إقامة فرعي البراعم والمهتدين الجدد خلال الشهر الفضيل

حمد عبدالله المحنا لـ رمضانيات : مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم بوابة قطر نحو العالمية

لوسيل

مصطفى شاهين

4.7 مليون ريال إجمالي الجوائز للفروع الستة

أكد نائب رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، حمد عبدالله المحنا، أن المسابقة تجسد أسمى معاني تشريف أهل قطر بخدمة القرآن الكريم وتكريم أهله وتأصيلا لذلك العمق التاريخي والامتداد الروحي، لقيم مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد، رحمه الله، وتجسيدا حيا للاهتمام الجلي والرعاية الكريمة لقيادة دولة قطر للقرآن الكريم وحفَّاظه. وأضاف خلال حوار خاص لـ ملحق رمضانيات أن المسابقة تحظى بالدعم الكبير على مدار العام من قبل سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لمساهمتها القيمة في تنشئة الجيل القطري القرآني الجديد، وتعزيز تنافسية القراء القطريين في المسابقات القرآنية ولإسهاماتها المحمودة في الاهتمام والعناية بحفظة كتاب الله العزيز وتكريم أهل الله وخاصته. وكشف عن إجمالي جوائز المسابقة للفروع الستة، والتي تقدر بـ 4.7 مليون ريال تقدم للمشاركين، والمشاركات، وللفائزين، والفائزات في المسابقة.. وإلى نص الحوار:

◗ بداية حدَِّثنا عن نشأة المسابقة وأعداد المتسابقين المشاركين؟

◗ خمسة وعشرون عاما هو عمر المسيرة القرآنية المباركة التي بلغتها مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم منذ انطلاقتها في العام 1414هـ - 1993م وصولا إلى العام 1439هـ - 2018م.

وبلغ عدد المتسابقين المشاركين في فروع المسابقة 3.317 مشاركا، وأشرفت على التحكيم خلال المسيرة المباركة للمسابقة 450 لجنة محكمة.

◗ كيف تطورت المسابقة منذ نشأتها قبل 25 عاماً؟

◗ المتتبع لمسيرة المسابقة يرى تنامي أعمالها وتعدد فروعها، فبعد أن بدأت بفرع واحد ورواية واحدة، ها هي اليوم تتوشح بخمسة عشر فرعا و13 رواية.
بدأت المسابقة بفرع واحد وهو حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور فقط.
ثم بدأت في التطوير وزيادة الفروع بها في كل عام تتم زيادة فرع من فروع المسابقة وأصبحت للجنسين (الذكور والإناث).
ويظهر تطور المسابقة من خلال تدرج فروع المسابقة، فالمسابقة الأولى بدأت في عام 1993م وكانت فرع القرآن الكريم كاملاً للرجال فقط، وفي النسخة الثانية من المسابقة كانت للذكور والإناث فرع القرآن الكريم كاملاً، ومنذ بداية المسابقة الثانية بدأت زيادة فرع في الفئات (خمسة أجزاء).
وفي المسابقة الثالثة تمت إضافة فرع عشرة أجزاء، والمسابقة الرابعة تمت إضافة فرع خمسة عشر جزءا، ثم في المسابقة الخامسة تمت إضافة فرع عشرون جزءا، والمسابقة السادسة تمت إضافة فرع خمسة وعشرون جزءا. كذلك من نجح 5 مرات يتوقف عن المشاركة في المسابقة للقرآن كاملا.
وفي المسابقات السابعة والثامنة والتاسعة لم يطرأ عليها أي تغيير.
أما المسابقة العاشرة فقد تم تقسيم الفائزين إلى فئتين عمريتين هما 25 عاما فما فوق و25 عاما فما دون مع تقسيم المكافأة بالتساوي، وفي المسابقة الحادية عشرة تم تعديل العمر إلى 22 سنة بدلا من 25 سنة.
ولم يطرأ أي تغيير في المسابقة الثانية عشرة، أما المسابقة الثالثة عشرة تمت زيادة المكافأة للفائز الأول إلى 50 ألف ريال للقرآن كاملا، والمسابقة الرابعة عشرة تمت إعادة مشاركة الفائزين مرة أخرى بشرط المشاركة برواية جديدة، والمسابقة الخامسة عشرة تمت إضافة فرع (جزء واحد) لمن هم دون سن الثامنة. كما تمت إضافة مكافآت حسن الصوت والمتميزين في الحفظ.
وفي المسابقة الخامسة عشرة تمت إضافة فرع (البراعم) للمواطنين دون سن الثانية عشرة والمقيمين دون سن الثامنة والمشاركة في جزء من الأجزاء الخمسة الأخيرة، ثم تمت إضافة فرع المهتدين الجدد. كما تم تطوير المسابقة بإضافة فرع أول الأوائل الفرع الدولي للمسابقة.
وفي المسابقة السادسة عشرة زادت المكافأة إلى 60 ألف ريال للقرآن كاملا وفصل مسابقة القرآن كاملا للقطريين 10، وغير القطريين 10 رجال، ونساء قطريات 5 وكذلك غير قطريات 5 .
في المسابقة السابعة عشرة تمت زيادة عدد غير القطريين إلى 15 متسابقا والنساء غير القطريات 7 فائزات.
المسابقة الثامنة عشرة قسمت درجة التجويد إلى 8 درجات للتجويد ودرجتين لحسن الأداء.
في المسابقة التاسعة عشرة تمت استضافة لجنة التحكيم من بلدان مختلفة.

◗ كيف عززت المسابقة من مكانة قطر دولياً؟

◗ تجسد المسابقة أسمى معاني تشريف أهل قطر بخدمة القرآن الكريم وتكريم أهله وتأصيلا لذلك العمق التاريخي والامتداد الروحي، لقيم مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد، رحمه الله، وتجسيدا حيا للاهتمام الجلي والرعاية الكريمة لقيادة دولة قطر بالقرآن الكريم وحفاظه، وتحظى المسابقة بالدعم الكبير على مدار العام من قبل سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمساهمتها القيمة في تنشئة الجيل القطري القرآني الجديد، وتعزيز تنافسية القراء القطريين في المسابقات القرآنية ولإسهاماتها المحمودة في الاهتمام والعناية بحفظة كتاب الله العزيز وتكريم أهل الله وخاصته.
أيضاً من خلال فرع أول الأوائل كان له أثر كبير في إشراك العديد من دول العالم في المسابقة، وهي أحد فروع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، الذي يُنَظَّم كلّ ثلاث سنوات، انطلاقًا من العناية التي توليها دولة قطر لكتاب الله العزيز.
ويتنافس في هذه المسابقة الفائزون بالمركز الأول في أي مسابقة من المسابقات القرآنّية الدولية.

◗ كم رواية من روايات القرآن الكريم تضمنها المسابقة؟

◗ تتميز مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله - للقرآن الكريم بتشجيعها على المشاركة فيها بكل روايات القرآن الكريم، وبكونها مفخرة المسابقات القرآنية في المحافظة على علم القراءات في الصدور، وتشجيع الشباب على التلاوة بالقراءات المتعددة، والمساهمة في إثراء هذا التنوع السمعي، واللغوي، والاجتماعي، والإنساني على النهج القرآني، فقد وصل عدد الروايات المختلفة التي شارك في المتسابقون 14 رواية.

◗ المسابقة تشهد استقبال وفود ومشايخ دول أخرى.. كيف استفادت هذه الدول من تجربة المسابقة؟

◗ بين الحين والآخر وفي مناسبات المسابقة المختلفة يقوم العديد من الوفود بزيارة المسابقة والاطلاع على تجربتها ونظامها الفني والإداري وفروعها المختلفة والاستفادة منها.

◗ ماذا عن تفاصيل إطلاق فرع رتِّل ؟

◗ إطلاق فرع رتِّل في نسخته الأولى بالتعاون مع قناة الريان الفضائية ووزارة التعليم والتعليم العالي، وهو فرع في ترتيل القرآن الكريم موجه لطلاب المدارس من القطريين والمقيمين ، وسيقام بإذن الله وتوفيقه في هذا العام الدراسي.

◗ ما هي الخطة الرمضانية للمسابقة؟

◗ تتم إقامة مسابقة الشيخ جاسم في شهر رمضان (للذكور والإناث) في فرعي المسابقة البراعم، المهتدين الجدد.

◗ كم تبلغ جوائز المسابقة سنوياً منذ نشأتها؟

◗ يتخطى إجمالي جوائز المسابقة للفروع الستة 4.7 مليون ريال، حيث تبلغ جوائز مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم كاملا 1.1 مليون ريال، تبلغ جوائز القرآن الكريم أجزاء 1.2 مليون ريال، وتناهز القيمة الإجمالية لجوائز فرع البراعم 1,1 مليون ريال قطري.
أما جائزة المؤسسات والهيئات والقطاع الخاص، فيبلغ إجمالي فئاتها المختلفة 310 ألاف ريال مقسمة كالتالي:
مسابقة المهتدين الجدد جوائز مالية تقارب 100 ألف ريال قطري لكل المشاركين، والمشاركات، والفائزين، والفائزات بحسب أعداد المشاركين كل سنة، ويحصل كل واحدٍ من العشرة الأوائل على 2000 ريال قطري. وتقدم مسابقة غرد للقرآن جوائز ماليةً للعشرة الأوائل تقدر بـ 55 ألف ريال تبدأ بطريقة تنازلية بـ 10 آلاف ريال قطري للفائز الأول؛ وصولًا إلى ألف ريال قطري للحاصل على المركز العاشر. ويقدم برنامج أهل القرآن جوائز ماليةٍ للمتوجين تبلغ قيمتها الإجمالية قرابة 100 ألف ريال قطري لثلاثين فائزًا تبدأ من 10 آلاف ريال قطري للفائز الأول، ووصولًا إلى 500 ريال قطري تشجيعًا لأصحاب التلاوات المتميزة. تقدم مسابقة رتِّل وارسِل جوائز مالية للعشرة الأوائل، تقدر بـ 55 ألف ريال مرتبة بشكل تنازلي، حيث يحصل الفائز الأول على جائزة قدرها 10 آلاف ريال قطري في حين يحصل الفائز بالمركز العاشر على جائزةٍ قدرها ألف ريال قطري.
أما فرع غير الناطقين باللغة العربية فيقدم جوائز مالية معتبرة لكل المشاركين، والمشاركات، وللفائزين، والفائزات في المسابقة، تختلف قيمتها باختلاف قيمة العملة المحلية مقابل الريال القطري.
وينال الحاصل على المركز الأول في مسابقة أول الأوائل الفرع الدولي من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم جائزةً ماليةً كبيرة، وغير مسبوقة في تاريخ المسابقات القرآنية، وقدرها مليون ريال قطري، كما يحصل جميع المشاركين على جوائز مالية.

◗ كم العدد الإجمالي للعاملين والقائمين على المسابقة سواء بشكل دائم أو المتطوعين لفترات قصيرة؟

◗ يصل عدد العاملين في المسابقة خلال الموسم الواحد ما يقارب 200 موظف، أما القائمون على المسابقة فهم لجنة منظمة دائمة تتكون من 9 موظفين، رئيس ونائب وسبعة أعضاء.

◗ هل هناك دور للمسابقة في تطوير الكوادر من المواطنين؟

◗ نعم .. فمع إدخال نظامٍ إلكترونيٍ عام للتسجيل في المسابقة، ونظامٍ آخر خاص بالتحكيم في فرع البراعم، اهتمت المسابقة بتطوير كوادرها من المواطنين، وصقل مهاراتهم وتجاربهم، وتعزيز خبراتهم بإدارة المسابقات القرآنية ذات القاعدة العريضة من المشاركين، وكانت أولى الثمار تولي لجان تحكيمٍ من الشباب القطري المؤهل والمدرب من داخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وخارجها، تقييم فرع البراعم في المسابقة.