

يشارك مركز شؤون المسرح في فعاليات درب الساعي التي تقام بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني بمجموعة من الفعاليات أهمها «حزاوي هدية»، وهي قصص من التراث الشعبي تقدمها الفنانة القديرة هدية سعيد يوميا في المسرح الرئيسي، ومسرحية «نيلا والذيب» وهي مسرحية أطفال من نوعية ( الدمى ) تقدم يوميا على المسرح الرئيسي وهي مسرحية استعراضية غنائية تتحدث عن قيم الخير والشر، وعرض «فريجنا» وهو نوع من مسرح الشارع ويقدم في السوق الشعبي درب الساعي ويطرح شكل فريج قطري في السبعينات وبداية الثمانينات وبه بعض المهن التقليدية في شكل احتفالي مبهج، وعرض «جحا في كأس العرب» وهو عرض يومي كوميدي نستخدم فيه كأس العرب بشكل درامي كوميدي يقوم ببطولة شخصية جحا الفنان منذر ثاني.
ورش فنية متخصصة للأطفال
وتقدم الفنانة القديرة هدية سعيد حزاويها يوميا على المسرح الرئيسي بمشاركة الفنان الشاب سلمان سالم، القصص التراثية وهي من تأليف الكاتبتين نوف الجسيمان، رانيا هداية عند الساعة السادسة والنصف مساء.
وتتميز الفعالية بأسلوبها السردي الجاذب الذي تقدمه الفنانة هدية سعيد، بمشاركة الفنان سلمان سالم، في أجواء تفاعلية تعكس روح المناسبة الوطنية.
وفي هذا السياق، قالت الفنانة هدية سعيد، إن تقديم فعالية «حزاوي» ضمن احتفالات اليوم الوطني للدولة يمنحها بُعدًا خاصًا، لكونها مناسبة عزيزة على قلوب جميع أبناء قطر. وأشادت بجهود وزارة الثقافة وحرصها على تنظيم فعاليات نوعية تواكب قيمة المناسبة وتعكس الاهتمام بالطفل والأسرة.
وأوضحت هدية سعيد أن الفعالية تأخذ الأطفال في رحلة تراثية ممتعة، يتم خلالها تعريفهم بالمفردات التراثية القطرية، من خلال سرد قصص شعبية مشوقة، تُقدَّم بأسلوب مبسّط يتناسب مع أعمارهم. وتهدف إلى غرس القيم الأصيلة، وتعزيز مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة.
وأضافت أن «حزاوي» تعتمد على قصص مستوحاة من الموروث الشعبي القطري، تسعى من خلالها إلى إحياء التراث ونقله إلى الأطفال بطريقة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، مشيرة إلى أن الحكايات التي تُروى تحمل في طياتها قيماً إنسانية واجتماعية، تسهم في تعميق ارتباط الأطفال بثقافتهم وجذورهم التاريخية.
وأكدت الفنانة هدية سعيد أن مثل هذه الفعاليات التي نقدمها سنويا تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال، من خلال تقديم التراث بصورة معاصرة وقريبة منهم، بما يعزز شعورهم بالفخر بثقافتهم الوطنية، ويشجعهم على التفاعل معها وفهم دلالاتها.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن الإقبال الجماهيري الكبير يعكس تميّز فعاليات درب الساعي وتنوعها، وقدرتها على استقطاب شرائح مختلفة من الجمهور، لا سيما العائلات والأطفال، بما يجعلها منصة ثقافية وتراثية متكاملة تعزز حضور الموروث الشعبي في الذاكرة المجتمعية.