أعلنت شركة الجودة القطرية، بالتعاون مع شركة ARM اليابانية جاهزيتهما لبدء إنشاء أول مصنع قطري للسيارات الكهربائية، بتكلفة 9 مليارات دولار، والتي ستحمل اسم كتارا .
واستعرض رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية تاكايوكي هايراياما تفاصيل المشروع والجدوى الاقتصادية بحضور وزير الطاقة والصناعة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الجودة القطرية علي بن ناصر المسند في تصريحات للصحفيين، أمس، إنه تجري حاليا إجراءات الحصول على الأرض للمشروع من الدولة، كما سنسعى إلى الحصول على التراخيص اللازمة لبدء وتشغيل المصنع، مشيراً إلى أن تمويل المشروع سيكون من الحكومة بنسبة 100%.
وخلال كلمته في المؤتمر قال الدكتور موسى رمضان المدير التنفيذي للشركة في حفل أقامته الشركة أمس إنه من منطلق فتح أبواب جديدة للاستثمار، وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالسعي لعمل مشاريع تنموية تحقق مستقبلا أفضل، فإننا نفخر بتقديم مشروع واعد سيقفز بدولتنا إلى آفاق جديدة في مجال التكنولوجيا وهو صناعة السيارات الكهربائية وملحقاتها كاملة هنا في دولة قطر.
وبدوره قال السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية الدكتور محمد بن سيف الكواري إن إنشاء أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في قطر بالتعاون مع شركة ARM وهي كبرى الشركات اليابانية في صناعة السيارات الكهربائية يعتبر دعما للاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة، وهو ما يحقق رؤية قطر 2030 ويعزز مبادئ التنمية المستدامة.
وأكد أن الخطوات الأولى للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، واستحداث تقنيات جديدة بكفاءة عالية وملائمة للبيئة، وهو التفكير باستخدام السيارة الكهربائية، والتي تحافظ على البيئة من خلال خفض آثار الكربون الناتج من وسائل النقل التقليدية، التي لها من آثار مدمرة على رفاه الناس ومعاشهم.
ووجه الكواري الشكر لكل من الشركات والأفراد الذين يساهمون في الحفاظ على البيئة تحقيقا لإستراتيجية التنمية الوطنية الثانية، والتي تنص على أن تكون بيئة قطر أقل تلوثاً، حيث تضمن صحة الإنسان وسلامة البيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تنفيذ وإعداد خطة وطنية للتكيف والحد من آثار التغير المناخي وتعزيز الشراكات الإستراتيجية والإقليمية والدولية.
الأسعار
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة ARM اليابانية تاكايوكي هايراياما، أنه سيتم تصنيع موديلات مختلفة من السيارة القطرية وستكون أسعارها في متناول جميع فئات المجتمع بحيث يستطيع شراءها أصحاب الدخول المختلفة.
وأضاف أنه يتم إنشاء مصنع إنتاج السيارات الكهربائية في قطر على مساحة 6 كيلو مترات مربعة وسيتم الإنتاج التجاري عام 2035 حيث سيتم إنتاج مليون سيارة، إلا أنه سيتم عرض عشر عينات من السيارة في عام 2022 عندما تستضيف قطر مونديال كأس العالم، واحدة منها تعرض في مطار حمد الدولي، والأخريات يتم تسييرها في شوارع الدوحة.
وأشار إلى أنه سيتم تسويق السيارة القطرية في جميع أنحاء العالم، حيث تتميز السيارة ببطارية تتكون من 20 خلية يستمر عملها في السيارة حتى عشر سنوات، وتتميز بانخفاض تكاليف صيانتها الدورية مقارنة بالسيارات التقليدية فلا تعمل بالزيت أو الماء.
بيئة الاستثمار
وتسهم البنية التحتية وموقع قطر وقوانين الاستثمار في إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية، وبذلك يكون أول مصنع في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فيما يتطلب ذلك التغلب على عدد من التحديات التي يمكن أن تواجه المشروع من توفير التمويل اللازم والتسويق لها داخل وخارج قطر.
وبحسب الاجتماعات التشاورية التي عقدها وفد شركة ARM اليابانية وشركة الجودة القطرية فإن كلفة المصنع تقدر بنحو 9 مليارات دولار، تمثل إجمالي الاستثمارات حتى إنتاج أول سيارة، حيث ستكتمل القدرة الإنتاجية للمصنع بالكامل بعد 7 سنوات.
ويتوقع إنتاج أول سيارة - وستكون رباعية الدفع - بالتزامن مع فعاليات مونديال كأس العالم 2022، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع في السنة الأولى 500 ألف سيارة. وستصل الطاقة الإنتاجية وفقاً لدراسات الجدوى إلى مليون سيارة في السنة الثانية على أن تتضاعف الأعداد عقب اكتمال كافة خطوط الإنتاج، عبر خطوط إنتاج وفقاً لأعلى المواصفات العالمية مستخدمة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة السيارات.
فرص عمل
وقال الدكتور موسى عيسى رمضان المدير التنفيذي لشركة الجودة القطرية لـ لوسيل إن المصنع سيوفر فرص عمل نوعية لأكثر من 500 شخص من المواطنين والمقيمين، في مراحل الإنتاج الأولى، فيما يعمل إدخال تكنولوجيا جديدة صديقة للبيئة، على الحد من التلوث.
وأشار إلى أن الشركة ستوفر أيضاً شبكة لشحن هذه السيارات في معظم الأماكن العامة والشوارع في قطر، موضحاً أن بطارية السيارات قوية تمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها، والتي تعمل بنظام الخلايا، وتدوم لعشر سنوات بفضل استمرار الصيانة وتغيير أجزاء الخلايا التالفة منها، منوهاً إلى أن الخطوة مهمة للمحافظة على البيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الممارسات الضارة بالبيئة.