افتتح الفنان القطري أحمد نوح معرضه الفردي الأول  بقايا حياة  الذي بدأه في برنامج الإقامة الفنية في الدوحة وانتهى منه خلال مشاركته في برنامج الإقامة الفنية في المدينة الدولية للفنون في باريس.
ويعد برنامج الإقامة الفنية في باريس، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، امتدادًا لبرنامج الإقامة الفنية في الدوحة. ويُعقد البرنامج بشكل منتظم، ويستضيف فيه فنانًا قطريًّا واحدًا في كل دورة ممتدة على مدى ثلاثة أشهر، ويُخصَّص للفنان المقيم أستديو فني ومكان للسكن، بهدف إتاحة فرصة للفنانين القطريين لمعايشة أجواء الإقامة الفنية في باريس وزيارة متاحف المدينة ومعارضها والاندماج مع مشهدها الفني.
وشهد افتتاح المعرض لقاءً عامًا أتاح لزوار المعرض فرصة التحدث مع نوح لمعرفة المزيد عن أعماله الفنية ومصادر إلهامه. ويستقبل المعرض الزوار بداية من 22 يناير الجاري وحتى 12 فبراير القادم.
ويضم المعرض أعمالًا فنية تجريبية من إبداعات أحمد نوح باستخدام مواد مختلفة، ومن بينها قطع الكتب المحروقة كتعبير عن ظاهرة الابتعاد عن قراءة الكتب الورقية في العصر الحديث، ولدلالتها الرمزية التاريخية لأن الكتب المحترقة كانت وسيلة لإدانة الاعتراضات الاجتماعية والسياسية والثقافية. ومع ذلك، ومن خلال تحويل قطع الكتب المحروقة لأعمال فنية، يحيي الفنان قيمة تلك الكتب، على أمل إلقاء الضوء على أهمية القراءة كجانب إيجابي للتنمية البشرية.
وتعليقًا على افتتاح المعرض، قال السيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين:  قمنا بعرض أعمال أحمد لأول مرة في الصيف الماضي بعد انتهائه من برنامج الإقامة الفنية في مبنى مطافئ: مقر الفنانين، وتلقى العديد من التعليقات الرائعة. وأثارت تلك الأعمال شجون الجماهير، وكنا متشوقين لرؤية نتيجة امتداد رؤيته الفنية فأتحنا له فرصة للعمل جنبًا إلى جنب مع فنانين من جميع أنحاء العالم في باريس، وخرج من هذه التجربة بعمل فريد من نوعه يضم بعدًا اجتماعيًا سيثير بلا شك نقاشات ممتعة بين زوار المعرض .
والفنان أحمد نوح عضو في مركز الفنون البصرية وجمعية قطر للفنون التشكيلية في كتارا، ومركز سوق واقف للفنون الجميلة.