خصصت الصحف الفرنسية مجالا واسعا للمباراة التي ستجمع بين المنتخبين الفرنسي والمغربي اليوم الأربعاء في نصف نهائي مونديال قطر، حيث سيلتقي المنتخبان في أول مباراة رسمية؛ وحاسمة، الفائز بها قد يكون بطل العالم خلال المونديال الحالي.
وما إن أعلن عن كون الفريقين سيلتقيان خلال مباراة نصف النهائي، حتى عادت الصحف الفرنسية إلى استعراض المباريات التي جمعت كلا من «الديوك» و»الأسود» على مر التاريخ.
وقالت مختلف الصحف الفرنسية إن فرنسا والمغرب في مواجهة لأول مرة في المونديال؛ فيما كانت هناك خمس مواجهات فقط في التاريخ كله بين “الزرق” و”أسود الأطلس”، لم تكن أبدًا في مسابقة رسمية. واعتبرت الصحف الفرنسية أن لقاء اليوم سيكون تاريخي لاسيما أن الطرفين يلتقيان في نصف النهائي وكلاهما يطمح لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب. وحذرت الصحف الفرنسية المدرب ديديه ديشان من صلابة دفاع المنافس ومن النجوم المتواجدة في صفوفه بحيث يجيدون اللعب ككتلة واحدة ويتميزون بالهجمات المرتدة السريعة. وفيما يالي ما عنونت وكتبت الصحف والمواقع الفرنسية على مباراة اليوم.

صحيفة لوفيغارو
نقلت لوفيغارو تصريحات للمدرب الفرنسي ديديه ديشان يشيد فيها بالأداء المغربي قائلا: قلة من الناس يمكن أن يتوقعوا وصول المغرب إلى نصف النهائي، متابعا: مع ما فعلوه والفرق التي قابلوها لم يتلقوا سوى هدف واحد، وبالتالي وصولهم لم يعد مفاجأة… لديهم الفرصة للعب في النهائي، عليك أن تحترم الخصم، إنها جدارة لا يمكن لأحد أن يحصل عليها.
وأردف المدرب ذاته: مع ما حققه هذا الفريق، ليست هناك سوى كلمة واحدة تقولها «برافو». إنها ميزة اللاعبين ولكن أيضا للمدرب (وليد الركراكي).

صحيفة لوموند
قالت صحيفة «لوموند»: «حطم فريق وليد الركراكي السقف الزجاجي لدور ربع نهائي كأس العالم الذي كسرت فيه الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010 أسنانها».
وتابعت الصحيفة: واصل زملاء الكابتن رومان سايس زخمهم منذ انطلاق المونديال. إن المغاربة الذين يتسمون بالعناد في الدفاع يتركون خصومهم يأتون ليأخذوهم من الخلف بشكل أفضل في جو ملتهب. وكتبت: لقاء اليوم سيكون الأصعب على الديوك ولابد من توخي الحذر واللعب على محمل الجد.

صحيفة ليكيب
من جهتها كتبت صحيفة “ليكيب” المختصة في الرياضة «منذ بداية المونديال، بنى المغرب مسيرته حول الطريقة الدفاعية الرائعة والحالة الذهنية المثالية، موجهة تحذيرا لفريق فرنسا، موردة: حط منتخب المغرب بقيادة وليد الركراكي في قطر مع أولوية واحدة، أن يكون صارمًا في كل لحظة من المباراة حتى لا يترك أدنى احتمال للخصم لاختراق دروعه. وأشارت أن لقاء اليوم يجمع بين بلدين مختلفين بطموح واحد. كما أفردت ذات الصحيفة مساحات واسعة للحديث عن النجوم مبابي وغريزمان وأوليفي جيرو وغيرهم من اللاعبين المميزين.

صحيفة لاكروا
من جهة أخرى وصفت صحيفة لاكروا المواجهة بين فرنسا والمغرب بالمباراة الدبلوماسية، واعتبر طييو موي في صحيفة لاكروا أن المواجهة الكروية للمنتخب المغربي ضد فرنسا تحمل آمال القارة الأفريقية والعالم العربي، مضيفا أن الجالية المغربية تعدّ من بين أكبر الجاليات التي تعيش في فرنسا، وقد يشكل ذلك نوعا من الحساسية لدى الجماهير. إضافة إلى أن هذه المباراة تأتي قبل ساعات فقط من زيارة كاترين كولونا وزيرة الشؤون الخارجية إلى المغرب، من أجل تهدئة العلاقات الثنائية، ومناقشة ملفات الاقتصاد والأمن التعليم ومسألة التأشيرات مع نظيرها المغربي. وتساءل الكاتب عن إمكانية حدوث لقاء غير مخطط له بين الرئيس الفرنسي وملك المغرب محمد السادس، في مدرجات ملعب البيت القطري. 

صحيفة لوباريزيان
تساءلت صحيفة لوباريزيان من سيشجع مزدوجي الجنسية اليوم الأربعاء، بلد أجدادهم أم البلد الذي ولدوا فيه؟. لوباريزيان لا تقصد بمزدوجي الجنسية المناصرين المغاربة فقط، بل المناصرين من أصول جزائرية وتونسية وأفريقية، حيث تحول نصف نهائي مونديال قطر لدى البعض إلى قضية سياسية وتاريخية وثقافية. 
الشاب مروان من مرسيليا أعرب للصحيفة عن أمله أن يتوّج المنتخب الفائز اليوم بكأس العالم، سواء المنتخب الفرنسي أو المغربي، مضيفا أنه لم يقرر بعد أي منتخب يشجع عكس والده المولود بالمغرب والذي حسم أمره حول هذا الموضوع. 
أما حنان فقالت إنها ستفرح وتصرخ حين تسجل فرنسا وستفعل كذلك إذا سجل المغرب، مشدّدة على أن هذه المباراة ستتميز بشدة التوتر واختلاط المشاعر.