نظم مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر بالتعاون مع المعهد الملكي للمساحين الانشائيين بالمملكة المتحدة ندوة بعنوان تجنب النزاعات الهندسية في المشروعات العمرانية بدولة قطر .
وتم خلال الندوة التي عقدت امس بمقر الغرفة وبحضور سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، وعدد من المحامين والمحكمين وأصحاب الأعمال في مجال الانشاءات، استعراض افضل الممارسات العالمية لتجنب النزاعات في المشروعات الانشائية.
وتم على هامش الندوة توقيع اتفاقية تعاون بين مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم والمعهد الملكي للمساحين الانشائيين بالمملكة المتحدة، ووقع الاتفاقية كل من سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني و روبرت جاكسون المدير الاقليمي للمعهد الملكي.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في انشاء خدمة تجنب النزاعات بمركز التحكيم وفق معايير عالمية وكذلك التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات والمعرفة وتنظيم الفعاليات والندوات المشتركة واجراء الابحاث والدراسات ذات الصلة.
وقال ابراهيم شهبيك الامين العام المساعد لمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم ان هذه الندوة تضيف بُعداً جديداً في كيفية معالجة وحل الخلافات التي قد تنشأ حال تنفيذ المشروعات الهندسية والتي تتطلب تضافر عدة أطراف في تنفيذ مراحل المشروعات المختلفة، إلا أنه في بعض الأحيان قد يحدث غياب التنسيق فيما بين هذه الأطراف مما يؤدي إلى نشوء بعض الخلافات ويؤثر ذلك على حسن سير الجدول الزمني للمشروع وتنفيذه بالكامل أو يعرقل بعض مراحله، مشيرا الى انه في هذا الاطار جاءت الفكرة لمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم لاستضافة المعهد الملكي البريطاني للمساحين الانشائيين لإلقاء الضوء على هذه الجوانب العملية في تجنب النزاعات.
واشار شهبيك الى النهضة الكبيرة التي تشهدها دولة قطر في المجالات الإنشائية والعمرانية من خلال حزمة من المشروعات الرائدة والعملاقة التي تضيف لبلادنا التقدم والرقي لتتبوأ دولة قطر الصدارة في الكثير من المجالات.
ومن جانبه استعرض روبرت جاكسون طرق وآليات تجنب النزاعات الهندسية في المشروعات العمرانية، والمعايير الأساسية التي تؤثر على البناء والعقارات.
وقال إن قيمة النزاعات الانشائية في منطقة الشرق الاوسط تجاوزت العام الماضي 56 مليون دولار، والسبب الرئيسي في حدوث هذه المنازعات يتمثل في انخفاض الانتاجية والكفاءة.