أعلنت الحكومة البريطانية إيقاف الدعم للسيارات الهجينة اعتباراً من 9 نوفمبر، في حين ستراجع التخفيضات للسيارات الكهربائية من 4,500 جنيه إسترليني إلى 3500 جنيه إسترليني. وكانت الحكومة تقدم حوافز نقدية منذ 2011 للمساعدة في الترويج للسيارات التي تتواءم مع أهداف التقليل من الانبعاثات الكربونية، ولتأسيس السوق بحسب وزارة النقل البريطانية.
ووصفت بعض الشركات هذه الخطوة بالمتخلفة، فيما وصفتها هيئة التجارة الحكومية بأنها مذهلة، وقالت وزارة النقل إن الوقت قد حان لتركيز الدعم على نماذج الانبعاثات الصفرية مثل السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الكهربائية والهيدروجينية النقية.
ويأتي هذا التغيير بعد ثلاثة أشهر من نشر الحكومة لإستراتيجيتها الطريق إلى الصفر ، مع اقتراح بإزالة البنزين والديزل من الطرق البريطانية بحلول عام 2050، مما أجبر جميع السائقين على امتلاك نماذج كهربائية.
وقال مايك هاويس، الرئيس التنفيذي لهيئة تصنيع السيارات، إن إلغاء المنحة عن السيارات الهجينة كانت على خلاف تام مع طموحات خفض ثاني أوكسيد الكربون وإرسال المزيد من الإشارات المحيرة إلى مشتري السيارات .
وقال إن الشركات المصنعة التي اضطرت إلى التكيف مع تراجع مبيعات سيارات الديزل، استثمرت بكثافة في التقنيات الكهربائية.
وقالت نيكولاس لييس، رئيسة سياسة الطرق في شركة راس ، إن هذه الخطوة تمثل ضربة قوية لأي شخص يأمل في أن يتحول إلى اللون الأخضر مع اختيار سيارته القادمة .
وأضافت: مع أن التكاليف الأولية لا تزال تشكل حاجزًا كبيرًا بالنسبة لأولئك الذين يأملون في التحول إلى سيارة كهربائية، فإن هذه الخطوة من الحكومة تعد خطوة كبيرة إلى الوراء وتتناقض بشكل صارخ مع دول مثل النرويج، حيث كانت الحوافز الضريبية السخية تعني أن لديها واحدا من أعلى مستويات امتلاك سيارات الانبعاثات الأقل انخفاضاً في أي مكان في العالم .
وقال جاك كوسينز، رئيس سياسة الطرق في شركة أي أي ، إن الحكومة تريد إلغاء بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، ولكن إلغاء المنح للسيارات منخفضة الانبعاثات قد يوقف تقدمهم.. سيمنع هذا الإعلان المزيد من السائقين من شراء سيارات صديقة للبيئة.
