

شاركت قطر الخيرية في منتدى «إعادة تصور مستقبل الأطفال في آسيا»، الذي نظمته منظمة إنقاذ الطفل – آسيا (Save the Children Asia)، بالشراكة مع المركز الآسيوي للتأهب للكوارث (ADPC)، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2025 في العاصمة التايلاندية بانكوك، بمشاركة واسعة من قيادات العمل الإنساني والتنموي من مختلف دول العالم. ويُعد المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى جمعت ممثلين عن منظمات إنسانية وتنموية، ومؤسسات مانحة، وجهات أممية ودبلوماسية، إلى جانب منظمات غير حكومية دولية، ومراكز بحثية وأكاديمية، وقطاع خاص، بهدف تعزيز الشراكات، والبحث في حلول مبتكرة ومستدامة لدعم قضايا الأطفال في آسيا، والانتقال من الاستجابة الطارئة إلى الأثر التنموي طويل المدى.
وجاءت مشاركة قطر الخيرية في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقعة مع منظمة إنقاذ الطفل، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية، ودعم القضايا الإنسانية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، وبناء شبكة علاقات فاعلة مع الشركاء الدوليين والإقليميين في مجال حماية الأطفال. وخلال أعمال المنتدى، شاركت قطر الخيرية في جلسة نقاشية شاركت فيها السيدة فاطمة المهندي مساعد مدير إدارة الرعاية الاجتماعية ضمن الجلسات المعتمدة بعنوان: «محفزات التغيير: دور الدول الإسلامية في العمل الإنساني والتنموي والتمويل الإسلامي»، حيث ناقشت الجلسة الدور المتنامي للدول والمؤسسات الإسلامية في منظومة العمل الإنساني والتنمية العالمية، واستعرضت أدوات التمويل الإسلامي مثل الزكاة، والصدقات، والأوقاف، وإمكاناتها في دعم برامج الأطفال المستدامة، إلى جانب أهمية الشراكات الاستراتيجية والآليات التمويلية المبتكرة للانتقال من الإغاثة العاجلة إلى التنمية طويلة الأمد.
كما شاركت قطر الخيرية في عدد من الجلسات الجانبية المغلقة التي عُقدت على هامش المنتدى، وركزت على الأوضاع الإنسانية في ميانمار وأفغانستان، وسبل ضمان الوصول الإنساني، وحماية الأطفال، واستمرارية التعليم في الأزمات الممتدة، إضافة إلى مناقشة دور الابتكار والبيانات في تحسين فاعلية الاستجابة الإنسانية وتعزيز أثر البرامج الموجهة للأطفال.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت السيدة فاطمة المهندي: «تأتي مشاركة قطر الخيرية في هذا المنتدى انطلاقًا من إيماننا بأن حماية الأطفال وتمكينهم تتطلب شراكات دولية حقيقية، ورؤى مبتكرة تتجاوز الاستجابة الطارئة نحو حلول تنموية مستدامة. ونؤمن بأن التمويل الإسلامي يشكل رافعة استراتيجية قادرة على إحداث أثر ملموس وطويل المدى في حياة الأطفال، خاصة في السياقات الهشة والمتأثرة بالأزمات».
وأضافت المهندي:«نحرص في قطر الخيرية على توسيع دائرة التعاون مع الشركاء الدوليين، وتبادل الخبرات، وتوظيف الابتكار والبيانات في تصميم برامج أكثر فاعلية، بما يضمن حماية الأطفال، وصون حقهم في التعليم، والحياة الكريمة، وبناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة لهم في آسيا وخارجها». وتؤكد هذه المشاركة التزام قطر الخيرية بدورها الريادي في العمل الإنساني والتنموي، وسعيها المستمر لتعزيز الشراكات الدولية، والمساهمة الفاعلة في صياغة حلول عملية ومستدامة لقضايا الأطفال حول العالم.