في سباق الحلم نحو النهائي.. تنافس جماهيري مشتعل بين أنصار الأخضر والنشامى

alarab
رياضة 14 ديسمبر 2025 , 01:24ص
إسماعيل مرزوق

مع اقتراب موعد نصف نهائي بطولة كأس العرب، تتجه الأنظار ليس فقط إلى المستطيل الأخضر، بل أيضًا إلى المدرجات التي ستكون مسرحًا لتنافس جماهيري من نوع خاص، حيث تشتعل الحماسة بين الجماهير السعودية والجماهير الأردنية، وكلٌّ منهما يحمل حلمًا كبيرًا بعبور منتخبه إلى المباراة النهائية وكتابة فصل جديد من المجد العربي. الجماهير السعودية، المعروفة بشغفها الكبير وحضورها القوي، تعيش حالة من التفاؤل والثقة في قدرة “الأخضر” على مواصلة المشوار، مستندة إلى أداء متوازن وروح قتالية عالية ظهرت خلال الأدوار السابقة، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي لا يتوقف داخل المدرجات وخارجها. حلم النهائي يراود الشارع الرياضي السعودي، الذي يرى أن هذه البطولة تمثل فرصة مثالية لإثبات قوة المنتخب وإعادة التأكيد على حضوره القاري والعربي.
وفي الجهة المقابلة، تقف الجماهير الأردنية بكل فخر واعتزاز خلف “النشامى”، بعد مشوار استثنائي أكد فيه المنتخب الأردني شخصيته القوية وانضباطه التكتيكي، ونجح في خطف الإعجاب قبل النتائج. الجماهير الأردنية تؤمن بأن الحلم بات قريبًا، وأن الوصول إلى النهائي ليس مستحيلًا في ظل الأداء الثابت، والروح العالية، والعزيمة التي لا تعرف الاستسلام.

مربع ذهبي ناري
نصف نهائي كأس العرب هذا العام يحمل طابعًا مميزًا، حيث تشهد المرحلة وجود 3 منتخبات من عرب آسيا، مقابل منتخب واحد من عرب أفريقيا، ما يعكس تطور كرة القدم العربية وتوازن القوى بين مختلف المدارس الكروية.
وفي مواجهتين من العيار الثقيل:
• المغرب × الإمارات في صدام يجمع بين الخبرة والمهارة والطموح. • السعودية × الأردن في مواجهة منتظرة تحمل في طياتها الكثير من الندية والإثارة، سواء على أرض الملعب أو في المدرجات.

الجماهير.. اللاعب رقم 12
ما يزيد من حرارة هذه المرحلة هو الدور الكبير للجماهير، التي تحولت إلى عنصر حاسم في البطولة. الأهازيج، الأعلام، الرسائل التحفيزية، والحضور الكثيف، كلها تعكس صورة جميلة للتنافس الشريف بين الأشقاء، وتؤكد أن كرة القدم العربية لا تُلعب بالأقدام فقط، بل بالقلوب قبل كل شيء.

انتظار بشغف وحلم واحد
الجميع الآن يترقب بشغف صافرة انطلاق مباريات المربع الذهبي، حيث لا مكان للأخطاء، ولا صوت يعلو فوق صوت الحلم. السعودية والأردن، جماهير ولاعبين، يقفون على بُعد خطوة واحدة من النهائي، خطوة قد تُدخل الفرح إلى قلوب الملايين، وتخلّد هذه النسخة من كأس العرب في الذاكرة. إنها أيام الحسم، أيام الأعصاب المشدودة، وأيام كرة القدم الحقيقية فمن يبتسم في النهاية؟ المدرجات أولًا، ثم الملعب سيقول كلمته الأخيرة.