قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة إن دولة قطر تولي أهمية كبيرة للقطاع الزراعي باعتباره القطاع المنوط به تحقيق الأمن الغذائي، وواحدا من أهم أولويات الدولة خلال الفترة الراهنة.
وتوجه سعادته بهذا الصدد في الكلمة التي ألقاها في افتتاح معرض قطر الزراعي الدولي السادس أغريتك 2018 اليوم، بوافر الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ولمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لدعمهما المتواصل لتنمية الزراعة والثروة السمكية لتحقيق الأمن الغذائي المنشود بالدولة.
وأكد سعادة الوزير أن القطاع الزراعي بدولة قطر قد حقق قفزات كبيرة على طريق التنمية المستدامة، مشيرا في سياق متصل إلى أن الدولة خصصت لهذا القطاع دعما سنويا قدره (70) مليون ريال في سبيل تحفيز الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي وعمليات تسويق المنتجات الزراعية.
وأوضح أن الاستراتيجية الزراعية بدولة قطر ترتكز على التوسع في المنتجات الزراعية مثل الخضروات والتمور واللحوم الحمراء والدواجن والبيض، والأسماك والألبان والأعلاف الخضراء، مع مراعاة المحافظة على الموارد الطبيعية في البلاد والعمل على حسن استغلالها.. وفيما يخص الإنتاج المحلي، فقد تضاعف إنتاج الخضروات واللحوم والأسماك والدواجن وبيض المائدة وأعلاف الحيوانات بما يزيد عن 400 بالمائة عن نفس الفترة من العام المنصرم، في حين أولت الدولة أهمية خاصة للرقابة على الأغذية من الناحية الصحية والنوعية، بما يضمن رفع مستوى جودة وسلامة المنتجات الغذائية.
ونوه سعادة وزير البلدية والبلدية بأنه قد تم الانتهاء من إنشاء (3) مراكز بحثية تهتم بتطوير الأبحاث الخاصة بالإنتاج الحيواني والسمكي وطائر الحبارى، بما يسهم في جودة وزيادة الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي والتوسع في استخدام تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي.
وقال في سياق ذي صلة إن حجم التجارة السنوية يبلغ ما قيمته (10) مليارات ريال من المواد الغذائية الطازجة في دولة قطر .
وفي تصريح للصحفيين عقب الافتتاح، نوه سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي بتميز النسخة السادسة لمعرض قطر الزراعي الدولي من حيث مساحة العرض التي تضاعفت عن النسخة الماضية أو من حيث الشركات المحلية والإقليمية والدولية المشاركة والتي تضاعف عددها إلى ثلاثة أضعاف، فيما زاد عدد الدول المشاركة من 12 دولة إلى 39 دولة.
وأوضح أن زيادة الإنتاج الزراعي والسمكي والثروة الحيوانية والألبان في قطر إلى 400 بالمائة منذ عام 2017، من شأنه دعم القطاع الزراعي بالدولة.
واستعرض سعادة وزير البلدية والبيئة الفعاليات المختلفة التي ستقام على مدى انعقاد أيام المعرض الثلاثة ومنها مؤتمرات تخص الأمن الغذائي والقوانين البيئية وغيرها من أجل تحقيق الفائدة للجميع، والتي سيتم خلالها كذلك تكريم المزارع والمزارعين القطريين المنتجين في قطاعات الثروة السمكية والحيوانية والمهتمين بالبيئة.
وردا على سؤال يتعلق بتسويق المنتجات الزراعية قال سعادته إن وزارة البلدية والبلدية تعمل من جانبها على مساعدة المزارعين لإنشاء شركة تسويق باعتبار ذلك هو الحل المناسب في هذا الخصوص، لافتا إلى أن الإنتاج الزراعي المحلي قد تضاعف خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من هذا العام إلى أربعة أمثاله مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن الاهتمام ينصب للإنتاج والاستثمار في الأعلاف الخضراء والأعلاف المخلوطة والخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والثروة الحيوانية، لافتا إلى أن الاهتمام الواسع بالقطاع الزراعي ساهم أيضا في زيادة عدد البيوت المحمية بالدولة لأكثر من 1200 بيت في هذا العام.
وأشار سعادة وزير البلدية والبيئة إلى أن مبلغ الدعم الذي خصصته الدولة للمزارعين وقدره 70 مليون ريال سيتم توزيعه على كافة القطاعات في شكل دعم مادي أو دعم بالمعدات والبذور والأدوية التي يحتاجها المزارعون حسب رغبة كل منهم، منوها بأنه حسب خطة عام 2030، سيكون لدولة قطر بحلول عام 2022 شبه اكتفاء ذاتي في بعض القطاعات الزراعية.