قالت الصين أمس الأربعاء إن العلاقات التجارية الأمريكية الصينية يجب ألا تكون لعبة محصلتها صفر وذلك في ظل سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على واردات من الصين بقيمة 60 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ في إفادة صحفية يومية إن الصين ستتخذ إجراءات صارمة لحماية حقوقها التجارية المشروعة.
كان مصدران ناقشا الأمر مع إدارة ترامب قالا أمس الأول إنه يسعى لفرض رسوم جمركية على واردات من الصين بقيمة 60 مليار دولار وإنها ستستهدف قطاعي التكنولوجيا والاتصالات.
يأتي ذلك في وقت ينتظر أن يتعهد فيه القادة الماليون لمجموعة العشرين بمكافحة التجارة غير العادلة، وسط نذر حرب تجارية بسبب رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم.
وقال المصدر إن الرسوم الجمركية لن تقتصر على معدات التكنولوجيا والاتصالات.
وذكرت صحيفة بوليتيكو في وقت سابق أن ترامب رفض مقترحات لرسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 30 مليار دولار.
وتسجل الصين فائضا قدره 370 مليار دولار في تجارتها مع الولايات المتحدة، وحثت إدارة ترامب أكبر مستشار اقتصادي للرئيس الصيني شي جين بينغ الذي زار واشنطن مؤخرا على إيجاد وسائل لخفض ذلك الرقم.
ومن المنتظر أن يتعهد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين بمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة، وأن يؤكدوا على دور القواعد المنظمة للتجارة العالمية حينما يجتمعون الأسبوع المقبل.
وسيناقش القادة الماليون للمجموعة التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم أثناء اجتماعهم في 19 - 20 مارس الجاري في بوينس أيرس المخاطر التي تهدد تحسن آفاق الاقتصاد العالمي.
وتقول مسودة بيان أعدت للاجتماع اطلعت عليها رويترز إن الوزراء ومحافظي البنوك المركزية يكررون النتائج التي خلص إليها قادتنا بشأن التجارة في قمة هامبورغ، ويعملون لتعزيز مساهمتها في اقتصاداتهم.
ويبدو أن تلك الخطوة تتعارض مع الإعلان الذي وقعه قادة مجموعة الدول العشرين - ومن بينهم ترامب - في هامبورغ في يوليو الماضي، والذي جاء فيه أن دول المجموعة ستكافح السياسات الحمائية، ومن بينها جميع الممارسات التجارية غير العادلة.
وفي الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من الصلب و10% على واردات الألمنيوم لحماية الإنتاج المحلي من المعادن الذي قال إنه مهم للأمن القومي.
