فرضت رسوما على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأمريكية

الصين ترد بالمثل على واشنطن وأوروبا متضررة من الحرب التجارية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

أعلنت الصين أمس فرض رسوم جمركية جديدة على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأمريكية المستوردة سنويا وذلك رداً على عقوبات إضافية أعلنتها واشنطن على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الصينية، فيما اعتبرت أوروبا أن الحرب التجارية تضر باقتصاداتها.
وقالت الحكومة الصينية في بيان نشرته وزارة المالية: إذا أصرت الولايات المتحدة على زيادة الرسوم الجمركية فإن الصين سترد بالمثل .
وكانت بكين هددت باتخاذ إجراءات مضادة للرد على قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على واردات من الصين قيمتها 200 مليار دولار.
وقالت وزارة التجارة الصينية - بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جديدة على المنتجات الصينية - لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة ونظام التجارة الحرة العالمية ستتخذ الصين إجراءات مضادة .
وأضاف بيان وزارة التجارة الصينية: تصر الولايات المتحدة على زيادة الرسوم، وهو ما يجلب المزيد من حالة عدم اليقين بشأن المشاورات بين الجانبين .
وتابعت الوزارة من المأمول أن تدرك الولايات المتحدة العواقب السلبية المحتملة لمثل هذه الأفعال، وتصحيحها في الوقت المناسب .
وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربه التجارية مع الصين بفرض رسوم بنسبة 10% على واردات صينية بنحو 200 مليار دولار اعتبارا من الإثنين المقبل، واستثنى من هذه الرسوم ساعات أبل الذكية وسلعا استهلاكية أخرى كخوذات سائقي الدراجات ومقاعد الأطفال في السيارات.
وقال ترامب في بيانه الإثنين كنا واضحين تماما بخصوص نوع التغييرات المطلوب القيام بها، ومنحنا الصين كل الفرص لتعاملنا بمزيد من الإنصاف ، وأضاف لكن الصين لم تكن مستعدة، إلى الآن، لتعديل ممارساتها .
وهدد ترامب في بيان للإعلان عن مجموعة الرسوم الجديدة بأنه إذا ردت الصين بإجراءات انتقامية ضد المزارعين الأمريكيين أو الصناعات الأمريكية فسندخل فورا المرحلة الثالثة، وهي فرض رسوم على واردات إضافية بقيمة 267 مليار دولار تقريبا .
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن تحصيل الرسوم على قائمة الواردات سيبدأ في 24 سبتمبر الحالي، وإن النسبة ستزيد إلى 25% بحلول نهاية العام، مما يعطي الشركات الأمريكية وقتا لتحويل دفة سلاسل الإمداد التابعة لها إلى بلدان أخرى.
وبدأت الولايات المتحدة، مطلع يونيو، فرض رسوم على واردات صينية بقيمة بلغت خمسين مليار دولار، للضغط على الصين حتى تجري تغييرات شاملة لسياساتها في مجالات التجارة ونقل التكنولوجيا ودعم صناعات التكنولوجيا المتطورة.
من جهتها قالت غرفة التجارة الأوروبية في الصين إن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يضر بالشركات الأوروبية ويؤدي إلى اضطراب عمل شبكة إمداداتها العالمية.
وبحسب بيان لغرفة التجارة الأوروبية نشرته أمس، تبين أن 54% من الشركات الأوروبية (التي شملها مسح أجرته الغرفة) تنظر بشكل سلبي إلى الرسوم الأمريكية على السلع الصينية، في حين قالت 43% من الشركات إنها تنظر بنفس الطريقة إلى الرسوم الصينية على السلع الأمريكية، وقالت 17% من الشركات إنها أجلت زيادة استثماراتها أو توسعاتها بسبب التوترات التجارية.
وأوضح التقرير الصادر عن الغرفة أن الرسوم المتبادلة تؤدي إلى تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي وتقلص عدد الوظائف وتؤخر تحديث المنتجات.
وقال ماتس هاربورن رئيس الغرفة إن تأثيرات الحرب التجارية الأمريكية الصينية على الشركات الأوروبية في الصين كبيرة وسلبية بصورة كاسحة وإن الشركات الأوروبية تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها من الممارسات التجارية والاستثمارية للصين لكن المضي قدما على طريق تصعيد الرسوم خطير للغاية .