سَخِرت صحيفة "المقال" المصرية، في مقال كتبه رئيس تحريرها الإعلامي إبراهيم عيسى، المقرب من نظام السيسي، من عمليات الطعن التي ينفذها شباب المقاومة الفلسطينية، ضد الاحتلال الصهيوني، بعد استباحته وتدنيسه حرمات المسجد الأقصى.
ووصف الإعلامي - المقرب من نظام السيسي - الحراك الفلسطيني بأنه تفريج عن حمم غضب، وصراخ في وجه الظلم، حتى لو كانت دون نتائج، ولا خطة عمل، ولا سقف سياسة، ولا تدرج تكتيك، ولا استراتيجية واضحة، مضيفا بطرح ساخر: "سكاكين المطبخ لن تحرر فلسطين، وهذا يرشح انتفاضة الغضب لفشل جديد، إن اكتفت من انتفاضها بالغضب، خصوصا أن المشهد العربي المحيط بفلسطين مريع في هزاله، وهزله".
واستدرك: "اسمحوا لي - وسط حمى الغضب - أن أختلف على هذه الفعلة، وأكاد أشعر معها أنكم تخذلون قضيتنا النبيلة حين تستخدمون سكاكين لطعن عابري سبيل أو أفراد يمرون هنا أو هناك".
وتابع: "المقاومة إن كانت، ولا بد أن تكون مسلحة، فليس بتوجيهها إلى مدنيين عابرين، بل إلى عسكريين محتلين"!
وأضاف: "أما أن يندفع أحدهم لطعن شاب "إسرائيلي" يمر في طريق، أو مستوطن يعبر إشارة مرور، فهذا لا هو مقاومة، ولا هي نبالة، ولا هي تخدم قضية التحرر، ولا تعبر إلا عن سيل غضب غطى على العقل، فأعماه، وأغرقه".
وتابع: "إن عمليات التفجير والتفخيخ للمقاهي والمحلات وللمركبات العامة الصهيونية، على كثرة ما حصلت في انتفاضات سابقة، أثبتت فشلها في أن تساعد قضيتنا بل أفشلتها، وكان لزاما على أي منا، وقد أيدنا حماسا وغضبا، أن نتحفظ على افتقادها للمبرر الأخلاقي، وإهدارها لقيم الإنسانية".
وأكمل: "ليس بقتل مدنيي العدو يتحرر الوطن، وبالتأكيد فإن سكاكين المطبخ لن تحرر فلسطين".
م.ن /أ.ع