بي. إن أميركاس

توقعات بانتعاش الطلب على الصلب بأمريكا خلال 2017

لوسيل

القاهرة – محمد أحمد

يتوقع خبراء اقتصاديون أن ينخفض الطلب على الصلب في أمريكا الوسطى والجنوبية خلال العام الحالي بمعدل 10.4% ليصل إلى 40.8 طن متري، وفقا لتقرير صادر عن الرابطة العالمية للصلب.
وأشار تقرير الهيئة إلى أنه من المرجح أن ينمو الطلب على الصلب خلال الفترة بين عام 2016 -17 بنسبة 0.2 % ليبلغ 1.50 مليار طن على الصعيد العالمي، حسبما ذكر موقع بي. إن أميركاس اللاتيني, وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب على الصلب في أمريكا الوسطى والجنوبية بنسبة 4.1% ليصل إلى 42.5 طن متري خلال عام 2017، وأن ينمو الطلب العالمي على هذا المعدن خلال العام المقبل أيضا بنسبة 0.5%.
وقال تي.في ناريندران، رئيس اللجنة المعنية بالاقتصاد لدى الرابطة في بيان له، إن بيئة صناعة الصلب لا تزال صعبة، نظرا لحالة عدم اليقين المتصاعدة التي تقودها أوضاع جيوسياسية في أجزاء مختلفة من العالم، وفي الآونة الأخيرة زادت نتيجة الاستفتاء في بريطانيا شكوكا بشأن انتعاش الاستثمار الذي طال انتظاره في الاتحاد الأوروبي.
وتتوقع الرابطة أن تشهد الصين سنة أخرى من الانكماش في الطلب على الصلب بنسبة 1.0٪ هذا العام مقارنة بمعدل 5.4% عام 2015، وأن يتقلص الطلب في منطقة التجارة الحرة في أمريكا الشمالية النافتا بمعدل 0.1٪ ولكن بعض المناطق الرئيسية الأخرى بما فيها الاتحاد الأوروبي، قد تسجل نموا مطردا.
وأكد التقرير أن جميع الأسواق العالمية باستثناء الصين، ستشهد نموا ملحوظا في الطلب على الصلب خلال العام 2017، كما أوضح أن ضعف الاستثمارات المتواصل على مستوى العالم، يعرقل انتعاش الطلب على الصلب، غير أن استمرار النمو في الاقتصادات الناشئة، سيساعد صناعة الصلب العالمية لتتجه مرة أخرى إلى مسار نمو إيجابي خلال عام 2016 فصاعدا، مشيرا إلى أن نمو الطلب سيظل ضعيفا في الوقت الراهن بسبب استمرار إعادة التوازن في الصين والانتعاش الضعيف في الاقتصادات المتقدمة.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الصلب، باستثناء الصين، بنسبة 1.1% خلال العام الجاري وبنسبة 2.6% في عام 2017، وذكر التقرير أن بوادر استقرار بدأت تلوح في أفق بعض الاقتصادات الناشئة منخفضة الأداء هذا العام، معتقدا بأن الطلب على الصلب في البرازيل يتعافى خلال عام 2017، بعد عامين متتاليين من الانكماش الذي تجاوز نسبة 10%.
وأشارت الرابطة إلى أن انتعاشا طفيفا في أسعار النفط ساعد على تحقيق استقرار متواضع في روسيا ومنع مزيدا من التدهور في المكسيك وأمريكا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، وأن تراجع أسعار النفط وعدم الاستقرار الجيوسياسي المستمر يعرقلان الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلص التقرير إلى أن انتعاش الطلب على الصلب في الاتحاد الأوروبي يظل في مسار إيجابي بفضل الاستهلاك وانتعاش معتدل في قطاع البناء والتشييد، رغم عدم اليقين الذي ساد إثر نتيجة الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد، وبينما يشهد الاقتصاد الأمريكي تعافيا، فالطلب على الصلب في البلاد لا يزال طفيفا بسبب قوة الدولار، مما يضر قطاع الصناعات التحويلية والاستثمارات الأمريكية في صناعة النفط الصخري.