سيكون نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا على استاد لوسيل موقعة عالمية مرتقبة حيث يسدل الستار على بطولة استثنائية خطفت الأنظار، واستطلعت لوسيل آراء المحللين واللاعبين السابقين الذين اتفقوا على صعوبة التكهن بالبطل حيث تبقى المباراة خارج التوقعات ومفتوحة على جميع الاحتمالات في ظل توفر كل العوامل للتتويج لكلا المنتخبين.
أكد المتحدثون أن كلا من فرنسا والأرجنتين خاضا مشواراً صعباً للوصول إلى المباراة الختامية وسيكونان على موعد مع التاريخ في هذه المواجهة المفصلية.
المباراة ستجمع كذلك اثنين من أبرز نجوم الكرة هما ليونيل ميسي وكليان مبابي حيث يتوقع أن يحصد واحد منهما لقب أفضل لاعب في البطولة.
أشار لاعب الأرجنتين السابق خوان بابلو سورين إلى أن الشعب الأرجنتيني متشوق للحصول على لقب المونديال وينتظر بترقب كبير التتويج على ارض قطر بعد وصول التانغو للمباراة النهائية في النسخة 22.
وقال سورين في تصريحاته قبل النهائي الكبير: هو نهائي الأحلام بلاشك ونحن في الأرجنتين متعطشون للتتويج بلقب المونديال بعد سنوات طويلة، هناك حالة من الحماس الكبير لمعانقة اللقب وبعد مشوار صعب في النسخة الحالية لا نريد خسارة التتويج مرة أخرى بعد ما حدث في نهائي نسخة البرازيل 2014.
وتحدث عن ميسي قائلا: انه ايقونة ونأمل أن يتوج مسيرته بالحصول على كأس العالم، هي البطولة الأخيرة بالنسبة له، لقد أثبت انه يجب أن يكون لدى لاعب كرة القدم ثقة بالنفس كي يذهب بعيدا في أي مشاركة، مهما كان العمر، فليس هناك مستحيل، نرى ليونيل ميسي، وعمره يقارب 36 عامًا، ورغم ذلك يؤدي بشكل مبهر، وهو أفضل لاعب حتى الآن حسب رأيي.
وأضاف: منتخب الأرجنتين يملك كل المقومات التي تجعله مؤهلا للحصول على اللقب ونأمل ان نكون في يومنا وبدرجة عالية من التركيز في المواجهة لآن المنتخب الفرنسي ليس بالخصم السهل وأثبت قوته الكبيرة خلال مسيرته في البطولة.
أكد لاعب المنتخب الجزائري السابق رفيق صايفي أن نهائي كأس العالم بين فرنسا والمنتخب الأرجنتيني سيكون مفتوحا على كافة الاحتمالات في ظل معطيات كثيرة ومسيرة صعبة لكلا الفريقين في هذه النسخة من بطولة كأس العالم بقطر.
وأضاف: من الصعب تحديد من هو الأفضل.. في مباراة نهائية، تكون الفرص 50-50، ستكون مباراة متوازنة، حيث لا يمكنك القول ما إذا كان مبابي سيكون أفضل من ميسي أو العكس، أعتقد أن اداء الفريق هو الذي سيجعل أحدهما أو الآخر هو الرجل الأبرز في المباراة.
وتابع صايفي: لا يوجد مرشح له أفضلية على الآخر قبل المباراة الختامية، أعتقد أن كلا الفريقين سيقدمان مباراة جيدة، لأنهما يتعاملان مع الكرة بشكل جيد، الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء سيرفع الكأس لذلك ستكون هناك معركة في خط الوسط وسيسعى كل فريق للاستحواذ وعدم منح الفرصة لمنافسه لكي يتقدم او يبني الهجمات بسهولة.
آكد لاعب المنتخب المغربي السابق طلال القرقوري أن حظوظ المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني ستكون متساوية عندما يتقابلان في المباراة النهائية على استاد لوسيل.
وقال القرقوري: لن يتمكن أي من الفريقين من دخول الملعب بشكل مريح، أعتقد أن الفريق الذي يسمح للآخر بأخذ زمام المبادرة سيخسر لذلك سيكون الصراع كبيرا على منطقة الوسط بين الطرفين ستكون مواجهة قوية بدون أدنى شك وسيبذل كل طرف أقصى ما يمكن فهذا نهائي الأحلام وليست مباراة عادية.
وأضاف: وصول الأرجنتين وفرنسا لنهائي البطولة يعد محصلة مثالية للنسخة ال22 من كأس العالم، حيث يضم المنتخبان عددا من أفضل نجوم العالم، وقدما أداء رفيع المستوى طوال البطولة.
أشار عادل السليمي لاعب المنتخب التونسي السابق إلى أن النهائي الذي سيجمع بين المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني هو نهائي بين عملاقين وصلا للمباراة الختامية بعد مشوار صعب وحافل بالتحديات الكبيرة.
وأضاف السليمي: لا شك أن نجاحهما في الوصول للنهائي خاتمة مثالية لحدث عالمي استحوذ على اهتمام العالم بأسره في الأيام الماضية، أي منتخب في العالم يطمح للوصول إلى المباراة الختامية ولاشك أنها تعتبر تاريخية لأي لاعب في العالم.
وتابع لاعب المنتخب التونسي السابق: مثل هذه المباريات لاتحتاج إلى تحفيز كل لاعب سيعطى أقصى ما عنده ويسعى لكتابة التاريخ مع زملائه، المباراة متوقع فيها كل شيء، فيها نجوم على مستوى عال كلا المدربين كذلك قاما بعمل كبير في مشوار البطولة من دور المجموعات حتى الادوار الاقصائية، الارجنتين وبعد التعثر في اول مباراة عادت سريعاً لمسارها الصحيح ونجحت في بلوغ النهائي، فرنسا أثبتت أنها ما زالت تملك الجودة ولديها لاعبون نجحوا في تعويض الغيابات لذلك سيبقى النهائي خارج التوقعات.