعراض لمدة 14 يوما من الوصول إلى قطر وهي الفترة التى يمكن أن يظهر خلالها الفيروس.

وأوضح د. الرميحي أن وزارة الصحة العامة تنصح بتجنب السفر غير الضروري إلى المدن التى ينتشر بها هذا الفيروس موضحا أن هذا الفيروس يعد من فصيلة الفيروسات التاجية أى التى تنتقل من الحيوان للإنسان وبالتالى يجب الحذر فى مخالطة الحيوانات، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى معرفة طريقة انتقال المرض من شخص لآخر مطالبا بضرورة الحذر فى مخالطة المصابين بالانفلونزا والحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون واستخدام المحارم الورقية والتخلص منها على الفور خاصة بعد السعال.

الوضع الوبائي

وأوضح أن الإجراءات الجديدة سوف تظل مستمرة لحين التأكد من استقرار الوضع الوبائي بالدولة التى ظهر بها المرض ومن الممكن تغيير هذه الإجراءات وفقا لما تراه اللجنة للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة في وزارة الصحة العامة.

وحول إمكنية تطبيق الاجراءات الجديدة على المسافرين القادمين من دول أخرى قد يظهر بها المرض، قال الرميحي إن جميع الحالات التى ظهرت فى جميع دول العالم حاليا تعتبر مستوردة من الصين التى تعتبر الدولة الرئيسية التى بدأ بها المرض، لافتا فى الوقت نفسه إلى أنه فى حال تفشي هذا المرض فى دول أخرى وتبين إنتشاره بشكل مستمر أو وبائي فإنه سيتم تطبيقه على المسافرين القادمين من هذه الدول أيضا.

وكشف الدكتور الرميحي أن فيروس كورونا الحالى يعتبر نوعا مستجدا عن فيروس كورونا السابق الذي ظهر عام 2002 ولازال الخبراء حول العالم يقومون بدراسة التسلسل الجيني للفيروس لمعرفة خصائصه ومدى انتشاره وحدة العدوى مشيرا إلى أن وزارة الصحة العامة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية للتعرف أكثر على الفيروس وطرق انتقاله وأساليب الوقايه.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن حالة الطوارئ الصحية التى تثير قلقا دوليا بشأن فيروس كورونا المستجد حاليا، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد علاج محدد لهذا الفيروس ولكن يتم التعامل مع اعراض المرض فقط والعمل على تخفيف حدته.

وتابع إن هناك تعريف قياسي للمصابين بفيروس كورونا المستجد وقد تم تعميمه على جميع المرافق الصحية بالدولة لرصد أى حالة إصابة حيث تضمن هذا التعريف أن يكون الشخص قد سافر إلى دولة ينتشر بها المرض وظهور أعراض معينة خلال 15 يوما من سفره لهذه الدولة.

وأكد أنه لم يتم رصد إصابة أى حالة بفيروس كورونا المستجد مؤكدا أن وارة الصحة العامة تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بمنع دخول أى حالات إصابة للبلاد بشتى الطرق.