مؤتمر دولي في واشنطن لمواجهة التطرف والإرهاب
حول العالم
17 فبراير 2015 , 11:20ص
قنا
تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن اعتبارا من اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين " القمة الدولية ضد الإرهاب والتطرف"، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء أمنيين يمثلون نحو 60 دولة.
وقالت مصادر بالبيت الأبيض إن القمة تستهدف تسليط الضوء على الجهود المحلية والدولية لمنع المتطرفين الذين يمارسون العنف في شكل أفراد أو جماعات، وضرورة تفعيل دور المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات الدينية، للشراكة مع الحكومات المتضررة من التطرف والإرهاب.
كان وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قد أعلن في 11 يناير الماضي عزم واشنطن استضافة القمة إبان حادث شارلي إيبدو الفرنسية الذي أوقع 17 قتيلاً من رسامي الكاريكاتير بالجريدة الساخرة، وعلى الرغم من أن الداعي لعقد الاجتماع وقتها كان ارتفاع وتيرة القتل على يد جماعة بوكو حرام النيجيرية، ووضع الرهائن الأستراليين في إندونيسيا، والهجوم على البرلمان الكندي فإن أحداثا جديدة شهدها العالم أضيفت هي الأخرى إلى أجندة المؤتمر الدولي آخرها إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في العراق، وذبح 21 مصرياً في مدينة سرت الليبية، والهجوم على يهود بالدنمارك.
وذكرت مصادر مطلعة أن قمة واشنطن كان مقرراً لها شهر أكتوبر من العام الماضي لمناقشة خطر تمدد التنظيمات المسلحة ومنها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، لكن تم تأجيله إلى أن عجلت الأحداث في فرنسا بانعقاده.
ومن المقرر أن يسبق المؤتمر الدولي عقد"منتدى البيت الأبيض" والخاص بجمعيات المجتمع المدني من داخل وخارج الولايات المتحدة ، ومن المرجح أن تركز جلسة اليوم الأول على مكافحة التطرف الديني وسيكون يوم الخميس مخصصاً للاجتماعات الوزارية مع وفود الدول الأجنبية والمنظمات الدولية.
وفي سبتمبر من العام الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2178 الذي يدعو إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى دول العالم خاصة إلى سوريا والعراق.
وأكد القرار ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة وعلى مسؤولية الدول في منع تنقل الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية من خلال التدابير الفعالة للسيطرة على الحدود والمتعلقة بإصدار أوراق الهوية أو وثائق السفر.
وحثّ مجلس الأمن الدول الأعضاء على تكثيف وتعجيل تبادل المعلومات الخاصة بأعمال وتحركات الإرهابيين والشبكات الإرهابية بمن في ذلك المقاتلون، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى التعاون في جهود التصدي لتهديدات المقاتلين الأجانب.
وأشار القرار إلى أن مكافحة التطرف العنيف الذي يمكن أن يفضي إلى الإرهاب بما في ذلك منع نشر الفكر المتطرف تشكل عاملا أساسيا في التصدي لتهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب . وأهاب بالدول الأعضاء أن تلزم شركات الطيران العاملة في أراضيها بتقديم معلومات مسبقة عن المسافرين إلى السلطات الوطنية المختصة.