تزامنت مع الوفرة والتنافسية في المستلزمات..

انطلاق فعاليات التسجيل الإلكتروني لموسم التخييم الشتوي

لوسيل

صلاح بديوي

انطلقت أمس الأحد فعاليات التسجيل للتخييم الشتوي في سيلين وخور العديد وتنتهي الأربعاء الموافق 19 أكتوبر، وقال مصدر مسؤول بوزارة البيئة والتغير المناخي لـ لوسيل إن عملية التسجيل جرت بسلاسة ونظام وبدون أية أخطاء تذكر أو أعطال، عبر الدخول على موقع وزارة البيئة والتغير المناخي أو عن طريق موقع وزارة البلدية أو برنامج عون وإدخال البيانات المطلوبة للمخيم ودفع الرسوم والتأمين ومن ثم طباعة الإيصال ولوحة التخييم التي تم حجزها. ووفق سجلات التخييم التي أعلنت عنها وزارة البيئة والتغير المناخي فإن توقيت التخييم لهذه المجموعة سيكون في الفترة ما بين 20 ديسمبر القادم وحتى 20 مايو 2023.

وأوضح المصدر لـ لوسيل أن التسجيل للمنطقة الوسطى يبدأ الثامنة من صباح 20 أكتوبر وحتى 23 أكتوبر الجاري، وللمنطقة الشمالية خلال الفترة من 24 أكتوبر الجاري وحتى 27 أكتوبر، مشدداً على أن التخييم في المرحلتين مطلع نوفمبر القادم. هذا وانتشر المفتشون البيئيون، في نقاط التخييم لمتابعة التزام أصحاب نقاط التخييم بالضوابط والاشتراطات بالتعاون مع قوة لخويا في هذا الشأن، وأيضًا وزارة الداخلية وخدمة الإسعاف.

وكان السيد حمد سالم النعيمي مدير إدارة الحماية البرية بوزارة البيئة والتغير المناخي شدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار معالم البيئة المحيطة بنقاط التخييم والمواقع الخاصة بالجهات الحكومية وترك 300 م بين المخيمات الشتوية وبين المزارع وبيوت البر والعزب الجوالة ومباني الجهات الحكومية والبترولية، و100م بين الروض والوديان والمخيمات الشتوية و500م بين أنابيب البترول والمخيمات الشتوية.

معرض كشتة

وفي وقت سابق أعلنت وزارة والبيئة والتغير المناخي عن مواعيد وضوابط وأوقات انطلاق موسم التخيم للعام ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣، في وقت انطلقت فيه فعاليات النسخة الحادية عشرة من معرض كشتة للوازم الرحلات البرية والبحرية ومعدات التخييم، الذي ينظمه مركز شباب سميسمة والظعاين. وشاركت في المعرض الذي انتهى يوم 7 أكتوبر، قرابة 55 شركة متخصصة في بيع لوازم الرحلات البرية والمقناص والرحلات البحرية، ومعدات التخييم المرتبطة بالموروث القطري والمصنعة محليا.

وأكد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب: إن استمرار المعرض للعام الحادي عشر على التوالي دليل واضح على نجاحه وتلبيته لرغبات المواطنين وتطلعاتهم في الحصول على أدوات مختلفة بأسعار مناسبة، خاصة أنه من المعارض الشمولية التي تتوافر فيه جميع لوازم الرحلات. ويهدف المعرض إلى تعزيز الصناعات المحلية وفتح آفاق جديدة للشباب للإنتاج والاستثمار في هذا المجال .

وقال مدير إدارة الشؤون الشبابية تأتي أهمية المعرض لكونه يرتبط بالثقافة والتراث القطري، علاوة على أنه يخدم سكان المناطق الشمالية وهواة التخييم والرحلات البرية من خلال تواجد جميع لوازم ومستلزمات التخييم في مكان واحد تسهل عملية الوصول إليه والشراء منه .

أسعار المستلزمات

وخلال جولة لـ لوسيل بالأسواق أكثر ما يلفت النظر أنواع الأفران للرحلات والجلسات وخيام النفخ، ومن أبرز المعروضات في كشتة والمحلات القطرية الكبرى لمستلزمات التخييم وتصنع في قطر كرفانات متنوعة الأحجام والأنواع والأشكال والاستخدامات وترضي كافة الأذواق وتناسب الجميع، وطرادات للترفيه والصيد ويبدأ سعر المتر من ٢٢٥٠ ريالا ويصل إلى ٢٨٠٠ ريال حسب مستوى الجودة والفخامة التي يجهز بها الكرفان، وتبدأ مساحة الكرفان من 3.5 في 8 م وتصل إلى 16 في 4 أمتار، وتوجد قوارب طرادات 38 قدما يبدأ سعر القارب بـ 95 ألف ريال ويرتفع حسب الإكسسوارات التي يمكن أن يجهز بها القارب ومن الممكن أن تتضاعف أسعاره .

كما يتم عرض خيام صناعة مصنع سيلين لمستلزمات الرحلات بأسعار تبدأ من 4 إلى 24 ألف ريال حسب مستوى جودتها ومساحتها ونوعها. وأبرز ما يعرض بمحلات التخييم 8 أجهزة للطاقة الشمسية تستخدم في المخيمات من بينها بطارية تتكون من 3 أنواع الأول ثمنه ٤ آلاف ريال ويكفي لتشغيل ثلاجة 24 ساعة وتلفزيون و6 لمبات كهرباء طوال الليل، وبطاريات أقل منها طاقة بسعر يصل إلى ١٦٠٠ ريال. إلى جانب كشاف يعمل بالطاقة الشمسية يبدأ بـ ٢٠٠ ريال يصل سعره إلى ٣٦٠٠ ريال، ومبرد مياه يعمل بالطاقة الشمسية ثمنه ٥٠٠ ريال.

انخفاض الأسعار

وفي ذات السياق يقول رجل الأعمال محمد بن الحصامي مالك شركة الحصامي: إنه ينتج مستلزمات التخييم بجميع أنواعها ويصمم ما يناسب الذوق المحلي والخليجي ويحرص على التنوع والتجديد في التصميمات بما يتوافق مع التطورات في الأسواق العالمية ووفق رغبة الزبون وبأسعار تنافسية ومناسبة .

ويضيف أن الأسعار هذا العام منخفضة بنسبة ٢٠ ٪ على الأقل عن العام الماضي، نظرا لزيادة العرض عن الطلب وتواجد شركات كثيرة باتت تعمل بمجالات مستلزمات التخييم بقطر وتزايد نسبة التصنيع المحلي.

واستطرد قائلا: على سبيل المثال نبيع طاقم جلسة الأرض 6 أمتار للزبون شاملة المساند والسناح والروليه بـ ٢٠٠٠ ريال وكان بـ ٢٥٠٠ ريال العام الماضي وأن عدد المعروضات من مستلزمات التخييم التي يروج لها تصل إلى 30 نوعا من بينها 10 أصناف نقوم بتصنيعها محليا اعتمادا على خامات البيئة المحلية أيضا.

وخلص للقول: إن المنتج الوطني من مستلزمات التخييم الأساسية يكفي احتياجات الدولة تماما الآن ويفيض، وأن المستورد من مستلزمات التخييم مجرد أمور كمالية .

وأن مصانع وورش قطر الآن تنتج مستلزمات أساسية تحظى بمواصفات عالمية وتتفوق على كافة دول المنطقة، وتوجد بعض الورش تنتج عشرات الأصناف من الجلسات والمقاعد والأسرة والخيام.

ولذلك نحرص على إرضاء كل الأذواق ويقدم للأسرة القطرية منتجات تنسجم وطبيعة البيئة القطرية، ويحرص على الفخامة في تصنيعها من مواد طبيعية.

مطلوب محلات وورش

ويقول أحمد محمد ناصر المدير بشركة الوسمي للتجارة والتخييم: إن لديهم تشكيلات متنوعة من مستلزمات التخييم الأساسية والثانوية لا تتوفر بالجودة والسعر التنافسي وطبيعة الخامات الممتازة، وعلى سبيل المثال أسعار الخيام الصباحيات التي يفضلها أهل قطر وتوجد منها عدة أنواع متفاوتة الأسعار والمساحات: الخيمة مساحة ٤٥ مترا بـ ١٢ ألف ريال والخيمة مساحة ١٢٠ مترا تصل إلى ٥٠ ألف ريال مع المشد.

وبالنسبة للخيام المصنوعة من بيوت الشعر كما يقول أحمد ناصر يوجد منها أربعة مقاسات وأنواع: فالخيمة التي مساحتها ٢٤ مترا تباع بـ ٣ آلاف ريال، والخيمة ٧٨ مترا بـ ٧٥٠٠ ريال، والمجلس سعره ثابت من ٧٥٠٠ إلى ٨٠٠٠ ريال، والبورت كابن ٣٨ مترا من ٧٧ إلى ٨٠ ألف ريال والبورت كابن ٦٨ مترا يصل سعره إلى ٣٠٠ ألف ريال.

ويضيف أحمد ناصر: وبالنسبة لبقية أسعار أساسيات التخييم، يباع التور الذي يغطي المخيم نوع خاص تركي عليه ضمان ارتفاع ٣ أمتار وطول خمسين بألف ريال حيث عليه تخفيضات تصل إلى ٢٠٠ ريال، أما التور ٣ أمتار وارتفاع مترين فيباع بـ ٤٥٠ ريالا، والبسط السوري الملون مقاس ٣ في ٢ ومقاس ٣ في أمتار فيباع بألفي ريال.

ويطالب أحمد محمد ناصر الجهات المعنية بتوفير محلات تسع أغراضهم وتخصيص أراضٍ لهم يشيدون عليها ورشهم ومحلاتهم وتسع بضاعتهم.

الساحات مجانية

وعلى صعيد بدء الموسم الجديد انتقد خبير بارز في التخييم رفض ذكر اسمه: السماح للسيارات بالمرور في مساحة المائة متر الموجودة أمام المخيمات البحرية الأمر الذي يعرض حياة الأسر والأطفال من المخيمين للخطر ويخلق نوعا من الضوضاء والضجيج ويفسد على المخيمين أوقاتهم داعيا إلى منع ذلك .

الخبير أيضا طالب بأن يسمح للمخيمين بوضع كرفاناتهم في الساحتين المخصصتين لذلك مجانا، على اعتبار أنها خدمة تتصل برسوم التخييم التي سددها الحاجزون لنقاط التخييم.

وقال الخبير إن مجمع مواقف الكبائن في منطقة سيلين يستوعب أكثر من 3 آلاف كابينة حيث تم تشييده على مساحة 700 ألف متر مربع بطول 1000 متر وعرض 700 متر، مسوَّر بالكامل وتمّ تقسيم الموقف وَفق عدة معايير تسمح لصاحب المخيم باستئجار منطقة لتخزين الكبائن الخاصة به فيها، موضحا أنّ المواقف بها نظام أمني يعمل على مدار 24 ساعة بنظام المراقبة الداخلية والخارجية لحماية مُمتلكات المخيّمين، بالإضافة إلى نظام مروري للسماح بدخول وخروج الكبائن بسهولة دون زحام أو تعريض الكبائن للتصادم، فضلًا عن تأمين المواقف ضد الحرائق وغيرها وَفق إجراءات أمن وسلامة جيّدة.

تشديد الرقابة

ويقول رجل الأعمال مبارك بن راشد النعيمي من رواد البر ويعمل بمجالات التجارة بمستلزمات التخييم: على الرغم من قرارات البيئة الصارمة فإنه مطلوب المزيد من الرقابة على بعض المخيمين الذين يستهترون في التعامل مع البر خلال الموسم فينطلقون بسياراتهم الدفع الرباعي والشيروكي وسط الروض فيجرفون التربة ولاسيما خلال موسم الأمطار الأمر الذي يلحق أضرارا فادحة بتلك الروض كما أنهم يمارسون الصيد الأمر الذي يعرض كائنات وحيوانات البيئة لخطر شديد.

ويضيف النعيمي: من المؤسف أن بعض مرتادي البر يقومون بإشعال النيران تحت الأشجار للطهي وتسوية المشروبات وللتدفئة خلال وجودهم بالروض ويترتب على ذلك احتراق جذور الأشجار أو موتها واشتعال النيران فيها، وهو أمر يتطلب جهودا أكبر لمفتشي البيئة لضبط المخالفين وتطبيق القانون عليهم ولو جرى ذلك لاختفت تلك الظواهر السلبية والتي يرتبط معظمها بموسم التخييم وعطلات نهايات الأسبوع على البحر والبر .

ومن جانبها أشادت وزارة البيئة والتغير المناخي بتعاون أصحاب المخيمات خلال موسم التخييم الشتوي المنتهى والذي استمر 6 شهور، من خلال التزامهم بالاشتراطات والتعليمات الخاصة بالمحافظة على البيئة البرية والبحرية، كما أشادت بتعاون مختلف الوزارات والمؤسسات بالدولة بشأن الإجراءات والاشتراطات الخاصة بحفظ الأمن والسلامة والصحة العامة لجميع المخيمين والتي ساهمت في إنجاح هذا الموسم.