دشن الهلال الأحمر القطري وللعام الثامن عشر على التوالي، حملته الرمضانية لعام 1441 هـ تحت شعار هو خيرا وأعظم أجرا .
تستهدف الحملة تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة داخل قطر وفي 22 بلدا حول العالم بتكلفة تتجاوز 60 مليون ريال قطري، يستفيد منها أكثر من مليون إنسان، منها مشاريع إفطار الصائم والسلات الغذائية وكسوة العيد وزكاة الفطر، ومشاريع تنموية وإغاثية متنوعة على مدار شهر رمضان المعظم وما بعده.
وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري والمدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، لدى إعلانه إطلاق الحملة، إن شعارها لهذا العام مستوحى من الآية القرآنية الكريمة (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا) والتي تدعو للمسارعة إلى الخير والبذل والعطاء من أجل الضعفاء والمحرومين، وتبين أن الصدقة هي ذخر للمنفق سيعوضه الله تعالى عنها بالأجر الأعظم والبركة التي ينالها في نفسه وأهله وماله.
وأضاف يظلنا الشهر الفضيل هذا العام بينما يمر العالم بفترة عصيبة في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي كانت لها آثار سلبية كثيرة على المجتمعات، حيث تضررت قطاعات اقتصادية واسعة من إغلاق المحال التجارية وتوقف الأعمال، مما ضاعف من معاناة ملايين الفقراء ومحدودي الدخل، الذين تأثرت حياتهم جذريا نتيجة انعدام مصادر الدخل ودخول قطاعات حيوية في حالة من الكساد العالمي، وهنا يأتي دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الهادفة للربح وعلى رأسها الهلال الأحمر القطري، من أجل التخفيف عن الشرائح الأكثر ضعفا وتقديم المساعدة لمن يحتاجها داخل قطر وخارجها .
وأوضح أن الحملة تستهدف تنفيذ سلسلة من المشاريع والبرامج الإنسانية التي يبلغ عددها الإجمالي أكثر من 200 مشروع، وتتضمن مشاريع إفطار الصائم، وكسوة العيد، ومشاريع مكافحة فيروس كورونا، فيما يقدر عدد المستفيدين منها بأكثر من 1,000,000 شخص في 22 بلدا هي فلسطين، اليمن، السودان، قرغيزستان، كوسوفو، مالي، سريلانكا، أفغانستان، الصومال، بنجلاديش، سوريا، لبنان، الأردن، السنغال، ألبانيا، العراق، أثيوبيا، باكستان، تركيا، موريتانيا، نيبال، الفلبين .
وتابع قائلا لا تقتصر أهداف الحملة على شهر رمضان فقط، بل تسعى للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال مشاريع تنموية ذات أثر مستدام، ومن بينها مشاريع لمكافحة الفقر والجوع وتخفيف المعاناة عن 250,000 مكروب من الغارمين واللاجئين والنازحين والمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وقوافل طبية لعلاج إجمالي 10,000 مريض من غير القادرين، ومشاريع لحفر الآبار يستفيد منها أكثر من 150,000 شخص، ومشاريع إنشاء مرافق الصرف الصحي التي تخدم 120,000 مستفيد، ومشاريع لتوفير سبل كسب العيش والأمن الغذائي يستفيد منها أكثر من 100,000 شخص، بجانب مشاريع الإسكان والإيواء لإجمالي 60,000 شخص، وتوزيع السلات الغذائية على أكثر من 300,000 مستفيد، ومشاريع دعم قطاع التعليم التي يستفيد منها 50,000 شخص .
وفيما يتعلق بالمشاريع التي ستنفذ داخل قطر، قالت السيدة منى فاضل السليطي، المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري تلبية لاحتياجات الأسر المحتاجة والعمالة الوافدة التي تضررت أوضاعها المعيشية من جراء أزمة فيروس كورونا، قام الهلال الأحمر القطري من خلال صندوق الخدمات الإنسانية بتخصيص 6,000 سلة غذائية للأسر المسجلة ببرامج المساعدات الاجتماعية، علاوة على 1,500 سلة غذائية سيتم توزيعها على العمال عن طريق الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة بمنع التجمعات .
وأشارت إلى أن الهلال الأحمر القطري قد خصص خطا مباشرا لتلقي طلبات المساعدات الغذائية عبر الرقم 16002، وذلك من الأحد للخميس من الساعة 8:00 حتى 11:00 صباحا، بما يضمن الوصول بالمساعدة إلى كل مستحق لها على أرض قطر.
وضمن مشروع إفطار الصائم، أكدت السليطي أن صندوق الخدمات الإنسانية قد بدأ في توزيع 20,000 سلة غذائية تكفي احتياجات الأسر المحتاجة طوال شهر رمضان المبارك، من أجل إدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم والتيسير عليهم انطلاقا من مبادئ الهلال الأحمر القطري.
وأشارت إلى أن عملية التوزيع ستتم بتوجيه المستفيدين مباشرة إلى المجمعات الاستهلاكية دون الحاجة للاختلاط حفاظا على سلامتهم وتلبية لاحتياجاتهم في نفس الوقت.
كما سيقوم الهلال الأحمر القطري بتوزيع وجبات إفطار على العمال قبل موعد الإفطار، تماشيا مع قرار هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بإلغاء خيم إفطار الصائم هذا العام كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا.
وكشفت كذللك عن إطلاق مشروع باسم أجرك مرتين ، وهو يتيح للمتسوقين مضاعفة أجرهم من الثواب عن طريق شراء سلة غذائية متاحة في جميع فروع شركة اللولو هايبر ماركت ابتداء من بعد غد الثلاثاء 2020، موضحة أنه بهذه الطريقة يفعل المتبرع الخير مرتان، عندما يعطي للمحتاج سلة غذائية، ومرة أخرى عندما تخصص لشركة جزءا من عائد تلك السلات الغذائية لمساعدة محتاج آخر.
وقد أعرب الهلال الأحمر القطري عن الشكر لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية على تعاونها وتقديمها كافة التسهيلات والتراخيص اللازمة لإطلاق تلك المشاريع الإنسانية داخل دولة قطر وخارجها، كما خص بالشكر المؤسسات والشركات والشخصيات التي بادرت بدعم مشاريعه الخيرية والإنسانية منذ بداية مواجهة فيروس كورونا.
ونوه إلى أنه وحرصا منه على خدمة المتبرعين ، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، تم توفير سلسلة من طرق التبرع توفر للمحسنين أعلى درجات الأمان.