تتعدّد مشكلات الفم والأسنان خلال رمضان، بسبب امتناع الكثير عن تفريش أسنانهم، خوفاً من ابتلاع الماء. رمضانيات يستعرض أبرز مشكلات الأسنان شيوعاً في رمضان وكيفيّة العناية بنظافة الفمّ خلال هذا الشهر الفضيل.
تُعتبر زيارة طبيب الأسنان، بشكل دوري، مرة كلّ 3 أشهر أمراً وقائياً وضروريا، للتأكّد من صحّة الفم، كذلك ينبغي الخضوع لتنظيف اللثّة كلّ 6 أشهر. أبرز مشكلات الفم والأسنان التي يواجهها الصائمون:

تقرّحات الفم
لا يزال السبب المسؤول عن نشوء تقرّحات الفم، أو ما يُعرف بـ الحمو عامّة، مجهولاً، ولو أنّ عوامل عدّة تُساهم في ظهورها، من بينها: الإفراط في تناول الحمضيّات وعدم الاهتمام بنظافة الفم والإجهاد.
ومن جهة ثانية، قد يُفاقم تفريش الأسنان بطريقة خاطئة وعنيفة هذه المشكلة، وأنّ علاجها يقتصر على التخفيف من حدّة الألم، حصراً.
جفاف الفم
تزداد مشكلة جفاف الفم، خلال فترة الصيام، نتيجة غياب كمّ السوائل الكافي الداخل إلى الجسم، علماً بأنّ هذه السوائل تحفّز الغدد اللعابية على إفراز اللعاب المكوّن بنسبة 90% من الماء، وهذا الأخير يلعب دوراً هاما في القضاء على البكتيريا المتراكمة داخل الفم. ويؤدّي الشحّ في اللعاب إلى ظهور الفطريّات في الفم، خصوصاً على اللسان، فضلاً عن الإصابة بأمراض اللثة وتسوّس الأسنان. وللتخفيف من جفاف الفم أثناء الصيام يُنصح بشرب السوائل بكثرة، خصوصاً الماء، ما بين الإفطار والسحور.
ولكن، قد تترتّب مشكلة جفاف الفم جرّاء أسباب أخرى أيضاً، كتعاطي بعض العقاقير الطبيّة.
يُعاني بعض الصائمين من مشكلة رائحة الفم الكريهة خلال الصيام. وإذا كانت هذه الحالة تنتج من الفم، وليس عن المعدة أو الحلق، فإن سببها يعود إلى تراكم البكتيريا داخل الفم، خصوصاً على اللسان، لعدم إفراز كمّ كافٍ من اللعاب ليتخلّص منها.
ومن بين الحلول المقترحة لها: المداومة على تنظيف اللسان بواسطة فرشاة الأسنان، والمضمضة بمحلول خاصّ. يجب، بصورة عامّة، تفريش الأسنان 3 مرّات يومياً، بعد نصف ساعة من الفراغ من تناول الطعام، علماً بأنّ هذا التدبير مساءً يُعدّ الأهمّ، لا سيّما قبل الخلود إلى النوم، لأنّ إفراز اللعاب يقلّ خـــلال هذه الفترة.
أمّا في رمضان، فيُنصح الصائم بتفريش أسنانه بعد الانتهاء من الإفطار بنصف ساعة، وكذلك بعد تناول وجبة السحور، مع الانتباه إلى عدم إدخال أيّ نوع من الأطعمة إلى فمه، ما بين الفترة التالية لتفريش الأسنان والنوم. وبخلاف الاعتقاد السائد، لا تؤشّر فرشاة الأسنان الخشنة إلى دورها الفعّال في تنظيف الأسنان، بل تهدّد سلامة اللثة، وتُساهم في برد الأسنان على المدى الطويل.
ولذا، يجب انتقاء الفرشاة ذات الشعيرات التي تتمتّع بخشونة قليلة. يتخذ تفريش الأسنان المثالي مدّة تتراوح بين 3 و5 دقائق، ويتمّ كالتالي:
- أولاً، ضع فرشاة الأسنان على هامش اللثّة، بزاوية مقدارها 45 درجة.
- اضغط بالفرشاة على الأسنان واللثّة بهدوء، وحرّك الفرشاة بلطف.
- ابدأ بالجهة الخارجية لكلّ سنّ، ثمّ بالجهة الداخلية، وأخيراً بالجهة المخصّصة للمضغ.
- احرص على تفريش الأسنان الخلفيّة في البداية، لكونها الأصعب في التنظيف. أمّا بالنسبة إلى الجهات الداخلية للأسنان الأماميّة، فضع الفرشاة في وضع رأسيّ، وحرّكها من اللثّة إلى الأسنان.