146 مليار دولار خسائره العالمية حتى 2020

سويسرا تستبعد فرضية الإرهاب في الهجوم على القطار

لوسيل

وكالات

ما زالت أوروبا تعيش خوفها بعد العمليات الإرهابية والجرائم التي جعلت مشهد الدم يطغى على كل المشاهد في العديد من مدنها.

وآخرها سويسرا التي تحقق الشرطة منذ الأمس في دوافع الهجوم الذي أسفر عن قتيلين أحدهما المهاجم، وخمسة جرحى في قطار كان يقوم برحلة شمال شرق سويسرا، مستبعدة فرضية العمل الإرهابي.
الشرطة السويسرية أعلنت أن المعتدي وهو شاب سويسري في السابعة والعشرين من عمره، وإحدى ضحاياه، وهي امرأة في الرابعة والثلاثين من العمر، قد توفيا صباح أمس متأثرين بجروحهما.
الشرطة السويسرية أعلنت هذه المعلومات مشيرة إلى أن دوافع الهجوم ليست واضحة في هذا الحادث الذي يأتي بعد سلسلة هجمات شهدتها أوروبا في الأشهر الأخيرة وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية عددا منها.
وقال الناطق باسم الشرطة في المنطقة برونو ميتسغر للصحيفة المحلية سانت غالر تاغبلات إن الإرهاب ليس فرضيتنا المرجحة ، موضحا أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أي مؤشر يدل على أن هذا العمل إرهابي أو بدافع سياسي . وصرح ناطق باسم الشرطة هانسبيتر كروزي بأن المهاجم المشتبه به والذي لا ينتمي إلى أصول أجنبية استخدم سائلا قابلا للاشتعال لإضرام النار، موضحا أنه سويسري وليس لديه أي خلفية مرتبطة بالهجرة.
وقد تصرف بمفرده كما أكدت الشرطة بناء على صور شريط فيديو.
وأوضحت شرطة كانتون سانت غالن في بيان: حسب المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، رش الرجل السويسري البالغ من العمر 27 عاما سائلا قابلا للاشتعال وأشعله . وأضافت أنه كان مسلحا بسكين واحد على الأقل ، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في قطار خلال رحلة بالقرب من حدود سويسرا الشرقية مع ليشتنشتاين والنمسا.
وقال البيان إن سبعة أشخاص بمن فيهم المهاجم أدخلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بحروق وجروح.
والضحايا هم فتى وفتاة في السابعة عشرة من العمر ورجل في الخمسين وسيدتان تبلغان من العمر 34 و43 عاما وطفل عمره ست سنوات.
وقالت الشرطة في بيان إن عشرات الأشخاص كانوا في القطار عند وقوع الهجوم.
وأرسل عمال الإغاثة إلى المكان بمن في ذلك عناصر الشرطة والإطفاء وسيارات الإسعاف وثلاث مروحيات لعمليات الإنقاذ.
وقالت الشرطة السويسرية إن محطة ساليز أغلقت ووضعت حافلات تقوم برحلات مكوكية في الخدمة بدلا منها.
وأوضحت أن قيمة الأضرار التي سببها المهاجم للقطار تبلغ 92 ألف يورو.
وتوصلت نتائج دراسة ألمانية أجريت حديثا إلى أن الإرهاب الدولي يكلف العالم خسائر بمليارات الدولارات ، إلا أنه لا يضعف النمو الاقتصادي في الدول الصناعية سوى بنسب بسيطة. ويتوقع خبراء معهد الاقتصاد الدولي في هامبورغ بالتعاون مع مصرف بيرينبرغ الخاص بنفس المدينة ، شمال ألمانيا ، ونشرت نتائجها الشهر المنصرم في برلين، أن تكون دول غرب أوروبا صاحبة أعلى معدلات هذا الإنفاق الذي سيصل في المجموع إلى 146 مليار دولار بحلول سنة 2020 مقارنة بـ85 مليار دولار في الوقت الحالي.
غير أن الخبراء أشاروا في الوقت ذاته إلى أن التكاليف غير المباشرة تكون أكثر غالبا من التكاليف المباشرة للهجمات الإرهابية حيث يتراجع استعداد الشركات لتحمل المخاطر وتتراجع ثقة المستهلك ويتراجع الاستهلاك الشخصي . وأشار الخبراء إلى أن هذه الهجمات تطال غالبا قطاعي السياحة والمواصلات اللذين يعتبران أكثر أهداف الإرهابيين معتبرين أن العواقب الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإرهابية محدودة إذا ما قورنت بالمآسي البشرية التي يتسبب فيها .