أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأميركية أن المملكة المتحدة أصبحت ثاني أكبر حائز أجنبي لسندات الخزانة الأميركية، متجاوزة الصين لأول مرة منذ أكثر من عقدين. جاء ذلك مع تراجع حيازات الصين إلى 765.4 مليار دولار في مارس الماضي، نتيجة لمبيعات صافية بلغت 27.6 مليار دولار من السندات الأميركية طويلة الأجل، في حين ارتفعت حيازات المملكة المتحدة إلى 779.3 مليار دولار.
وتزامن هذا التحول مع ارتفاع قياسي في إجمالي حيازات الأجانب من السندات الأميركية بقيمة 233.1 مليار دولار، لتصل إلى 9.05 تريليون دولار، وسط استمرار اهتمام المستثمرين العالميين بهذه الأداة رغم التوترات الجيوسياسية والتقلبات في الأسواق.
وعززت اليابان موقعها كأكبر حائز للسندات الأميركية بارتفاع للشهر الثالث على التوالي إلى 1.13 تريليون دولار، فيما رفعت كندا حيازاتها إلى 426.2 مليار دولار، وبلجيكا إلى 402.1 مليار دولار. وسجلت جزر الكايمان، وهي ملاذ استثماري شهير لصناديق التحوط، زيادة كبيرة بلغت 37.5 مليار دولار لتصل حيازاتها إلى 455.3 مليار دولار.
ويأتي هذا التغيير في خارطة حاملي السندات الأميركية في وقت حسّاس للأسواق، حيث أثرت تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين على الدولار وسوق السندات، قبل أن تتراجع المخاوف نسبياً عقب محادثات تجارية أسفرت عن تخفيض متبادل للرسوم بين الولايات المتحدة والصين.
رئيس الهيئة العامة للتنظيم العقاري: اليوم الوطني مناسبة للاعتزاز بالهوية الوطنية وتعزيز مسيرة التنمية
