طالبت فرنسا وألمانيا بعدم التدخل في شؤون لبنان، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على هامش مؤتمر خاص بوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إن التوصل إلى حل سياسي في لبنان يقتضي أن يكون للمسؤولين السياسيين حريتُهم الكاملة في التحرك، وأن يكون عدم التدخل هو المبدأ الأساسي. وأضاف لودريان نحن قلقون حيال الأوضاع في لبنان لأن لبنان يربطه بفرنسا تاريخ طويل، ويهمنا استقراره ووحدته وعدم التدخل في شؤونه ودستوره ، آملا أن تتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق الاستقرار في أسرع وقت ممكن .
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل إنه يتعين مراعاة عدم تحول لبنان لكرة في يد دول أخرى لتحقيق مصالح قومية، مشيرا إلى أن هناك خطرا ينذر مجددا بنزاع سياسي وعسكري كبير في لبنان.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال أمس الأول أن تصريحات الحريري تعطي الأمل في أنه سيكون بوسعه العودة إلى بلاده، وأعرب قاسمي عن أمله بألا تتعقد الأمور في لبنان، وألا تتجه نحو العنف والخلاف بين المكونات السياسية، معلنا في الوقت نفسه دعم طهران لكل الخطوات التي تساعد في استتباب الأمن والاستقرار بلبنان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد حذرت في وقت سابق أطرافاً داخل وخارج لبنان من زعزعة استقرار هذا البلد العربي، وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة تدعم بقوة سيادة واستقلال جمهورية لبنان ومؤسساتها السياسية، وحث جميع الأطراف داخل وخارج لبنان على احترام نزاهة واستقلال المؤسسات الوطنية، بما في ذلك حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية. وحذر أي طرف داخل أو خارج لبنان من استخدام لبنان مكاناً للصراعات البديلة أو المساهمة بأي شكل من الأشكال في زعزعة استقرار هذا البلد.