أكد غالبية المقيمين في قطر أن الدوحة هي من أفضل المدن للعيش والعمل في المنطقة، حيث أبدى سكانها رضاهم الكبيرعن العوامل الاقتصادية والبيئية ومستوى المعيشة والعوامل الاجتماعية والثقافية وريادة الأعمال في مدينتهم.
وكشف استبيان أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، أن 72% من المشاركين سعداء بالعيش في مدينتهم الحالية، فهم راضون عن العوامل الاقتصادية ومستوى المعيشة في المدينة، حيث قيّموا السلامة والأمن، ومرافق الرعاية الصحية، والمؤسسات التعليمية والنظافة والبنية التحتية بشكل إيجابي.
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: يسلط استبيان أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضوء على أكثر المدن جاذبية للعيش والعمل، حيث يؤكد على تنوّع منطقة الشرق الأوسط وامتلاكها للعديد من الميّزات التي تؤثر على مستوى المعيشة بشكل عام. وبصفتنا أكبر موقع للوظائف في المنطقة، تقع على عاتقنا مسؤولية توفير أحدث الأدوات والمعلومات للمهنيين، والباحثين عن وظائف، وأصحاب العمل، وروّاد الأعمال في المنطقة، وذلك لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مهنية أفضل. حيث يحتاج الباحثون عن عمل للتمتع بفكرة واضحة عمّا يمكن للمدن أن تقدم لهم من الناحية المهنية. وبالمثل، يحتاج أصحاب العمل لاكتشاف المدن التي يمكنهم تأسيس شركاتهم فيها والأمور التي يمكنهم تقديمها لتحسين مستوى المعيشة العام في مدنهم. حيث يبحث روّاد الأعمال الحاليون والمستقبليون عن المدن التي تمنحهم الفرصة لتحقيق أهدافهم والمساهمة في النمو الاقتصادي. .
عندما سُئل المشاركون عن العناصر الاقتصادية الرئيسية، قال أكثر من ثلاثة أرباعهم (77٪) أن توافر الوظائف هو أهم الجوانب الاقتصادية، يليه توافر السكن بأسعار معقولة (73٪ قالوا أنه من المهم جدا) والأسعار المعقولة للحاجات اليومية (72٪ قالوا أنه من المهم جدا). ووفقاً للاستبيان، احتلت الدوحة المرتبة الأولى من حيث العوامل الاقتصادية.
وقيّم حوالي ثلثي المشاركين (64٪) في الدوحة أنظمة التأمين الصحي والضمان الاجتماعي بأنها جيدة أو ممتازة ، حيث يعتبر 82٪ من المشاركين هذا الجانب كأهم حقوق العمال.
أما بالنسبة لمستوى المعيشة، فقد شملت أهم ثلاثة جوانب: الشعور بالاستقرار والأمن (84٪ قالوا أنه مهم للغاية)، وجودة التعليم (82٪ قالوا أنه مهم جدا )، وتوافر مرافق الرعاية الصحية (81٪ قالوا أنه مهم جدا). وقد احتلت الدوحة مرتبة عالية في جميع الفئات الثالث، حيث قيّم ثلاثة أرباع المشاركين (75٪) مستوى الأمان في مدينتهم بأنه جيد أو ممتاز ، كما صنف أكثر من الثلثين (68٪) جودة التعليم بأنه جيد أو ممتاز ، بينما قيّم 72٪ توافر مرافق الرعاية الصحية بأنه جيد أو ممتاز .
وتشمل العوامل الاجتماعية والثقافية، العوامل التي تتعلق بالثقافات والمدن والمجتمعات والأفكار والمشاعر والسلوكيات الخاصة بالأشخاص المقيمين في منطقة معينة. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تضم أهم العوامل الاجتماعية والثقافية معدل الجريمة المنخفض (81٪ قالوا أنه مهم جداً)، وفعالية القوانين (78٪ قالوا أنه مهم جدا). وقد قيّم غالبية سكان الدوحة (82٪) معدل الجريمة المنخفض، وأكثر من ثلاثة أرباع السكان (76٪) فعالية القوانين بأنها جيدة أو ممتازة .
وإضافة إلى ذلك، يبدي سكان الدوحة اهتماماً كبيراً بالعوامل البيئية المتعلقة بالنظافة بالدرجة الأولى، لا سيما لناحية توافر المياه النظيفة (84٪ قالوا أنه مهم جدا)، والشوارع النظيفة (70٪ قالوا أنه مهم جدا)، التي اعتبرت من أهم العوامل في هذا المجال. وقد أبدى غالبية المشاركين في الدوحة رضاهم عن هذه الفئات، حيث قيّم نحو 8 من كل 10 مشاركين الشوارع النظيفة بأنها جيدة أو ممتازة ، كما قال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين (76%) بأن المياه النظيفة هي جيدة أو ممتازة .