ترأس سعادة الشيخ فهد بن فيصل آل ثاني نائب محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ورئيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاجتماع الختامي الـ24 للمجموعة الذي انعقد في قطر الأسبوع الماضي، بمشاركة 17 دولة عربية وهي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان، والعراق وعمان وفلسطين والكويت، ولبنان وليبيا، ومصر والمغرب وموريتانيا، برئاسة قطر.
وعقد على هامش الاجتماع منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب الذي ترأسته قطر، وينتظر أن تواصل رئاسته خلال السنوات المقبلة، وأشار رئيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن المنتدى شهد تبادلا للخبرات العملية إضافة إلى تقديم التحديات التي تواجه مكافحة تمويل الإرهاب والعقوبات في مجلس الأمن.
وتم التأكيد في أعقاب المنتدى على أهمية تضافر الجهود بين الأجهزة المكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب، وأهمية دور وحدات المعلومات المالية في كشف تمويل التنظيمات الإرهابية، مع الدعوة إلى الحرص على التبادل الدوري للمعلومات الاستخبارية بين الدول فيما يتعلق بالموضوع إضافة الى توفير المساعدات الفنية بناء على احتياجات الدول الأعضاء، وتم خلال المنتدى بحث سبل مكافحة الجرائم الاخرى كالاتجار في المخدرات وغيرها من الجرائم التي تهدد اقتصادات الدول بدرجة أولى والاستقرار.
وقال رئيس وحدة المعلومات المالية سعادة الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني لـ لوسيل إن الاجتماع 24 للمجموعة انطلق بعقد منتدى مكافحة تمويل الإرهاب، والذي تقرر أن تترأسه دولة قطر لعدد من السنوات، إلى حين أن يتم اتخاذ ما يتناسب، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع لوحدات المعلومات المالية واجتماعات للفرق المتخصصة حيث تم تقديم جملة من التقارير التي تمت مناقشتها واعتماد أوراق عمل من اللجان الفرعية، مشددا على أن الاجتماع كان ثريا من حيث تقديم الخبرات والجهود المكثفة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتابع: ستتولى دولة الكويت رئاسة الاجتماع 25 خلال العام 2017 .
وعن دور قطر في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قال سعادته لـ لوسيل إن الدولة وضعت تشريعات متقدمة في هذا المجال وتعمل الجهات المختصة بصفة دورية على تحديثها، منوها بما وصلت إليه الدولة من إرساء لآليات فعالة للتصدي لهذه الجرائم، مضيفا: دولة قطر تقوم بعملية تقييم ذاتي وسيكون هناك تقييم للمخاطر وبناء عليه ستقوم الجهات التشريعية بسد مَوَاطِن الخلل . وأشار الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني، إلى أن قطر تتعامل في هذا المجال بكل شفافية، مضيفا: كل قضية غسل أموال أو غير ذلك سيتم نشرها في الصحف إضافة إلى أن وحدة المعلومات المالية تنشر بصفة دورية أرقاما ومعطيات حول المخاطر الموجودة وحالات الاشتباه . وشهد الاجتماع إلى جانب ذلك تقديم تقارير المتابعة المتعلقة بالجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق وسلطنة عمان ولبنان إضافة إلى الاطلاع على 3 تقارير تحديث خاصة بالإمارات والبحرين ومصر، مع الإشارة إلى أن تعمل على دراسة تطبيقات تتعلق بغسل الأموال والفساد وغسل الاموال عبر الوسائل الإلكترونية وتمويل الإرهاب ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب العميد جاسم محمود المحمود: إن المنتدى جاء بمبادرة من دولة قطر ضمن المبادرات العديدة التي تبنتها دولة قطر والتي تعالج جميعها الأسباب المؤدية للتطرف والإرهاب وتمويله، مضيفا أن هذه المبادرات تأتي في إطار سلسلة من المبادرات ومؤتمرات حوار الحضارات وحوار الأديان ومبادرة أيادي الخير نحو آسيا ومبادرة صلتك والتي تهدف في مجملها الى التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، مشددا على أن المنتدى حظي باهتمام كبير من قبل الأعضاء والمراقبين في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.