«التصنيف» يدعم «سُمعة الفنادق»

القوبا لـ لوسيل : 3 تحديات تواجه قطاع الضيافة القطري

لوسيل

أجرى الحوار - محمد عبدالعال :: تصوير : عمرو دياب

  • 30 % خصماً على أسعار الغرف في صيف قطر
  • 11 % انخفاضاً في أسعار الفنادق رغم ثبات نسب الحجوزات
  • 50 % إشغال الفندق في 6 أشهر.. و70 % المتوقع في النصف الثاني
  • 5 مطابخ في مطعم تياترو الجديد والافتتاح منتصف سبتمبر

قال جوزيف القوبا، المدير العام لفندق سيتي سنتر روتانا الدوحة، إن القطاع الفندقي في قطر جيد وواعد، على الرغم من وجود عدة تحديات يواجهها القطاع أبرزها الأوضاع الاقتصادية للمنطقة، وزيادة عدد الغرف الفندقية في الدولة، فضلا عن قدرة الفنادق على المواءمة بين المصروفات والإيرادات.
وأضاف القوبا، في حوار خاص مع لوسيل ، أن الفندق يقدم عروضاً تشمل خصومات 30 % على أسعار الغرف في الليلة الواحدة طوال فعاليات مهرجان صيف قطر الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة.
وأوضح أن الفندق الذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري، استطاع تحقيق نسبة إشغال وصفها بالقياسية خلال 6 أشهر جاوزت الـ 50 % من بينها شهر رمضان وجزء من فصل الصيف.
وأكد القوبا، أن نظام تصنيف الفنادق وتقييمها، الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة مطلع العام الجاري، يصب في صالح العميل ويسهم في تحسين سمعة البلد والفنادق العاملة فيها.. وإلى نص الحوار:

كيف تقيّم واقع القطاع الفندقي في دولة قطر؟
- القطاع الفندقي في قطر جيد وواعد، لكننا في الوقت الحالي نواجه ما يمكن تسميته بـ حرب الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث تشهد الأسعار حالة من الانحدار القوي لدرجة أنها انخفضت بنسبة 11 % رغم أن نسبة الحجوزات لا تزال تشهد حالة من الثبات.
هناك سببان أولهما أن الشركات التي تحجز، صارت تواجه مشكلة بالميزانية الخاصة بها نتيجة للأوضاع الاقتصادية فتلجأ للتوفير عن طريق ممارسة الضغوط على الفنادق لتحميلها النصيب الأكبر من هذا التوفير، ولا يجب إغفال أن هناك 3 فنادق كبرى جديدة فتحت أبوابها منذ بداية العام الحالي لتضيف نحو 1000غرفة فندقية وهذا ليس بالأمر الهين، خاصة في ظل تأثيره المباشر على حصة كل فندق من الحجوزات.

وماذا عن نظام تصنيف الفنادق وتقييمها، الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة مطلع العام الجاري؟ وكيف ترى تأثيره على مستوى أداء القطاع الفندقي في الدولة؟
- الهيئة تعمل على تنفيذ هذا النظام بطريقة فعالة، إذ تهدف من خلاله إلى توضيح التصنيف لكل الفنادق حتى لا يكون هناك نوع من المفاجآت للعملاء والضيوف الحاجزين فيها، بحيث لا يتفاجأ العميل أنه قام بالحجز في فندق 5 نجوم ولا توجد خدمات ترقى لهذا الأمر، وبالطبع هذا النظام يصب في مصلحة العميل، ويسهم في تحسين سمعة البلد والفنادق العاملة فيها وجذب عملاء أكثر، لكن تأثير هذا النظام سيظهر على المدى البعيد.

هل هناك آليات محددة يتبعها الفندق لاستقطاب ضيوفه على مدار العام؟
- بالطبع هناك آليات مختلفة نتبعها في هذا الصدد، لدينا آليات خاصة بالمؤتمرات في فترة هامة تتعلق بهذا الموضوع في شهري أكتوبر ونوفمبر حيث تستضيف الدوحة الكثير من المؤتمرات في هذه الفترة، ونبذل مجهودا كبيرا في التواصل مع الشركات المسؤولة عن تنظيم هذه المؤتمرات، ونتبع استراتيجية خاصة بالمبيعات وهي مرنة تتحول وتتغير من فترة زمنية لأخرى وفقا لرؤيتنا لجذب العملاء.

لكن هناك بعض المنشآت الفندقية التي تتبنى نهج الزيارات الترويجية في الأسواق التي تعتمد عليها قطر؟
- بالطبع هذا ما نفعله أيضا ونتجه صوب المصادر التي تمدنا بأكثر عدد من العملاء والتي تشكل مصدر اعتمادنا، بالإضافة إلى سعينا المستمر لاكتشاف مصادر جديدة ليست مفعلة حاليا لكن يمكن أن يكون لها مستقبل واعد فيما بعد لجذبها وتشجيعها على القدوم إلى الدوحة، وهذا ما نفعله بمساعدة مجموعة روتانا ومكاتبها الرئيسية.
لدينا خطة دخلت حيز التنفيذ لمتابعة هذه المصادر والتي من أبرزها أوروبا حيث تتواجد لدينا هناك مكاتب في ألمانيا وانجلترا وفرنسا والسويد، خارج النطاق الخليجي الذي نغطيه بشكل كامل، بالإضافة إلى مكاتب في الهند والصين، وهذه المكاتب تبحث عن مصادر جديدة للعقود الخاصة بالدوحة حتى نستطيع الحصول على جزء من العمل القادم إلى قطر.

كم بلغت نسبة الإشغال التي حققها الفندق منذ افتتاحه مطلع العام الجاري؟
- في ظل الظروف التي نشهدها وبعد مرور نحو 6 أشهر على تواجدنا في السوق حققنا نسبة إشغال إجمالية تتجاوز الـ 50 % منها شهر رمضان وجزء من الصيف والتي لا تعتبر فترة ذروة للأعمال، وأعتقد أن بدايتنا في السوق القطري كانت قوية بوصولنا إلى هذا الإنجاز في فترة قصيرة وفق الميزانية المحددة لنا، والنتائج التي حققناها قياسية استحوذنا خلالها على حصة لا يستهان بها من السوق.

كم يبلغ نصيب الزوار القادمين من الخارج من هذه النسبة؟
- تقريبا كل زوارنا أو أكثر من 95 % منهم يأتون من الخارج بالنسبة للغرف، ونسبة قليلة للغاية تأتي من داخل الدوحة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وتتصدر سياحة المؤتمرات تليها رجال الأعمال وبالنسبة للسياحة الترفيهية فهي في مواسم معينة مثل الأجازة المدرسية أو الأعياد حيث يفضل الكثير من العملاء خاصة من السعودية الإقامة لدينا.
عند تصنيف الحجوزات يمكن القول أن الذين يأتون عبر الشركات والهيئات يمثلون نحو 50 % و30 % عبر الحجز المباشر و20 % للحجز عبر شركات سياحية وغيرها.

ما هي توقعاتكم لمعدلات الإشغال الفندقي خلال النصف الثاني من العام الحالي؟
- خلال النصف الثاني من العام الحالي خاصة في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر نتوقع أن تكون أقوى فترة زمنية بالنسبة للأعمال في الدوحة، نظراً لكثرة المؤتمرات والفعاليات التي يتم تنظيمها في الدوحة، ونستهدف الوصول بالإشغال الفندقي إلى نحو 70 %.

لنعود مرة أخرى إلى الحديث عن قطاع الضيافة القطري.. هل ترى أن هناك تحديات تواجه هذا القطاع وما هي مقترحاتك للتغلب عليها؟
- بالتأكيد هناك تحديات أولها أن ارتكاز العمل على رجال الأعمال والمؤتمرات وكل الشركات الكبيرة يجعله عرضه للتأثر بسعر النفط، لذا فإن التحدي الاقتصادي يؤثر على القطاع الفندقي بشكل مباشر، إلى جانب زيادة عدد الغرف الفندقية نتيجة افتتاح منشآت جديدة ما يضاعف الضغوط علينا، وهناك تحد ثالث يتعلق بالمواءمة بين المصروفات والإيرادات، وهو التحدي الأكبر الذي يقع علينا نحن كفنادق لأن العميل يأتي ويريد خدمات يجب أن نوفرها له بالمستوى المطلوب.

هل تعتقد أن دولة قطر بحاجة إلى فتح أسواق جديدة بعيداً عن الأسواق التقليدية التي تعتمد عليها مثل دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتميز بكونها سياحة عائلية؟
- السياحة بحد ذاتها تضم مجالات كبيرة للنمو، والسياحة في قطر تسير وفق خطى صحيحة وبالتأكيد الدوحة مع البنية التحتية والمشروعات والفعاليات العالمية التي تستضيفها صارت وجهة ذات مكانة في سوق السياحة.
حرص الهيئة على المشاركة في معارض السياحة الدولية من شأنه دعم مكانة قطر في المحافل العالمية مثل مدريد أو برلين أو غيرها من الأماكن التي تقوي من وجود الدولة، وهذا أمر هام، لكن يجب ألا نغفل وجود وقوة الخطوط الجوية القطرية التي تمثل دعاية غير مباشرة لقطر، نظراً لمكانتها في سوق الطيران العالمي.

كيف استعد الفندق لاستقبال مهرجان صيف قطر الذي يستمر حتى نهاية شهر أغسطس؟
- لدينا عروض تشمل خصومات 30 % على أسعار الغرف في الليلة الواحدة طوال الفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها في الدولة خلال الصيف، والكل يستفيد منها وهذا العرض يستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل، ووجدنا أن هذا الأمر أوجدنا ضمن قائمة الفنادق العشر الأولى في الدوحة على موقع بوكينج الخاص بحجوزات الفنادق.

هل هناك خطط تطوير وتجديد خاصة بالفندق تتعلق بالبنية التحتية أو الخدمات أو غيرها؟
- نخطط لافتتاح مطعمين جدد، بالإضافة إلى مطعم مسك اللبناني الذي تم افتتاحه منذ فترة قريبة ويخضع حاليا لعملية تطوير في الخدمات التي يقدمها، وهناك مطعم تياترو الذي يقدم 5 مطابخ هي الهندي والياباني والصيني والتايلاندي والإيطالي والذي سيتم افتتاحه منتصف سبتمبر.

هل تخططون لعقد شراكات أو تنسيق مشترك مع جهات داخلية أو خارجية تتعلق بتطوير المنتج والخدمات التي تقدمونها في قطاع الضيافة؟
- لدينا تعاقدات مستمرة مع الشركات التي تحجز أو وكالات السفر والسياحة، وهناك عقودات موجودة نقوم بتجديدها حاليا، إلى جانب التعاقدات الجديدة التي نسعى لإبرامها مع شركات ووكالات كبرى في الدوحة والمنطقة، وصرنا الاختيار المفضل لكثير من العملاء.