قال داميان جرين، وزير الأشغال والمعاشات البريطاني، أمس: إن البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين الحاكم سيركز على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والاهتمامات المحلية، مثل تعزيز الاقتصاد ووضع سقف لأسعار الطاقة .
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية سيتناول البرنامج الانتخابي نقطتين مهمتين تواجهان البلد - الأولى كما هو واضح مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، لكن الجزء الثاني يتمتع بالقدر ذاته من الأهمية، وهو بالطبع جدول الأعمال المحلي .
وتابع: سيتضمن البرنامج الانتخابي الكثير عن سياسة الطاقة... أعتقد أن الناس تشعر أن بعضًا من شركات الطاقة الكبرى تستغلهم من خلال الرسوم .
وتدل الشواهد على أن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في طريقها لتحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي تجري في يونيو المقبل، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنها تحظى بتأييد نحو 50 % من الناخبين مقابل نصف هذه النسبة لحزب العمال المعارض. وكان قرار ماي الدعوة لإجراء انتخابات قد أذهل خصومها السياسيين الأسبوع الماضي، وأشارت سلسلة من استطلاعات الرأي نشرت نتائجها مساء السبت إلى أن هذه المقامرة كانت لها نتيجة إيجابية.
وأوضح استطلاع أجرته كومريس أن حزب المحافظين الذي كانت تتزعمه مارجريت ثاتشر يتمتع بشعبية لم يشهدها منذ عام 1991.
وقالت ماي إنها بحاجة لإجراء الانتخابات لكي تضمن التفويض الذي تعمل على أساسه وتعزز موقفها في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي مستقبلا. وتتطلع ماي أيضا لاستغلال حالة من الفوضى يمر بها حزب العمال الذي صدعته الانقسامات الداخلية بسبب زعيمه جيريمي كوربين.
ويبدو أيضا أن الناخبين يحيدون عن حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي، والذي كان له دور في حملة الدعاية من أجل الانفصال عن الاتحاد، ويتجهون لحزب المحافظين الذي يرجح أن يحول فكرة الانفصال إلى واقع ملموس.
وقال جيمس كراوتش من مؤسسة أوبينيام لاستطلاعات الرأي: من الواضح أن الإعلان عن الانتخابات المبكرة بلور آراء الناخبين .
وفي استطلاعين آخرين حقق المحافظون مكاسب في أسكتلندا على حساب الحزب القومي الأسكتلندي، الأمر الذي يحتمل أن يضعف مطلب القوميين إجراء استفتاء آخر على استقلال الإقليم.
وقد حذرت ماي حزبها من اعتبار الفوز أمرًا مسلمًا به، وأكدت مؤسسات استطلاع الرأي هذا الأمر يوم السبت.