أكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي، إنفاذ الحكومة لبرامج تحقيق الأمن الغذائي العربي عبر مبادرة الرئيس عمر البشير التي تبنتها الجامعة العربية، لافتا إلى أنه يتم حاليا تحويلها لبرنامج عمل واقعي من خلال مشروعات تنموية ضخمة واستثمارات كبيرة لتنفيذ الخطط الموضوعة.
وبين حسن صالح، في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر القومي للثروة الحيوانية أمس، وجود كافة الثروات والمعينات التي تؤهل السودان لتوفير الأمن الغذائي العالمي مستفيدا من الخبرات والتجارب والتعاون والتنسيق الاقليمي والدولي الداعم والمساند لدوره في هذا المجال، مشيرا إلى أن توقف الحرب والتوجه نحو استدامة السلام والاستقرار وتعافي الاقتصاد والانفراج في العلاقات الخارجية والدخول في شراكات اقتصادية عالمية ونجاح تجارب الحوار الوطني ستفتح للسودان فرصا واعدة للانطلاق في صناعات الثروة الحيوانية وتوسيع كافة الفرص المتاحة في الصناعات الغذائية.
كما أوضح أن الاتفاقيات التي وقعها السودان مع الصين وتركيا وعدد من الدول سترفع عدد المسالخ في البلاد لتتجاوز 15 مسلخا بحلول العام 2020 مما سينقل السودان إلى مراحل متقدمة في مجالات الثروة الحيوانية الداعمة للأمن الغذائي العالمي، متوقعا أن تشهد عائدات الثروة الحيوانية الداعمة للاقتصاد خلال الفترة المقبلة زيادات تبلغ أكثر من مليار دولار .
يشار إلى أن المؤتمر القومي للثروة الحيوانية بالسودان الذي سيستمر لمدة يومين بمشاركة دولية كبيرة على غرار الولايات المتحدة وهولندا والبرازيل وكندا ونيجيريا وتشاد وافريقيا الوسطي وجنوب السودان ، يهدف للاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية ووضع خارطة طريق مستقبلية كاملة للاستفادة من قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.
وعلى صعيد متصل أعلن السودان توقيعه اتفاقية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، لتنفيذ مشروع التنمية الزراعية المتكاملة في 4 ولايات، بتكلفة قدرها 47.5 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، في بيان، إن التوقيع تم في العاصمة الإيطالية روما (مقر الصندوق)، الخميس .
وأضاف أنه وقع عن السودان وزير الزراعة والغابات، عبد اللطيف عجيمي، وعن الصندوق الدولي المدير العام، جيلبر أنغبو .
وأوضح الخضر، أن التكلفة الكلية للمشروع تبلغ 47.5 مليون دولار، وتشمل منحة من الصندوق بقيمة 26.01 مليون دولار . وقال إن المشروع يهدف إلى رفع مستوى دخل الأسر ومقدرتها على الصمود في وجه تغيرات المناخ في أربع ولايات، هي: سنار (جنوب شرق)، وشمال كردفان، وجنوب كردفان، وغرب كردفان (غرب).
وأضاف أن المشروع يستهدف المزارعين في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار، والذين يزاولون الزراعة التقليدية والأنشطة القائمة على الغابات.
ولفت إلى أنه يغطي 129 قرية، وتستفيد منه 27 ألف أسرة من أصحاب الحيازات (الزراعية) الصغيرة.
وبدأ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) نشاطه التمويلي في السودان عام 1978، وتشمل مشروعاته مجالات عديدة.
وصندوق إيفاد ، منظمة متخصصة من منظمات الأمم المتحدة، وتأسس كمؤسسة مالية دولية، في 1977، ويكرس جهوده للقضاء على الفقر في البلدان النامية.