1.8 مليار دولار خسائر القطاع الزراعي بسوريا

الروس يقصفون حلب بالقنابل العنقودية والفسفور

لوسيل

وكالات

أفاد ناشطون سوريون أن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي باستخدام صواريخ عنقودية وفراغية وبالقنابل الفوسفورية المحرمة دولياً.

وأكد ناشطون على أن مدن وبلدات الريف الشمالي لحلب تعرضت لأكثر من 50 غارة جوية بالفوسفور الحارق. ميدانياً أيضا تراجعت قوات النظام السوري إلى خارج محافظة الرقة، معقل تنظيم داعش، وذلك بعد هجوم مضاد شنه التنظيم في الساعات الأخيرة من ليلة الأحد. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم المتطرف شن هجوماً عنيفاً على مواقع تابعة لقوات النظام وتمكن من طرده خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
المجلس المحلي لمدينة داريا قال إن المدينة تعرضت لقصف عنيف، بأكثر من خمسين برميلا متفجرا، الاثنين، بالإضافة لأكثر من ثلاثين صاروخ أرض-أرض، ومئات القذائف والضربات المدفعية. وتأتي هذه الحملة العسكرية في داريا بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من فتح معبر بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، الأحد الماضي. وتمكنت قوات المعارضة من السيطرة على حواجز للنظام السوري بين المدينتين المحاصرتين من قبل النظام منذ سنوات، وتمنع إدخال المساعدات، والتي دخلت أخيرا قبل أيام إلى داريا.
ونقلت فرانس برس عن مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه أن الحصيلة الاولية للهجوم الذي استهدف قوات حرس الحدود تشير الى مقتل 6 جنود واصابة 14 آخرين . ودوليا قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول إنه قرأ رسالة مجموعة الدبلوماسيين الذين دعوا إلى شن ضربات ضد النظام السوري ووجدها جيدة جدا . وفي خروج عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر 51 من الدبلوماسيين الأميركيين الأسبوع الماضي رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام. واعتبرت هذه الدعوة انتقادا لنهج أوباما الحذر حيال الازمة السورية. وصرحت وزارة الخارجية أن الدبلوماسيين لن يواجهوا أي عقوبات بسبب تصريحهم بآرائهم، والاثنين بدا رئيسهم كيري وكأنه يدعم آراءهم.
وبشأن آخر التطورات بشأن انعكاسات الأزمة علي الإقتصاد السوري، ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - الفاو - وبرنامج الغذاء العالمي أن الأزمة التي تعيشها سوريا كبدت قطاعها الزراعي خسائر تقدر بـ1,8 مليار دولار أمريكي، كما أوضح التقرير أن الصراع تسبب في دمار كبير للبنية التحتية ونظم الري، وأن المزارعين يواجهون صعوبات في جمع المحاصيل بسبب انعدام الأمن ونقص الوقود. وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرس في جنيف: إن موجة الجفاف قد تعرض حياة ملايين آخرين للخطر .
وأعربت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي عن قلقها من تأثير جفاف وشيك يضرب شمال غرب البلاد خصوصا حلب وإدلب وحماة، إذ يقل معدل الأمطار عن نصف الكمية المتوسطة على المدى الطويل منذ سبتمبر. وأضافت: قد تكون هناك آثار كبيرة على موسم حصاد الحبوب القادم . كما أشارت المسؤولة الأممية إلى أن ما يصل إلى 6.5 مليون سوري قد يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة زيادة على الـ 4.2 مليون شخص المحتاجين للمساعدة حالياً.
وصرح وزير الزراعة في حكومة النظام بأن قيمة الأضرار التي طالت وزارة الزراعة وحدها بلغت نحو 27 مليار ليرة بين نهب وتخريب الآلات والمباني والتجهيزات، كما وصلت قيمة الأضرار التي تكبدها القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني خلال العام الماضي إلى نحو 74 مليار ليرة نتيجة خروج بعض المساحات من الاستثمار الزراعي، محملاً المعارضة التدهور في القطاع.