أعلنت شركة قطر للتأمين عن الاستطلاع الذي أجرته في تصور القيادة في قطر ومراقبة السلامة على الطرق، حيث أظهر ان سائقي السيارات في قطر يتمتعون بقدر عال من الإدراك والمعرفة نحو الممارسات الإيجابية في السلامة على الطرق بينها والأعلى في الخليج والدول الأخرى، وخاصةً عند مقارنة إدراك مخاطر التهور في قيادة السيارات بوجه عام، وأوقات الرحلات، وتحسين البنية التحتية.
تُعد هذه الدراسة، التي وجهت بإجرائها قطر للتأمين وأجرتها شركة بحوث السوق العالمية يوجوف التي تعد أول دراسة طويلة الأجل لتحديد فهم السلامة على الطرق وأبعاد القيادة المتهورة في قطر، حيث استندت مراقبة السلامة على الطرق في قطر إلى آراء عينة ممثلة من سكان قطر حيث تهدف هذه الدراسة إلى فهم الاتجاهات الخاصة بأكبر مسببات الحوادث، وذلك بالمقارنة مع الوضع قبل 6 أشهر.
وقال أحمد طالب الجربوعي، مدير إدارة التعويضات لمجموعة قطر للتأمين هناك الكثير من الآراء حول تجارب القيادة المختلفة في قطر، ولكن هناك القليل من الحقائق الصعبة التي تقدم نظرةً ثاقبةً على القيادة الآمنة. ومن أجل سد هذه الفجوة، وجهنا بإجراء هذه الدراسة المستمرة مرتين سنويًا لتوليد البيانات وزيادة الوعي من أجل تشجيع القيادة الآمنة دعمًا للأهداف التي حددتها حكومة قطر لزيادة السلامة على الطرق في البلاد .
وأشار 22% من سائقي السيارات في قطر والذي يعد جزءا صغيرا نسبيًا من المشاركين في هذا الاستطلاع، إلى أن حركة المرور قد أصبحت أكثر خطورةً مقارنةً بالأشهر الست الماضية وكانت أعلى نسبة في هذه الفئة من الدول النظيرة 53%، كما توجد اتجاهات إيجابية فيما يتعلق بأوقات التنقل، حيث أفاد 38% فقط أن أوقات التنقلات كانت أطول خلال الأشهر الست الماضية، ووافق 81% على أن البنية التحتية للطرق قد تحسنت.
وبين 57% من سائقي السيارات في قطر أنهم يستمتعون بالقيادة حاليًا أكثر مما كانوا يستمتعون به من 6 أشهر مضت، وهي أعلى نسبة بين الدول النظيرة أيضًا.
وعلى الرغم من أن المقارنة مع الدول الأخرى في مجال القيادة المتهورة تعتبر إيجابيةً بشكل رئيسي بالنسبة لدولة قطر ، إلا أن المستويات المطلقة لسوء السلوك المتصور تتطلب المزيد من الجهود من جانب الأطراف المعنية و ينطبق ذلك على تتبع السيارات من الخلف مباشرةً 60%، والسائقين الساهين 60%، وتجاوز السرعة 46%، وتغيير المسار فجأةً 43%. وخلال الأشهر الست الماضية، تعرض 13% من سائقي السيارات في دولة قطر لحوادث تصادم، وهي ثاني أقل نسبة بين الدول النظيرة.
وأضاف الجربوعي ان اجراء دراسة الإدراك والفهم الفريد توفر آراء قيّمة عن تأثير جهود الأطراف المعنية التي تهدف إلى زيادة السلامة على الطرق في دولة قطر ومنها الجهات الحكومية، ووسائل الإعلام، والمنظمات التي تهتم بالسلامة على الطرق. وأنه لمن دواعي فخرنا بأن نكون في طليعة هذه المبادرات المتميزة التي تدعم جهودنا لضمان سلامة جميع مستخدمي الطرق والدعم في انشاء طرق أكثر أمانًا في قطر وهذه النتائج دليل على الجهود الحثيثة التي تقوم بها إدارة المرور بوزارة الداخلية وذلك تماشيا مع استراتيجية قطر 2030 .
الى ذلك، اظهر الاستطلاع ان 87% من المستجوبين في قطر لم يتعرضوا لحادث تصادم بالسيارة خلال الأشهر الست الماضية خاصة ان 57% منهم زاد استمتاعهم بالقيادة في الدولة فيما نوه 81% منهم بتحسن البنية التحتية للطرق في قطر.