تبدأ اليوم الثلاثاء عمليات بيع الأضاحي للمواطنين بالأسعار المدعومة، وذلك بناءً على مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة التي أعلنت عنها لدعم أسعار الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1439هـ، والتي تأتي للعام السادس على التوالي بهدف خلق توازن في الأسعار بما يساهم في الحد من ارتفاعها بالأسواق، وحتى يوم الخميس 12 ذو الحجة 1439هـ الموافق 23 أغسطس (ثالث أيام عيد الأضحى المبارك).
وقامت الوزارة بتحديد سعر بيع الأضحية الحية بسعر 1200 ريال للخراف المحلية وزن 40 كجم فأعلى و1100 ريال للخراف عربية المنشأ وزن 45 كجم فأعلى وتم التعاقد مع شركة ودام الغذائية، لتوفير 12.5 ألف رأس من الخراف العربية والمحلية (مقسمة بواقع 10.000 رأس سورية المنشأ، و2500 رأس محلية المنشأ) للمواطنين بأسعار مدعومة وتخصيص منافذ للبيع المباشر للمواطنين في كل من السوق المركزي (المقصب الآلي ومقصب الأهالي) والمقاصب التابعة للشركة بمنطقة الشمال والخور، وسوق أم صلال المركزي.
تقتضي شروط الاستفادة من هذه المبادرة بأن يتم البيع للمواطنين القطريين بإبراز البطاقة الشخصية، على أن يكون عمر المشتري عشرين عاماً فأكثر (بداية من مواليد 1998م فما فوق)، وبمعدل رأس واحد فقط من الخراف، بهدف الوصول إلى الفئة المستهدفة.
ونسقت الوزارة مع شركة ودام الغذائية بشأن عدم بيع أي خراف هزيلة أو غير مطابقة لمواصفات وشروط الأضاحي الشرعية، أو غير مطابقة للأوزان والأحجام المذكورة في العقد، بالإضافة إلى توفير الحظائر المناسبة لها.
وقدمت الوزارة مجموعة من النصائح والمعلومات التوعوية والإرشادية عند شراء الأضحية، كالحرص على اختيار الأضحية المطابقة للمواصفات الشرعية، وأن تتميز الأضحية بالشكل الظاهري الصحي كأن يكون الرأس مرفوعا إلى الأعلى وغير منحن، والعينان لامعتين وليس بهما اصفرار أو احمرار، وعدم وجود أي إفرازات أو التهابات في الفم أو الأنف أو اللسان والتنفس طبيعي ولا تعاني من السعال، وأن تتمتع بالنشاط والحركة والشهية المفتوحة، وأن يكون الصوف أو الوبر أو الشعر متماسكاً وقوياً وغير متساقط، والأرجل مستقيمة وقوية.

وحذرت وزارة الاقتصاد والتجارة من أساليب وممارسات الغش في الأضاحي كإضافة الملح لماء الشرب وذلك يؤدي بدوره إلى انتفاخ بطن الخروف وزيادة وزنه، أو ضرب الخراف المريضة ومنعها من التمدّد حتى لا تظهر عليها أعراض المرض، والإمساك برأس الخروف ورفعه أثناء عرضه مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي والشحوم إلى الخلف ويعطي مظهرا يجذب الزبون ويعتقد بأن حالته الجسمانية جيدة وغسل رؤوس وأجسام الخراف لإيهام المشتري بجودتها، أو الغش في نوع وبلد منشأ الخروف.
وأكدت وزارة الاقتصاد والتجارة أنها ستكثف حملاتها التفتيشية اعتباراً من أول يوم مقرر للبيع، وحتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك للتأكد من الالتزام بالأسعار المدعومة وسلامة الإجراءات الخاصة بتنفيذها.
إلى ذلك، أعلنت شركة ودام الغذائية أنها وفرت 12500 رأس من الخراف المحلية والعربية للمواطنين بسعر بيع الأضحية الحية للخراف المحلية بـ 1200 ريال، وزن 40 كجم فأعلى، و1100 ريال للخراف عربية المنشأ وزن 45 كجم فأعلى، وتضم المبادرة كميات من الإنتاج المحلي، ما سيشجع على دفع عجلة الإنتاج والاستثمار في الإنتاج الحيواني ويساهم في زيادة حصة المنتج المحلي في الأمن الغذائي للدولة.
شراء الأغنام
وأطلقت الشركة ضمن استعداداتها لاستقبال موسم عيد الأضحى المبارك، مبادرة شراء الأغنام من المنتجات المحلية من العزب والمزارع القطرية للسنة الخامسة على التوالي، اعتباراً من 8 الشهر الجاري، شريطة أن تكون الأغنام تتمتع بصحة جيدة وخالية من الأمراض، وذلك تماشياً مع رغبة المواطنين في الحصول على المنتج المحلي بسعر منافس لما هو متوافر في الأسواق، لاسيما وأن الخراف المحلية تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين والمضحين على حد سواء في كل عام، لما تتمتع به من جودة عالية، بفضل الاهتمام الكبير في رعايتها، والمعرفة الدقيقة لكيفية غذائها وتربيتها، مما جعلها الأكثر طلباً بين الخراف الحية عربية المنشأ.
وأضافت الشركة أن مبادرة شراء الأغنام المحلية تأتي كل عام، إيماناً من الشركة بمقدرات الإنتاج المحلي على القيام بدوره في تغطية طلب السوق، خصوصاً في المواسم، ولتعزيز الثروة الحيوانية المحلية، ودعم أصحاب المزارع وأصحاب العزب والتجار المحليين، وتشجيعاً للمواطنين من أصحاب المزارع والعزب والتجار للاستثمار في الإنتاج الزراعي والحيواني الذي يعتبر منافساً قوياً للمواشي المستوردة من ذات الأصناف، ويخلق سوقاً محلياً رائداً لمثل هذا القطاع، الأمر الذي يعزز من شأن الأمن الغذائي في الدولة.
وقد استطاع المنتج المحلي للأغنام عربية المنشأ من خلال المبادرة فرض نفسه على المنتجات الأخرى في السوق المحلي، الذي يشهد إقبالاً كبيراً على شراء الأغنام المحلية، خصوصاً وأن جزءاً كبيراً من المواطنين يفضلون إنتاج العزب والمزارع القطرية على المستورد وذلك لعدد من المزايا أهمها، حرص مربي الماشية على إنتاج السلالات المفضلة لأذواق المستهلكين والتي يكثر الطلب على نوعية العواسي من الأغنام، والاهتمام بتقديم مستوى عالٍ من الرعاية للماشية أثناء فترة المعيشة والمتابعة البيطرية، وكذلك استخدام الأعلاف ذات الخواص العالية الجودة.
3 شروط
وحددت الشركة لشراء الأغنام المحلية عربية المنشأ 3 شروط، في مقدمتها أن تكون الأغنام مطابقة للشروط الشرعية للأضحية، وأن تكون ذكور وعربية المنشأ من إنتاج محلي، وأخيراً أن يكون وزن الخروف الواحد لا يقل عن 35 كيلو جراماً، وأوضحت أنها تعتمد على معايير معينة لعمليات الشراء متوافقة مع اشتراطات وزارة الاقتصاد والتجارة لمبادرة دعم الأضاحي من الأغنام عربية المنشأ، حيث تخضع عملية الشراء لمعاينة دقيقة، يتم على ضوئها فرز الأنواع والأصناف والأوزان والحالة الصحية، وقد طبقت الشركة هذه الآلية في عدد من المواسم السابقة عبر لجان مختصة داخلية يقوم عليها كادر مختص يتضمن مجموعة من الأطباء البيطريين.
وقد أتمت الشركة في هذا السياق، منذ بداية الموسم وحتى نهاية شهر رمضان الماضي أكثر من 100 صفقة مع أهم المزارع والعزب المحلية لتوفير الأغنام المحلية ذات المنشأ العربي في منافذ البيع المحددة للشركة ومقاصبها المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، وفي مقدمتها، المعمورة والخور وساحة المزروعة والشمال والشيحانية (المقصب المتحرك).
أسعار معقولة
وأشارت إلى أن مبادرة دعم الأغنام العربية الحية التي تطلقها الوزارة تهدف إلى ضمان توافر الأغنام الحية ذات المنشأ العربي للمواطنين خلال موسم عيد الأضحى المبارك بأسعار معقولة، ولضبط الأسعار والتخفيف من أي تكاليف إضافية عن كاهل المستهلكين، وخلق توازن بين العرض والطلب بما يساهم في الحد من ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.
وكشفت ودام أن الأضاحي لهذا العام سوف تباع في المقاصب التابعة لشركة ودام الغذائية في السوق المركزي (مقصب الأهالي) ومدينة الشمال، وسوق أم صلال المركزي، ومقصب الخور، كما تقتضي شروط الاستفادة من هذه المبادرة بأن يتم البيع للمواطنين القطريين فقط عن طريق إبراز البطاقة الشخصية لإتمام عملية البيع، وألا يقل عُمر المشتري عن 20 عاماً، أي أن يكون من مواليد 1998م فما فوق، وبمعدل رأس واحد من الخراف الحيّة، وذلك بهدف الوصول إلى الفئة المستهدفة.
وأكدت الشركة أن الكميات المرصودة في المبادرة ستكون مناسبة، وتلبي الطلب عليها، فضلاً عن تأثير المبادرة الإيجابي على سوق الماشية المحلي، موضحة ضرورة إبراز المستفيد من المبادرة لأصل البطاقة الشخصية في إحدى نقاط التسجيل المتوفرة في كل مقصب، حيث سيقوم الموظف بإصدار وتسليم إيصال الشراء للزبون ليتوجه بعدها إلى الحظائر التي تحوي الأغنام، ليتسنى له اختيار المناسب له من الأضاحي، ومن ثم تسلم له الأضحية بدون اشتراط ذبحها بالمقصب حال استلامها.
تخفيف الازدحام
وبينت الشركة أنه سيتم ذبح وتسليم الأضاحي من الأغنام في جميع المقاصب التابعة للشركة، وحيث إن الإقبال على المقصب الآلي يشهد توافداً كبيراً من المضحين فقد تم تخصيصه كأكبر موقع لإجراء عمليات الذبح للمواشي لما يمتاز به من كفاءة يتفوق بها على المقاصب الأخرى التابعة للشركة، كما أن إدراج المقصب الآلي ضمن المقاصب المقدمة للخدمة جاء لتخفيف الازدحام الذي ينشأ بالمقاصب الأخرى، بالإضافة إلى أن الطاقة الإنتاجية للمقصب الآلي تصل إلى 200 ذبيحة تقريباً في الساعة الواحدة من التشغيل المتواصل للمقصب مما يفي بحجم الطلب المتوقع على الأضاحي التي ستوفرها الشركة خلال هذا الموسم، خاصة أن ساعات العمل من الخامسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، مما يتيح للجمهور حرية اختيار الوقت المناسب لذبح واستلام الأضحية، ولتجنب أوقات الذروة التي عادةً ما تكون في الصباح الباكر من بعد صلاة العيد.
وأشارت الشركة إلى توافر مجموعة متنوعة من الأضاحي لهذا الموسم بأعداد جيدة، وتتضمن كمية من العجول وذلك لتغطية الطلب، ولخلق استقرار في كمية المعروض الذي سيسهم في كبح الأسعار خلال هذه الفترة.