مواجهات نارية بدوري النجوم في القمة .. والقاع

لوسيل

الدوحة - قنا


تتواصل الاثارة والمنافسة بدوري نجوم قطر لكرة القدم بعد أن حسم الريان لقب الدوري قبل نهاية المسابقة بخمس جولات، ليترك بذلك الصراع مفتوحا على واجهتين، حيث مازال المربع الذهبي يشغل بال العديد من الأندية الطامحة في التواجد في كأس قطر، في حين يبقى الصراع على أشده في قاع الترتيب بين ستة اندية مازالت مهددة بالهبوط وبدورها تبحث عن تأمين موقفها والابتعاد عن منطقة الخطر.
ويشهد الاسبوع الـ23 مواجهات قوية ذات نكهة خاصة لاسيما وانها ستجمع بين أصحاب المراكز الاربعة لتتواصل بذلك المتعة والاثارة، خاصة وانه مع انتهاء هذه الجولة سيتبقى فقط 3 جولات لبلوغ قطار الدوري محطته النهائية، والتي على ضوئها سيتم تحديد اضلاع المربع الذهبي، بالإضافة الى تحديد هوية الفريق الذي سيرافق مسيمير الى دوري الدرجة الثانية قطر غاز ليغ .
جدير بالذكر انه بعد انتهاء هذه الجولة ستخلد اندية الدوري الى راحة مؤقتة لالتقاط الانفاس والعودة من جديد بعد انتهاء استحقاقات المنتخب القطري الاول لكرة القدم استعدادا لمباراتي هونج كونج والصين اللتين ستقامان يومي 24 و29 مارس الحالي في ختام المرحلة الحالية لتصفيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات.
وتعطى اشارة انطلاق الجولة الـ23 يوم غد الجمعة بإقامة 3 مواجهات التي ستكون مبارياتها مصيرية لبعض الاندية، وتفتتح بمواجهة الوكرة مع ام صلال ، ويلعب قطر مع السيلية، والأهلي مع العربي.
وتتواصل مباريات الجولة يوم السبت بإقامة مباراتين تجمع الأولى بين الخور ومسيمير، وفي المواجهة الثانية يلتقي الغرافة مع الخريطيات .. وتختتم الجولة يوم الاحد المقبل بمواجهتين الأولى بين لخويا والسد والثانية بين الجيش والريان.
وبالعودة الى مواجهات الجولة والتي يستهلها أم صلال بمواجهة الوكرة ستكون المباراة في غاية الأهمية بالنسبة للوكرة الباحث عن تحقيق فوز آخر من أجل الهروب أكثر وتأمين موقفه في جدول الترتيب خاصة وانه يحتل المركز التاسع برصيد 26 نقطة وبفارق 5 نقاط عن قطر صاحب المركز 13 .. ويطمح الوكرة باقتناص نقاط المواجهة او الخروج بأخف الاضرار من اجل تفادي الهبوط، خاصة وانه مر بتجربة مماثلة في الموسم لماضي كانت ستؤدي الى نزوله للدرجة الثانية لكنه نجح في الاخير في ضمان البقاء.
ما ام صلال والملقب بملك التعادلات برصيد 11 تعادلا فيحتل المركز السادس برصيد 32 نقطة، بدوره يبحث عن تعويض عثرة الاسبوع الماضي بعد الهزيمة امام الاهلي، لذلك سيرفع شعار التحدي املا في تقليص الفارق والاقتراب اكثر من فرق المربع الذهبي فالفارق بينه وبين السد صاحب المركز الرابع 7 نقاط ، لذلك سيكون مطالبا بالفوز لا غير.
أما المواجهة الثانية فستكون على اشدها وتجمع بين السيلية وقطر الذي يحتل المركز 13 وهو المرشح الابرز للهبوط برصيد 21 نقطة، اما السيلية فيحتل المركز السابع برصيد 31 نقطة.. وانقاد السيلية الى هزيمة قاسية في جولة ماضية برباعية نظيفة امام الغرافة جعلته يبتعد نسبيا عن المربع الذهبي، لكنه مازال يأمل في تعويض ذلك بانتصار سيكون مفعوله ايجابيا من اجل الاقتراب اكثر.
أما بالنسبة لقطر فنجح في تحقيق ما عجزت عنه بقية الفرق في الجولة الماضية بعد ان اجبر الريان على تحقيق اول تعادل له في الدوري ليحصد نقطة واحدة، لكنها لم تكن كافية لتحسين وضع الفريق الباحث عن الهروب من شبح الهبوط الذي ظل يلازمه منذ جولات عديدة، ويأمل نادي قطر في تحقيق فوز يصالح به انصاره وعشاقه في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
وفي مواجهة اخرى وذات طابع خاص وتعتبر بمثابة ديربي بينهما وتجمع بين العربي والاهلي، لاسيما وأن الفريقين يعتبران من اعمدة الكرة القطرية وتاريخ مبارياتهما حافل بالندية والاثارة، فالأهلي يحتل المركز العاشر برصيد 25 نقطة وبفارق 4 نقاط عن قطر المهدد بالهبوط ، اما العربي فيحتل المركز الخامس برصيد 34 نقطة وبفارق 5 نقاط عن السد الرابع.
فالعربي الذي كانت بدايته قوية في الدوري لم ينجح في المحافظة على استقرار نتائجه، الامر الذي أدى إلى فقدانه لنقاط عديدة ساهمت بشكل كبير في خروجه من المربع الذهبي، لكن الفريق مازال يأمل في التعويض والعودة من بعيد من أجل المنافسة على اقتحام المربع ان نجح الفريق في تحقيق الفوز في باقي مبارياته، خاصة وانه استعاد خدمات ابرز لاعبيه بعد تعافيهم من الاصابة وفي مقدمتهم احمد فتحي قلب الدفاع الذي تأثر الفريق بغيابه طيلة الجولات الماضية، ومع عودته سيكون العربي مكتمل الصفوف نظرا للقيمة الفنية والمهارية التي يتميز بها لاعب العربي ونجم المنتخب القطري الاولمبي.
أما الاهلي والملقب بالعميد فكان المستفيد الابرز في الجولة الماضية بتخطيه عقبة ام صلال، حيث منحه الفوز روحا جديدة من اجل المنافسة على البقاء بين الكبار وينجح ولو مؤقتا في رفع رصيده والابتعاد ولو قليلا عن منطقة الخطر، لكنه في نفس الوقت يدرك ان خصمه لن يكون ندا سهلا في رحلة بحثه عن اقتناص نقاط المواجهة التي سيكون مفعولها ايجابيا للاطمئنان على موقعه في الترتيب.
وفي باقي المواجهات يلتقي الخور مع مسيمير في مباراة تصب الترشيحات فيها لمصلحة الخور للفوز بنقاطها ، فالخور في المركز الـ11 برصيد 25 نقطة، أما مسيمير فقد عاد الى الدرجة الثانية وفي رصيده 5 نقاط .. ويحاول الخور اقتناص الفرصة للانقضاض على منافسه ونيل النقاط الثلاث التي تعد مطلبا ضروريا بالنسبة له للاطمئنان اكثر على موقعه في جدول الترتيب الذي يشهد صراعا حادا بين الفرق المهددة بالنزول.
وفي مباراة أخرى بين الغرافة الثامن برصيد 30 نقطة، والخريطيات صاحب المركز الـ 12 برصيد 22 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن قطر المهدد بالهبوط، يبحث كلا الفريقين لتحقيق نتيجة ايجابية وهي الفوز لا غير .. لاسيما وان وضعية الخريطيات جد معقدة فالخسارة قد تطيح به الى المركز قبل الاخير إن نجح قطر في تحقيق الفوز على السيلية، لذلك سيلعب الفريق بحذر لتجنب المفاجآت، خاصة وأن الغرافة يمر بفترة مميزة ويريد مواصلة السير على نغمة الانتصارات.
أما ختام الجولة فتحمل في طياتها صراعا قويا، حيث يصطدم الاربعة الكبار واصحاب المركز الاولى مع بعضهم البعض في صراع على مركز الوصافة، ويلتقي السد مع لخويا في مواجهة سيحاول خلالها السد الثأر من هزيمة القسم الاول عندما خسر برباعية مقابل هدف واحد، وبالإضافة الى أن الفوز قد يهديه مركز الوصافة، فالسد يحتل المركز الرابع برصيد 39 نقطة ولخويا الثاني برصيد 41 نقطة، وستكون مواجهة مصيرية بينهما.
ويسعى السد لإنقاذ ما تبقى من الموسم والحفاظ على حظوظه في التأهل لدوري أبطال اسيا في الموسم المقبل،حيث تعاقد الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بلقب الدوري برصيد 13 لقبا مع لاعبين جدد وقام بضخ دماء جديدة ،ليصبح الفريق جاهزا في الموسم المقبل من أجل المراهنة على الالقاب واستعادة اللقب من الريان.
وفي آخر المواجهات يضرب الجيش موعدا مع الريان بطل الدوري في مواجهة نارية، صنفت على ان تكون اقوى مواجهات الاسبوع، فالريان كان قد حسم الصراع مبكرا ونال اللقب، لكن أطماع الريان كثيرة فهو يبحث عن مواصلة تحطيم الارقام القياسية وكسر حاجز أكبر عدد ممكن من النقاط وفي رصيده حاليا 61 نقطة.. وكان الريان قد حقق اول تعادل له في الجولة الماضية امام قطر.
أما الجيش الذي يلعب على واجهتين الاسيوية والمحلية، فظهر مؤخرا بوجهين مختلفين تماما، ففي الدوري المحلي غابت النتائج الايجابية عن الفريق بخسارته مع العربي في الجولة الماضية ومن قبل تعادل مع الخريطيات، في حين انه في دوري ابطال آسيا يتصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق ونجح في تحقيق العلامة كاملة بعد الفوز الذي حققه امس على الفريق الاوزبكي .. ويبحث صبري اللموشي مدرب الفريق عن استغلال هذ العامل الايجابي لمصلحته ليكون الفريق الثاني الذي ينجح في الاطاحة بالريان بعد السد، بالإضافة الى رد الاعتبار للفريق بعد هزيمة القسم الاول بصعوبة.