أسهمت صناعة النشر بإجمالي قيمته 5.3 مليار إسترليني في اقتصاد المملكة المتحدة في العام 2015، وذلك بحسب ما أظهره تقرير أجرته شركه ديلويت الاستشارية بتوصية من نيوز ميديا أسوسيشن البريطانية ونشرت نتائجه صحيفة جارديان البريطانية.
وساق التقرير العديد من العوامل الإيجابية في صناعة النشر البريطانية في وقت تراجعت فيه أرباح الصحف كنتيجة مباشرة لانخفاض الإيرادات المتحققة من الإعلانات، حيث ذكر التقرير أن إحدى النقاط الإيجابية تتمثل في العائدات الكبيرة التي حققتها صناعة الإعلام الإخباري والتي تقدر بـ4.8 مليار إسترليني عبر تداول ونشر الأخبار خلال العام الماضي.
وأضاف التقرير أن قطاع النشر أسهم أيضا في توفير قرابة 87.500 فرصة عمل في المملكة المتحدة، وضخ استثمارات قدرها 97 مليون إسترليني في قطاع الخدمات الرقمية، وأضاف قيمة إلى سلسلة الطلب نظرا لأن دار النشر قد تعاملت مع زهاء 2600 من الموردين.
وعلاوة على ذلك، فإن 90% من إجمالي الأموال التي تم إنفاقها مع الموردين، بواسطة شركات الإعلام الإخباري قد بقيت داخل المملكة المتحدة، قياسا بمتوسط نسبته 77% في الاقتصاد.
وخلص التقرير الذي يحمل عنوان الإعلام الإخباري في المملكة المتحدة: محرك محتوى الأخبار الأصلية والديمقراطية ، إلى أن دور النشر هي أكبر مستثمر في المحتوى الإخباري الأصلي، إذ تمثل ما نسبته 58% من إجمالي الاستثمارات في مجال إنتاج الأخبار. لكن حذر التقرير من أن مساهمة دور النشر تلك في المستقبل إنما تعتمد على قدرتها على تحقيق عائدات مادية من وراء المنصات الإخبارية، ولاسيَّما المنصات الرقمية، بهدف تمويل عمليات جمع الأخبار. وقال إد شيد، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في ديلويت : من الواضح أن صناعة الإعلام الإخبارية تحقق مساهمات اقتصادية كبيرة جدا في المملكة المتحدة، وهذا قطاع متقلب يوزع القيمة على سلسلة الإمدادات .
وعلاوة على المساهمة الاقتصادية لصناعة النشر في المملكة المتحدة، وجد التقرير أيضا أن المحتوى الصحفي الذي ينتجه العاملون في قطاع التحرير في الصحف له فوائد عديدة، من بينها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين جودة التعليم وتعزيز تماسك المجتمع.