بحث وزير السياحة السوداني، محمد أبو زيد مصطفى، مع نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو الشروط والخرائط التي وضعتها وزارة السياحة للعمل في إعادة إعمار جزيرة سواكن شرقي البلاد، وما تم تنفيذه منها .
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين، بالعاصمة الخرطوم، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وقال وزير السياحة: إنه طلب من نائب رئيس الوزراء التركي، دعم الوزارة في مجالات التدريب، ونقل الخبرات التركية في مجال السياحة، والترويج للسياحة السودانية بتركيا وجذب السياح للبلاد .
وأشار الوزير السوداني إلى أن جاويش أوغلو، أكد له حرص حكومة بلاده على إنفاذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات مبرمة بين البلدين ، دون تفاصيل إضافية.
ونوّه إلى أنه تلقى دعوة منه لزيارة تركيا لتفعيل ما تم تباحثه وتنفيذه على أرض الواقع .
في المقابل أبدى المسؤول التركي، وفق المصدر ذاته، استعداد بلاده للتعاون الكبير مع السودان في كافة المجالات ونقل الخبرات التركية، وجذب المستثمرين الأتراك للاستثمار في مجال السياحة في البلاد .
والثلاثاء، قال هاكان جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، عقب وصوله في زيارة رسمية تستغرق يومين، إن البرامج والمشاريع التي تنفذها وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في سواكن، تسير بسرعة وعلى قدم وساق .
وفي وقت سابق، عقد علي أحمد حامد، والي ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، ونائب رئيس الوزراء التركي، جلسة مباحثات مشتركة حول آفاق التعاون والتنسيق المشترك.
وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر الماضي، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجزيرة سواكن ، وتعهد بإعادة إعمارها.
وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلو مترا، وقرابة 70 كيلو مترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.
وشهدت العلاقات السودانية التركية تطورًا ملحوظًا في العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة في تركيا عام 2002، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.