مريم عبد اللطيف النعيمي خريجة كارنيجي ميلون والفائزة بالأكاديمية العربية للابتكار 2018 لـ «لوسيل»:

بيئة مؤسسة قطر ساهمت بتحديد مساري المستقبلي وتفوقي بنظم المعلومات

لوسيل

الدوحة - لوسيل


قالت مريم عبد اللطيف النعيمي خريجة كارنيجي ميلون، والفائزة بالأكاديمية العربية للابتكار 2018: إن مؤسسة قطر تقوم بدور محوري في الارتقاء بالمستوى العلمي والابتكاري في قطر والعالم العربي، وتستقبل الدولة الكثير من الناس من مختلف الدول بهدف المشاركة في أنشطة وبرامج علمية، موضحة أن قطر أصبحت اليوم مركزًا محوريًا لاستقبال المواهب العربية والأجنبية، ولإنتاج معارف علمية متنوعة.

وأضافت مريم عبد اللطيف النعيمي أن الشباب القطري مؤهل لأن يبتكر ويفكر وينجز، وهو محظوظ لتوفر الدعم الكافي من الدولة والبنية التحتية التي تؤهله للانطلاق في تحقيق أحلامه، وهذا برأيي ما يخلق جيلًا من القادة والمؤثرين في قطر والعالم.. وإلى نص الحوار:

- خرّيجة من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، حصدت الفوز بالأكاديمية العربية للابتكار 2018، وصولًا إلى إنجاز أكثر من مشروع ريادي أكاديمي ومهني.. كيف أهلتك بيئة مؤسسة قطر لهذا المسار الناجح؟

لقد ساهمت البيئة الفريدة في مؤسسة قطر بتحديد مساري المستقبلي منذ انضمامي إليها كطالبة في جامعة كارنيجي ميلون دفعة 2018، في مجال نظم المعلومات، حيث تشهد المدينة التعليمية بشكل دائم الكثير من الأنشطة التعليمية والفعاليات والمبادرات التي حرصتُ على المشاركة فيها، مما حفّزني أكثر على العلم والتزود بالمعارف في مختلف المجالات.

ومن أبرز ما ألهمتني به البيئة في المدينة التعليمية، تأسيس نادي الأيدي المساعدة الخيري، الذي وفر منصة للطلاب لطرح أفكارهم الخيرية، والذي فاز بجائزة أفضل ناد في العام 2017، وما زال نشطًا حتى اليوم.

كذلك كنتُ أترأس جمعية الطلاب القطريين، وكذلك انطلاقًا من شغفي بمجال إدارة الفعاليات والمهرجانات، فقد ابتكرت فكرة مشروع كافينيتد ، بدعمٍ من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وهو عبارة عن مهرجان يجمع المقاهي التي يملكها القطرييون في مكان واحد ولا يزال يقام حتى اليوم سنويًا.

جائزة الابتكار

وفي العام 2018 شاركتُ في النسخة الأولى من الأكاديمية العربية للابتكار، مبادرة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، وقد فزت، مع فريقي، بالمركز الثالث عن مشروع Express Food Supply، بالإضافة إلى جائزة Special Prizes خلال النسخة ذاتها.

كما حصلت على الميدالية الذهبية، فئة الطالب الجامعي، بجائزة التميز العلمي 2019، وحاليًا، أعمل، إلى جانب وظيفتي، في مجال ريادة الأعمال، وما زال الابتكار حاضرًا في حياتي، حيث أسعى إلى تطوير نفسي باستمرار. واشتركت أيضًا في مسابقة QuickStartup في كارنيجي ميلون في قطر، وربحنا المركز الثاني.

- كيف تم اختيارك للمشاركة في الأكاديمية العربية للابتكار؟ وماذا عن تفاصيل هذا المشروع؟

لقد سارعت إلى المشاركة في الأكاديمية فور اطلاعي على دعوات التقديم من قبل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وبالرغم من أن البرنامج كان جديدًا وبنسخته الأولى، إلا أنني كنت أدرك أنه سيلتقي مع طموحاتي واهتماماتي في عالم التقنية، وبعد التسجيل خضعت لاختبارات عدة قبل أن يتم اختياري للمشاركة.

يهدف مشروع Express food supply إلى توفير قيمة نفقات المطاعم بنسبة 20%، حيث يعتمد على الجمع بين الممولين وأصحاب المطاعم، وكذلك وضع ضوابط ومعايير لتوصيل المواد الغذائية إلى المطاعم بطرق أسرع وأسهل.

وادي السيليكون

- قمتِ بزيارة وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الواحة.. ماذا كان انطباعك حول هذا الموقع الذي يشهد أكبر الإنجازات في عالم التقنية؟

لقد كانت تجربتي في وادي السيليكون ثرية ومفيدة جدًا، حيث انضممت إلى فريق كامل من الطلاب والخبراء من مؤسسة قطر، وجامعات أخرى، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لزيارة هذا الموقع العالمي، حيث التقينا بأهم الخبراء في شركات تقنية عالمية مثل جوجل ويوتيوب وغيرها، وحضرنا مؤتمرًا في جامعة ستانفورد، وقمنا بالعديد من الأنشطة القيّمة.

- ما أهم الدروس المستقاة من مشاركتك في الأكاديمية العربية للابتكار 2018؟

لقد تعلمت الكثير من الخبراء في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والخبراء العالميين الذين شاركونا تجاربهم الملهمة، وقاموا بتدريبنا، بهدف تطوير عقلية الابتكار لدينا، لقد كانت تجربة رائعة ساهمت في صقل مهاراتي، وساعدتني لأن أكتشف هدفي من الحياة وأن أمتلك أحلامًا أكبر، عبر إيماني بقدراتي وإمكانياتي.

إن رحلتي التجريبية إلى وادي السيليكون، وتواصلي مع خبراء عالميين ومحليين، كل ذلك طوَّر شخصيتي وجعلني أكثر إدراكًا للدور الذي تقوم به مؤسسة قطر في الارتقاء بالمستوى العلمي والابتكاري لدينا في قطر والعالم العربي، حيث باتت دولتنا تستقبل الكثير من الناس من مختلف الدول بهدف المشاركة في أنشطة وبرامج علمية، مما يدل على أننا أصبحنا اليوم مركزًا محوريًا لاستقبال المواهب العربية والأجنبية، ولإنتاج معارف علمية متنوعة.

ريادة الأعمال

- من خلال تعاملك مع رواد الأعمال.. كيف ترين المواهب من الشباب القطري وإمكانياتهم العالية؟

لدى شبابنا القطري عمومًا حماس للتغيير والإنجاز، ولديهم رغبة كبيرة بأن يقوموا بدورٍ فاعل في مجتمعهم.

الشباب القطري مؤهل لأن يبتكر ويفكر وينجز، وهو محظوظ لتوفر الدعم الكافي من الدولة والبنية التحتية التي تؤهله للانطلاق في تحقيق أحلامه، وهذا برأيي، ما يخلق جيلًا من القادة والمؤثرين في قطر والعالم.

- لنسلط الضوء على مشاركتك ضمن فريق من جامعة كارنيجي ميلون بتمثيل قطر في نهائيات مسابقة مبادرة 2018 التي أجريت في الكويت؟

لقد ابتكرنا من أجل المشاركة في مسابقة مبادرة 2018 التي تنظمها إنجاز العرب والتي تعد إنجاز قطر جزءًا منها، منصة لصالات اللياقة البدنية في قطر، حيث يمكن للعملاء أن يعثروا على الصالة أو الخدمات المناسبة لهم من خلال التطبيق، وقد فزنا بجائزة أفضل شركة للعام.

لقد ساهمت الخبرة التي اكتسبناها في الجامعة بتحفيزنا على الابتكار واستخدام التكنولوجيا من أجل إيجاد حلول لمختلف التحديات.

- أخيرًا.. ما هو هدفك في الحياة؟

لقد حققت وأنجزت، بفضل الله أولًا وبدعم مستمر من أسرتي، حيث حرصوا على تشجيعي بشكل دائم وفي كل خطواتي. وأسعى إلى تحقيق المزيد، من إنجازات تسهم في بناء دولة قطر، وأن أكون قدوة لمن حولي، كي ينتجوا وينجزوا ما فيه منفعة لهذا الوطن الذي قدَّم لنا كل شيء.