تتطلع الجماهير الكروية الأوروبية وخاصة الجماهير الانجليزية الى ما سيسفر عنه الانتهاء من عملية البريكسيت، وتأثيراتها على الفرق الانجليزية وبشكل خاص اللاعبين الحاملين للجنسية الأوروبية، حيث ستكون اندية الدوري الإنجليزي مطالبة في اول خطوة بعد خروج بريطانيا من مظلة الاتحاد الاوربي بالكامل، بتجديد عقود ما لا يقل عن 160 لاعبا يحملون الجنسية الأوروبية من اصل ما لا يقل عن 300 لاعب اجنبي ينشط ضمن البريميرليغ.

ويصادف الخروج الفعلي منتصف شهر مايو من العام المقبل، بعد أن صوت البريطانيون منذ ما لا يقل عن عامين على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وهو ما أثر حينها على الاقتصاد الانجليزي وبالتحديد تسجيل تراجعات في الاسواق المالية وسوق العقارات الى جانب انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الاخرى على غرار اليورو والدولار الامريكي والين الياباني، وما تبع ذلك من تأثيرات اقتصادية. الى ذلك، فان بعض المراقبين ومصادر تحدثوا في وقت سابق عن وجود نية خفية إلى تمديد فترة الخروج من تحت لواء الاتحاد الاوروبي.
وتقدر خسائر بريطانيا المرتقبة سنويا نتيجة البريكسيت بنحو 78 مليار دولار بما يعادل نحو 55 مليار جنيه استرليني في ظل توجهات لرفع الضرائب لسد فجوة الخسائر وأي عجز قد تحققه الميزانيات.
ويقدر إجمالي رواتب 7 لاعبين الاعلى راتب في الدوري الانجليزي بما لا يقل عن 7 ملايين استرليني، مع العلم ان هؤلاء اللاعبين هم حاملون بالاساس لجنسيات أوروبية، وستكون انديتهم مطالبة بتوفير عقود وتصاريح عمل لفائدتهم وما ستسفر عنه هذه العملية من أعباء مالية على تلك الاندية التي ستكون مطالبة بدفع ضرائب أعلى على عقود اللاعبين وتكاليف تنفيذ الصفقات وتعويضات مالية في حال فسخ العقود وغيرها من الامتيازات وفق ما ينص عليه قانون وتصاريح عقود العمل، حيث تقدر نسبة ارتفاع قيمة تجديد اللاعبين الأوروبيين بنحو 3%.
يشار إلى أن الموسم الإنجليزي ينتهي في 19 مايو 2019، في حين انتهاء الدوري الأوروبي سيصادف الموعد المحدد للخروج أي بتاريخ 29 مايو 2019.