خلال ورشة الرابط بين مكافحة الإرهاب والتضليل.. خبراء وأكاديميون:

المشهد التكنولوجي ساعد في نشر التهديدات المتعلقة بالعنف

لوسيل

شوقي مهدي

قال مشاركون في ورشة العمل الثانية بمنتدى الأمن العالمي والتي جاءت بعنوان (الرابط بين مكافحة الإرهاب والتضليل)، إن التهديدات الحقيقية المتعلقة بالعنف ترتبط بالطريقة التي تنتشر فيها المعلومات في المشهد التكنولوجي، كما أن هناك تكتيكات مضللة يمكن توظيفها بمناهج فكرية مختلفة تعمل في بعض الأحيان على تقويض العملية الديمقرطية كما يحدث في حالات الانتخابات.

وشارك في الجلسة الثانية بمنتدى الأمن العالمي، والتي نظمتها شبكة الأبحاث العالمية المديرية التنفيذية لشؤون مكافحة الإرهاب، بمنظمة الأمم المتحدة، وأدارها دافيد شاريا المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب الخاصة بمجلس الأمن، بمشاركة مايا ميرشنداني باحثة رفيعة المستوى وأستاذة مساعدة في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث قسم الدراسات الإعلامية - جامعة (اشوكا)، وميلو كومرفورد المدير الأعلى لمعهد السياسات المعني بالحوار الإستراتيجي، ومايكل ماسترز رئيس مركز صوفان وبيتينا روتوايلر مساعد باحث قسم الأمن وعلوم الجريمة جامعة كلية لندن بالإضافة لمايا ميرشنداني باحثة رفيعة المستوى وأستاذة مساعدة في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث قسم الدراسات الإعلامية - جامعة (اشوكا).

وقالت ميراشندي إن أحداثا مثل (كرايس تشرش) تؤكد على الدور المستمر في العلاقة بين ما يتم ارتكابه من أعمال عنف والتي تشجعها وتحث عليها الأخبار الزائعة، وفي كرايس تشيرس كان الهجوم مباشرة على الفيسبوك والرد العالمي كان هناك دعوة للعمل ونحتاج لمزيد من الناس في الحكومة والمنصات الفنية التي عليها دراسة ما هي الفراغات والثغرات وما فعلته (كرايس تيشرش) هي أنها فتحت خطاً موجوداً حول التطرف والإرهاب، مضيفة أن هناك نوعا من وسائل الأخبار التي لا يتم التحقق منها ومن الصعب على الأشخاص التعرف على الزائف من الحقيقي منها وهو أمر دوافعه هي السياسة والأحزاب السياسية وما نسميه في الهند العداوة بين الجاليات والمجتمعات المختلفة مع أن ذلك ممنوع في الدستور وهذا يتعلق بتحديات الأخبار الزائفة وإلى جانب هذه التهديدات الحقيقية المتعلقة بالعنف التي ترتبط بالطريقة التي تنتشر فيها المعلومات في المشهد التكنولوجي فإن كثيرا من الباحثين عن تعاملهم مع هذه المسائل يقفون عند خط التأكد من أن هذه الأخبار تحترم حرية التعبير والديمقراطية مع الحاجة لضمان الأمن في حدود جغرافية.

عقلية المؤامرة

واستعرضت روتوايلر عقلية المؤامرة والتطرف ونظرية المؤامرة والتي عرفتها بأنها محاولات لتفسير أحداث معينة وفعاليات على أنها من تخطيط مجموعات ذات نفوذ وسلطة، وتمكنا من الاستنتاج من أن نظرية المؤامرة طريقة للتكيف والتعامل مع الشعور بالعجز ورأينا تداخلاً كبيراً بين الذين يؤدون نظرية المؤامرة والعلاقة بينهم والذين لديهم أفكار متطرفة وذلك ينبع من طريق تفكير معينة تحاول تقديم حلول سياسية مبسطة وهناك ميول لدى الناس من ذوي الآراء المتطرفة لتأكيد نظرية المؤامرة.

وحول استخدام ذلك في الانتخابات قال ميلو كومرفورد المدير الأعلى لمعهد السياسات المعني بالحوار الإستراتيجي، إن هناك منسقة وممنهجة لتعطيل الانتخابات ورأينا كيف لعب الإنترنت دوراً كبيراً في تفاقم هذه الظاهرة ونريد التفكير في العلاقة بين المعلومات المضللة والإرهاب والأخيرة عبارة عن تكتيكات مضللة يمكن توظيفها بمناهج فكرية مختلفة ونشر عدم الثقة فيما يتعلق بالاستقطاب وتقويض العملية الديمقرطية.

وأضاف أن هذا يقودنا لسؤال حول استخدام المجموعات المتطرفة لآلية التضليل وكيف للتطرف والإرهاب بحدث ذاتهما يتم توظيفهما من الذين ينشرون المعلومات المضللة ومحاولة دق إسفين بين هذه الأمور لخلق معركة من الأفكار التي ننشدها.

وقال مايكل ماسترز رئيس مركز صوفان: عندما نفكر في الأمور في أمريكا نضعها في إطار يبدأ منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الأقل في المفهوم الشعبي بأن هذه الأمور الإرهابية حول السلفيين الجهاديين والأفكار المتصلة بها. ولكن الأمر مختلف في أمريكا والفضاء الإرهابي لا يختصر على السلفيين بل هناك إرهاب يأتي من النازيين الجدد وجماعات تفوق العرق الأبيض وعنف البيض في أمريكا يتجاوز الإرهاب من السلفيين الجهاديين ومن بين حوالي 85 حادثاً إرهابياً عنيفا أدت للقتل نجد أن 73% ارتكبها المتطرفون البيض لكن هذا الأمر ينبغي ألا يغيب عن ناظرينا وهو يزداد وهم يعودون فإن 49 من 50 جريمة قتل العام الماضي تعود لفكر تفوق الجنس الأبيض وهناك 1 فقط كان من نفس المجموعة ولكنه بعد ذلك تعرض للقتل.