أكد حمد مبارك المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة رأس غاز ، أن الشركة تعمل وفق أهداف محددة تأخذ بعين الاعتبار تحقيق الأرباح كهدف رئيسي لها وفي كل مراحل عملها، موضحا أن الشركة لديها إستراتيجية اقتصادية تقوم على أساس الاستمرار في تحقيق الأرباح بعد التوافق مع المتغيرات الاقتصادية السلبية التي قد تؤثر على عمليات الإنتاج.
وقال في حوار مع مجموعة أكسفورد للأعمال إن من ضمن إستراتيجيات الشركة التعامل مع العملاء وفقا للتغيرات الحاصلة في الأسعار العالمية بما لا يضر بعوامل الإنتاج ومواصفات الجودة.. وفيما يلي نص الحوار:
* كيف تأثر إنتاج الغاز الطبيعي المسال لشركة رأس غاز المحدودة بانخفاض الأسعارالعالمية؟
واجهت شركة رأس غاز تحديات بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي المسال في بعض الأسواق التقليدية، ولأن صناعة الغاز الطبيعي المسال أعمال تجارية طويلة المدى، فتمتد أطرها الزمنية لتنفيذ المشروعات إلى عقود، ومن المتوقع أن تتقلب الأسعار في مختلف مراحل الدورات الاقتصادية وأساسيات العرض والطلب خلال عمر المشروع، ومن وجهة نظر رأس غاز تعمل لكسب أرباح في مراحل مختلفة من الدورات الاقتصادية، وفي هذا السياق من الأهمية أن تتوفر المرونة، لاسيما في مجالات مثل تنويع المحافظ الاستثمارية والجهات والتسليم والتسعير ومواصفات المنتج وتسعى رأس غاز إلى تلبية احتياجات عملائها الفردية والحفاظ على شراكة متوازنة معهم.
الانتظار والترقب
* إلى أي مدى تأثرت طريقة اعتماد العملاء عقودا طويلة الأجل من حيث المدة والتسعير؟
مع دخول مزيد من الاستثمارات الجديدة للغاز الطبيعي إلى الأسواق، يشعر العملاء اليوم بالارتياح لتوافر الغاز الطبيعي المسال، إذ إن فائض المعروض في السوق ساعدهم على تأجيل كل الالتزامات طويلة المدى، واعتمدوا نهج الانتظار والترقب ، مما أدى إلى مزيد من الصفقات الفورية وقصيرة الأجل، ويتم بيع نحو 27٪ من الغاز الطبيعي المسال في السوق حاليا على المدى القصير أو في إطار ترتيبات فورية، وهذا الرقم تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2006.
وتتوقع الشركة أن تزداد هذه النسبة بتدفق الإمدادات الجديدة، وما دام العملاء مرتاحين بتحمل المخاطر المتعلقة بالأسعار الفورية، ستواصل رأس غاز مساعدتها في التخفيف من تأثيرات تغيرات السوق وتلبية احتياجاتهم في المدى الطويل والقصير وأسواق البيع الفورية.
ارتفاع الطلب
* إلى أي درجة استفاد منتجو الغاز الطبيعي المسال من انخفاض أسعار الغاز؟
مع ارتفاع الطلب المتوقع ونسبته 5% على أساس سنوي من عام 2015 إلى عام 2025، يؤدي منتجو الغاز الطبيعي المسال دورا مهما في تلبية الطلب العالمي وتتطلب هذه الأعمال التجارية استثمارات كبيرة في رأس المال البشري والإنتاج والنقل، غير أن انخفاض الأسعار يؤخر تطوير بعض المشاريع المخطط لها ويجب على الموردين أن يكونوا قادرين على الاستمرار في تطوير الموارد اللازمة لتلبية نمو الطلب المتوقع، لأن عدم التوازن بين العرض والطلب ستكون له آثار على أسعار الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، ويحتاج قطاع الغاز الطبيعي المسال إلى مشاركين محل ثقة كما أن الموجة المقبلة من إمدادات الغاز، تتطلب من الشركات المنتجة الجديدة مجموعة متنوعة من الخيارات والتي تتمتع بخبرة طويلة مثل رأس غاز والقادرة على التغلب على عدم اليقين وتنتج الشركة حاليا 37 مليون طن سنويا، وتتمتع بدرجة من المرونة التي تسمح لها بتلبية احتياجات السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل، والاستجابة لمتطلبات السوق المتغيرة، وهو ما يشكل الميزة التنافسية التي تسمح لها بتنفيذ كافة التزاماتها المتعلقة بالمبيعات.
المستوردات من قطر
* وعلى جانب الطلب ما هي الأسواق الإقليمية والعالمية الأكثر طلبا للغاز القطري الطبيعي المسال؟
تستورد أكثر من 34 دولة حاليا الغاز الطبيعي المسال من قطر، أي ضعف ما كان عليه خلال عقد من الزمن، وستعتمد أسواق الغاز في آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا على مزيد من كميات الغاز الطبيعي المستوردة والغاز الطبيعي المسال على مدى العقود المقبلة، وفي عام 2015 وحده، ظهرت أسواق جديدة ناشئة مثل بولندا ومصر والأردن وباكستان، وتتوقع الشركة أن تنضم إليها بنجلاديش والفلبين.