تخطط اليابان للدخول بقوة بقطاع تركيب السيارات في الجزائر من خلال إقامة ثلاثة مشروعات هامة لتركيب السيارات والشاحنات في قطاع يشهد نموا مطردا منذ نحو سنتين.
في هذا السياق كشف سفير اليابان بالجزائر ماسايا فوجيوارا أن ثلاث شركات يابانية لصناعة السيارات أبدت اهتمامها بإنشاء مصانع للسيارات والشاحنات في الجزائر، مشيرا إلى أن اثنتين منها باشرت الإجراءات لتجسيد مشاريعهما بالجزائر.
وأكد السفير الياباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولي نادي الأعمال الجزائري الياباني، أمس، أن اليابان مهتم جدا بالاستثمار في الجزائر في مختلف مجالات النشاطات ، مضيفا: إننا نعمل من أجل ذلك وهناك مؤشرات إيجابية بحيث إن شركتي نيسان وسوزوكي لديهما مشاريع مصانع لتركيب السيارات في الجزائر، وهما تنتظران فقط الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لتجسيدها . وفيما أعرب عن أمله في تجسيد هذه المشاريع في القريب العاجل ، أكد السفير الياباني أن الشركة اليابانية الشهيرة تويوتا مهتمة أيضا بإنجاز مصنع لتركيب السيارات في الجزائر من خلال فرع هينو موتورز المتخصص في صناعة الشاحنات والحافلات.
وأشار إلى أنه علاوة على المساهمة في خلق الثروات ومناصب الشغل ستسمح هذه المشاريع حسبه بالاستغلال سويا،
فالفرص الكثيرة المتاحة في مختلف المجالات لتطوير العلاقات الاقتصادية . يشار إلى أن الجزائر تعد ثالث شريك تجاري لليابان في إفريقيا، فيما يعتبر اليابان الزبون الـ15 للجزائر في العالم.
وتنوي اليابان، حسب سفيرها في الجزائر، تخصيص استثمارات بنحو 30 مليار دولار في إفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجال المنشآت والتكوين، معربا عن أمله في أن تنفذ هذه الالتزامات في الجزائر ، مشيرا إلى أن المحيط مناسب جدا لإطلاق تعاون اقتصادي قوي.
يذكر أن الجزائر أطلقت منذ نحو عامين برنامجا ضخما يتضمن تسهيل الاستثمار في قطاع إنجاز وتركيب السيارات في سياق تنويع اقتصادها خارج المحروقات الذي يمثل رافدا اقتصاديا بنحو 93 بالمائة من مداخيلها.
وفيما شرع المجمع الفرنسي رونو منذ أكثر من سنة في تصنيع سيارات الماركة، وكذا الشركة الكورية هيونداي التي بدأت في تصنيع ماركاتها بمدينة تيارت، بدأت علامات عالمية أخرى في مباشرة الاستثمار بهذا القطاع على غرار الصانعين الألمانيين فولكسفاجن بمدينة غليزان، و بي إم دبليو بمدينة مستغانم، وهيونداي الموري مرسيدس بنز تيارت مع الشريكين الألماني والإماراتي.