لا خطط للاستثمار في النفط والغاز.. آل محمود:

قطر للاستثمار يتجه للأصول الخضراء صديقة البيئة

لوسيل

شوقي مهدي

قال سعادة السيد منصور بن ابراهيم آل محمود الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إن الصندوق السيادي لا يخطط للاستثمار في قطاع النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، في إطار خطته للتحول نحو الاستثمارات الخضراء.

وأضاف آل محمود في مقابلة مع شبكة بلومبيرغ أمس علي هاش المنتدي الاقتصادي العالمي بدافوس، إن جهاز الاستثمار يخطط للتحول نحو الأصول الخضراء استجابة لطلب المستثمرين، وقال لن نستثمر بشكل أكثر في قطاع الفحم .

واضاف بلومبيرغ إن جهاز قطر للاستثمار والذي تبلغ أصوله حوالي 328 مليار دولار لا يخطط لتوسيع ممتلكاته في مجال النفط والغاز.

وقال الرئيس التنفيذي لجهاز الاستثمار لدينا بعض الاستثمارات في شركات النفط والغاز، هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، ومع ذلك نظراً لأن قطر تعتمد إعتماداً كبيراً علي الدخل من الغاز الطبيعي، فإن جهاز الاستثمار بحاجة إلي تنويع إستثماراته خارج قطاع الطاقة . لذلك لا أري إننا سنتوسع في هذا القطاع كثيراً .

وتمثل الاستدامة والتغير المناخي موضوعاً رئيساً للمنتدي الاقتصادي العالمي السنوي هذا العام، والذي يعقد في مدينة دافوس السويسرية في جبال الالب منذ سبعينات القرن الماضي، ويستقطب هذا الحدث أهم المشرعين والأثرياء في العالم.

وذكر آل محمود في تصريحات سابقة أن جهاز قطر للاستثمار يقوم بالعديد من الاستثمارات في الكثير من الدول مشيراً إلى أن الجهاز يأخذ في الاعتبار عند قيامه بأي استثمار في أي مكان أن تكون استثماراته تراعي البعد البيئي وأن تكون في مشاريع عديمة الانبعاثات، مبينا أن أكثر من 40% من مشاريع البنية التحتية التي يقوم بها جهاز قطر للاستثمار عديمة الانبعاثات الكربونية بما يؤكد على إلتزام الجهاز تجاه المجتمعات التي يستثمر بها.

وأضاف: أن جهاز قطر للاستثمار لا يكتفي فقط بالدخول في استثمارات مع الشركات التي تراعي البعد البيئي في مشاريعها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بل يسعى أيضا إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع هذه الشركات بحيث يقوم باستثمارات مشتركة مع هذه الجهات في بلدان مختلفة، وذلك دون إغفال الاستثمار في المجتمع المحلي.

ووقع جهاز قطر للاستثمار مع شركة فولكس واجن، اتفاقية مؤخراً يتم بموجبها للمرة الأولى تدشين أسطول متطور من الحافلات الكهربائية من المستوى الرابع ذاتية القيادة لتعزيز آليات التنقل الحضاري الصديق للبيئة، وبما يؤكد على حرص دولة قطر على تبني التقنيات الذكية والصديقة للبيئة، حيث سيجعل هذا المشروع الحيوي والرائد قطر أول دولة في العالم تطبق نظام النقل العام ذاتي القيادة والخالي من الانبعاثات.

وأفاد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار بأن معظم المشاكل التي يواجهها العالم اليوم والشركات الربحية تحديدا هي الانبعاثات الكربونية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إنتاج الوقود الأحفوري أمر ضروري باعتباره سلعة أساسية ومهمة بالنسبة للاقتصاد العالمي، لكن يتم في نفس الوقت الاستعانة بتطبيق أحدث المعايير والآليات التكنولوجية الضرورية التي تسهم في التخفيف أو الحد من الانبعاثات الناتجة عن المشاريع المتعلقة بالوقود الأحفوري أو مجالات الطاقة عموما.